احتار حداد كيف يسكت الألسنة التي تنهش في شرفه وعرضه كلما مر علي جمع من الناس بشوارع منطقة منشية الحرية.. زادت حيرة وليد كيف تنكر علي لصداقة عمرهما التي امتدت لأكثر من15 سنة وتجرأ علي خيانته مع زوجته حتي أصبحت سيرته تلوكها ألسنه الجميع.. ظل الحداد يراقب زوجته وصديق عمره كاظما غيظه يتلصص علي جميع خطواتهما وكلما حاول التخلص منهما تراجع خشية افتضاح الأمر وتحين فرصة أخري لقتلهما. وبمرور الوقت زاد غيظ الزوج المخدوع وسيطر الشيطان علي عقله وقرر التخلص ممن خان صداقة العمر ثم يعود لتخلص من الزوجة الخائنة. كمن الحداد في ورشته وأستل سكينة وظلت الأفكار تموج بذهنه كيف يتخلص ممن غاصا في شرفه فهداه شيطانه للذهاب لمنزل صديقه للانتقام منه وأثناء سيره واضعا السكين بين طيات ملابسه وقبل أن يقترب من سكنه وقعت عيناه علي سيارة من نغص عليه حياته.. تحركت قدما الحداد نحو السيارة يبحث عن خائن صداقة عمره بعدما تأكد من وشايات تفيد بكونه علي علاقة آثمة بزوجته وما أن وقعت عليه عيناه قام بالانقضاض عليه وتسديد عدة طعنات بمناطق متفرقة بجسده وسط الشارع ولفظ أنفاسه الأخيرة وسط ذهول المارة ولاذ بالفرار بمنطقة منشية الحرية بشبرا الخيمة. كان اللواء سعيد شلبي مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية قد تلقي إخطارا من الرائد مصطفي لطفي رئيس مباحث قسم شبرا الخيمة ثان يفيد بمقتل علي رمضان31 سنة سائق علي يد وليد ممدوح 37 سنة حداد مقيمان بمنطقة منشية الحرية. وبانتقال رجال المباحث بقيادة اللواء عرفة حمزة مدير المباحث الجنائية تبين مقتل المجني عليه بعد تسديد المتهم عدة طعنات بواسطة سكين في مناطق متفرقة بجسده وأضافت التحريات أن القاتل شك في وجود علاقة آثمة بين زوجته وصديق عمره فقام بالتشاجر معه وطعنه بالسكين وسط الشارع انتقاما منه. تم إخطار النيابة العامة التي انتقلت لموقع الحادث وبمناظرة الجثة تبين وجود عدة طعنات ببطن المجني عليه لفظ أنفاسه الأخيرة علي إثرها وأمرت النيابة العامة بتكثيف رجال المباحث جهودهم للقبض علي المتهم وتولت التحقيق وقررت دفن جثة المجني عليه بعد تسليمه لذويه.