أغلق جيش الاحتلال امس مداخل مدينة رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة ومنع دخول غير المقيمين اليها, ما تسبب بصفوف انتظار طويلة أغضبت الفلسطينيين وزادت من صعوبة تنقلهم, في وقت تواصلت اعمال العنف. وهي المرة الاولي التي يعلن فيها الجيش الاسرائيلي اجراء مماثلا يتعلق بالمدينة التي يوجد فيها مقر السلطة الفلسطينية, منذ بدء موجة اعمال العنف الاخيرة في الاول من اكتوبر الماضي. وجاءت هذه التدابير بعد ان اقدم فلسطيني يعمل في مكتب النائب العام التابع للسلطة الفلسطينية, علي فتح النار علي ثلاثة جنود اسرائيليين قرب حاجز عسكري يشكل مدخلا الي رام الله, ما ادي الي اصابتهم بجروح. وقتل الفلسطيني علي الاثر برصاص عناصر الحاجز.وجدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس انتقاده للاحتلال الاسرائيلي المذل للاراضي الفلسطينية, داعيا اسرائيل الي الكف عن مهاجمة اي شخص يقول الحقيقة. وقال بان كي مون في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز ان اسرائيل لا يمكنها مواصلة مهاجمة اي شخص ينتقد سياساتها بنوايا حسنة مؤكدا انه لم يقل سوي الحقيقة. وأكد ان الفلسطينيين- ولا سيما الشباب- يفقدون الأمل امام الاحتلال القاسي والمذل الذي لا ينتهي. واضاف انه في الوقت ذاته فان الاسرائيليين يعانون هجمات شبه يومية ويفقدون الامل في اي احتمال للتوصل الي اتفاق سلام. وتابع: حان الوقت للإسرائيليين والفلسطينيين والمجتمع الدولي ان يروا الحقيقة وهي ان الوضع الراهن لا يمكن ان يستمر. يأتي المقال في انتقاد جديد يوجهه بان كي مون بشأن عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ ابريل.2014 ويقول دبلوماسيون في مجالسهم الخاصة ان بان كي مون يزيد الضغوط لمحاولة تحريك محادثات السلام مجددا قبل ان ينتهي عمله امينا عاما للمنظمة الدولية بنهاية العام.