في أحد شوارع القاهرة التاريخية وتحديدا عند تقاطع حارة الصالحية مع شارع خان جعفر, يقف عم أحمد مناديا علي بضاعته هيأته تناسب تماما الجو التاريخي للشارع ذي الأرضية الحجرية والجدران القديمة, جلباب بلدي, عمامة بيضاء, بشرة سمراء وملامح مصرية أصيلة, عربة يدوية وميزان تقليدي ذو كفتين, وعلي العربة حبات اليوسفي الطازجة تلمع بلونها البرتقالي تحت شمس نهار شتوي, لم يكن المصريون يعرفون هذه الفاكهة إلي أن حملها إلي مصر يوسف أفندي أحد الطلاب الذين أرسلهم محمد علي للدراسة في أوروبا فاشتري شجيراتها من سفينة قادمة من بلاد الصين وراسية في مالطا وقدم ثمراتها إلي محمد علي الذي أعجب بها وأمر بتخصيص100 فدان بجوار قصر شبرا لزراعتها وأمر بتسميتها علي اسم يوسف أفندي.