سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلطات الاحتلال تغلق الأحياء العربية بالقدس المحتلة تغليظ العقوبات الإسرائيلية ضد منفذي الهجمات الفلسطينية
سحب تصاريح الإقامة.. هدم المنازل.. عدم تسليم جثامين الشهداء
يعقد مجلس الامن الدولي اليوم اجتماعا يبحث فيه تطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية وسط تصاعد موجة العنف التي يعتبر مراقبون انها تنذر بانتفاضة ثالثة. وفي القدسالمحتلة, قتل الجيش الإسرائيلي أمس فتي فلسطينيا قال إنه كان يحاول طعن جندي في باب العمود بالمنطقة الشرقية. وكانت حكومة الاحتلال الاسرائيلي قد فرضت إجراءات جديدة بهدف مواجهة اعمال العنف التي تصاعدت خلال الأيام الماضية اذ بدأت الشرطة الاسرائيلية صباح أمس وضع حواجز علي مداخل ومخارج بعض القري والأحياء العربية في القدسالشرقيةالمحتلة وإقامة نقاط تفتيش حول أخري. كما قررت نشر جنود علي الطرق السريعة للتصدي لأسوأ موجة من العنف في أنحاء إسرائيل والقدس والضفة الغربية منذ سنوات. وخلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر الذي اختتم في الساعات الأولي من صباح أمس سمح رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بإلغاء حقوق الإقامة للفلسطينيين الذين تري السلطات الاسرائيلية انهم ارتكبوا «أعمالا إرهابية» والتوسع في هدم منازل أشخاص ينفذون الهجمات. كما قرر الاجتماع الأمني المصغر عدم تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين من المهاجمين لذويهم. وكان نتنياهو توعد أمام الكنيست باستخدام «كافة الوسائل التي نملك لإعادة الهدوء». ومن جهتها اعتبرت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني ان قرارات نتنياهو تمثل تصعيدا اضافيا بهدف تهجير المقدسيين. واستمر التوتر في الضفة الغربيةالمحتلة واندلعت مواجهات جديدة أمس بين المئات من الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين في رام اللهوالقدس وبيت لحم. واعتقلت قوات الاحتلال 20 مقدسيا في حملة مداهمات واسعة بالقدس وعشرة فلسطينيين في الخليل وطولكرم شمالي الضفة الغربية. في المقابل أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية «صائب عريقات» في رام الله أن السلطة بدأت «تجميع معلومات لإحالة ثلاثة ملفات بشأن رئيس الوزراء نتنياهو ورئيس دفاعه وقادة الأجهزة الأمنية بشكل فوري إلي المحكمة الجنائية الدولية وتحميلهم المسئولية الكاملة» مشيرا إلي ان ما يحدث في القدس هو «اعدامات جماعية». واستنكرت حركة حماس من جهتها إدانة الولاياتالمتحدة لمقتل ثلاثة مستوطنين في القدسالمحتلة وصمتها علي الجرائم التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني معتبرة ان واشنطن «شريكة» في العدوان علي الشعب الفلسطيني. وفي نيويورك أدان السكرتير العام للامم المتحدة «بان كي مون» - «كل اعمال الارهاب التي شهدناها في اسرائيل وفلسطين». وأضاف ان «الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الأمن الاسرائيلية , كما هو ظاهر- يثير كذلك القلق ويجب اعادة النظر فيه بجدية». من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» أمس إن من الضروري أن يدفع المجتمع الدولي إسرائيل والفلسطينيين إلي إرساء السلام لأن الوضع في طريقه إلي الخروج عن السيطرة.