حالة من الفزع تركتها الأصوات الداعية إلي مظاهرات الذكري الخامسة لثورة25 يناير رغم كل الاستعدادات الأمنية واستنفار أجهزة الدولة ويبدو أنهم حولوها من ذكري للاحتفال إلي فزاعة لإثارة الرعب والفزع في قلوب المصريين. الدكتور محمد حبيب نائب مرشد الإخوان الأسبق يري أنها دعوات فاشلة ستمر مثلها مثل أي يوم عادي متهما الجماعة وقوي إقليمية ودولية وأجهزة مخابراتية بالوقوف خلفها لإحباط الشعب وإيجاد حالة من الفوضي والعنف وعدم الاستقرار لتشويه صورة النظام أمام العالم. وفتح حبيب النار علي الجماعة خلال حواره مع الأهرام المسائي كونه أحد العالمين ببواطن الأمور داخلها وكونه نائب المرشد الأسبق الذي تمت الإطاحة به لأنه يعد صوت المعارضة الوحيد داخل الجماعة. وقال إن الأفكار القطبية كانت سببا في إيصال الجماعة لما نراه الآن وإن الإخوان ضيعوا فرصة تاريخية في الحكم بانتهازيتهم واستعجالهم للسيطرة علي مفاصل الدولة مؤكدا أن مصر في عهدهم كانت تدار من خارج قصر الاتحادية وأن أمريكا وقتها كانت تلعب بمصر الكرة. وتحدث حبيب عن علاقة الإخوان بأمريكا ومحاولتهم تنصيب عزيز صدقي رئيسا مؤقتا للبلاد بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك وتطرق حديثه عن الدور المشبوه الذي تقوم به قطر وتركيا لدعم الجماعة ودور السيسي في إنقاذ مصر من الحرب الأهلية.. وإلي نص الحوار: 5 أعوام كاملة مرت علي ثورة الخامس والعشرين من يناير.. كيف تري مصر خلالها؟ استطاعت مصر أن تتجاوز كل الكوارث التيت وقعت فيها دول, مثل: ليبيا, وسوريا, واليمن, جراء ما سمي بثورات الربيع العربي, ولولا جيش مصر العظيم للقيت المصير نفسه.. ولا شك أن مصر تتمتع الآن باستقلال وطني لا تخطئه العين.. وهاهي تحقق الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق.. لقد تمكنت قوات الجيش والشرطة من توجيه ضربات موجعة للإرهاب المدعوم من قبل قوي إقليمية ودولية.. صحيح انها قدمت شهداء كثر, لكنها حفظت بذلك أمن مصر واستقرارها.. هناك مشروعات تمت, وأخري قادمة في الطريق, والأمر يحتاج إلي صبر وهمة وعزم وتضافر لكل القوي والجهود. وكيف تري الدعوات التي خرجت مؤخرا للتظاهر في الذكري الخامسة للثورة؟ قامت في مصر ثورتان في أقل من3 سنوات أظهرتا أسوأ ما فينا كشعب, مثل الأنانية, وحب الذات, والمداهنة, والتملق, والكذب, والغش, والخداع, وكل ما يخل بالمروءة, والمفترض أن تتوجه جهودنا الآن لمعالجة هذه الآفات القاتلة.. نحن أحوج ما نكون إلي العمل المبدع والخلاق لبناء مصر علي أسس صحيحة وسليمة.. لذا أري في الدعوة إلي التظاهر نوعا من العبث. وهل تقف جماعة الإخوان وراءها؟ ليست جماعة الإخوان وحدها, بل هناك قوي أخري, إقليمية ودولية, لها مصلحة في عدم استقرار مصر. لكن الجماعة أصبحت غير قادرة علي الحشد؟ هذا صحيح.. لذا سوف يمر يوم52 يناير- بإذن الله- كأي يوم عادي.. وسوف تبوء الدعوة إلي التظاهر بالفشل. هل تعتقد أن الجماعة تحاول استغلال حركات الشباب للظهور في المشهد من جديد؟ بالتأكيد.. وهي لا تمل أو تكل عن المحاولة لإثبات وجودها, لكن هيهات. هل تعتقد أن هذه المظاهرات تستهدف إثارة حالة من العنف والفوضي لتوريط النظام في التعامل العنيف مع المتظاهرين ومن ثم التأثير علي صورته أمام العالم؟ بالطبع, وهي لا تدخر وسعا في ذلك.. وأعتقد أن الأجهزة المعنية علي وعي كامل ويقظة تامة ولن تمكنها من ذلك. وهل مازالت الجماعة تراهن علي تعطيل الاقتصاد والسياحة والقيام بعمليات إرهابية تحبط الشعب وتعطي رسائل سيئة للخارج؟ نعم.. هذه هي أمنيتها. لكن البعض يتهم أجهزة مخابراتية بالوقوف وراء تلك الدعوات.. فهل تتفق مع هذا الطرح؟ مؤكد. وهل تعتقد أن الدولة استعدت لها بصورة جيدة؟ أعتقد ذلك. هذا ربما يأخذنا للسؤال عن رأيك في الدعوات التي نراها بين الحين والآخر للتصالح مع جماعة الإخوان؟ إجراء التصالح معناه- قولا واحدا- أن الدولةت فشلت أو عجزت عن المواجهة, وأنها تعاني من زعزعة في أمنها واستقرارها.. هناك قضايا منظورة أمام القضاء, وسوف يتم الحكم فيها إن عاجلا أو آجلا.. وهناك المحبوسون علي ذمة قضايا.. ومن كان بريئا من هؤلاء أو أولئك سوف يتم الإفراج عنه.. ثم من أراد بعد ذلك أن يمارس عملا دعويا أو سياسيا, يجب أن يتم بعد مراجعة للفكر, ومن خلال القانون.ت هل تعتقد أن الجماعة ستكون صادقة في حال إقرار التصالح؟ لا أظن أن هناك من يقبل فكرة التصالح. وهل الشعب نفسه يقبل تلك المصالحة بعد كل الدماء التي سالت؟ من المؤكد لا. قلت في تصريح سابق إن الدولة لن تتصالح مع الإخوان قبل20 سنة لماذا20 سنة تحديدا؟ قلت ذلك بالفعل, وهو عموما ليس رقما حصريا..المقصود هو أنه سوف يمر زمن طويل حتي تقبل الدولة بوجود الإخوان, لكن بشكل وأسلوب مختلف, يتفق وصريح القانون.. لكن لا أعتقد أن الإخوان سيتغيرون جلدهم ولو بعد مائة عام. وهل تعتقد أن الدولة من الممكن أن تقوم بعمل مراجعات فكرية جديدة؟ لا. وماذا عن إقرارات التوبة داخل السجون؟ هناك أفراد اتصلوا بالجماعة في فترة ما, لكنهم لم يندمجوا فيها فكرا وعاطفة, ولم يلبثوا فيها إلا قليلا, وكانوا في الدوائر الخارجية منها.. وهناك أيضا أفراد اندمجوا فعلا في الجماعة وصاروا جزءا منها, لكنهمت ربما تعبوا من السجن, ولا تسعفهم طاقة الاحتمال, ويرون أن بقاءهم فيه قد يطول.. فهؤلاء وأولئك هم الذين يكتبون إقرارات توبة.. أما غيرهم فلا. إذا كيف تري مصير مرسي وبديع والقيادات الإخوانية المحبوسة الآن علي ذمة قضايا؟ لا أحد يستطيع أن يتكهن بمصير هؤلاء,. هل تعتقد أن الدولة قادرة علي تنفيذ أحكام الإعدام في حالة صدورها بشكل نهائي؟ نعم, خاصة إذا كانت الأوضاع مستقرة وكان الأمن مستتبا. لكن هذا قد يؤدي لحالة من الغليان في الشارع؟ كل شيء وارد.. لكن هذا يتوقف علي عدم إشباع حاجات الناس الضرورية من ناحية, وغياب قيم العدل في حياتنا من ناحية ثانية, وعدم إنفاذ القانون علي الجميع من ناحية ثالثة. لكن هناك من يقول أيضا إن الدولة تتعرض لضغوط من الخارج للتصالح مع الإخوان وتخفيف الأحكام علي القيادات المحبوسة أو العفو عن البعض الآخر. فهل تتفق مع هذا الطرح؟ أعتقد أن الضغوط علي الدولة لم تتوقف قط, وأحيانا تكون بهدف الابتزاز لتحقيق مصالح من يمارسها. وهل مازال التنظيم الدولي يدعم الجماعة بالأموال لمواصلة أعمال العنف والتخريب؟ التنظيم الدولي لا يتوقف عن دعم الإخوان في الداخل لأهداف متعددة, والأجهزة المعنية لديها الكثير من المعلومات عنها. هل تعتقد أن بعضا من شباب الإخوان انضموا لداعش في الفترة الأخيرة؟ وارد.. لكن, لا أحد يستطيع أن يحدد عدد هؤلاء. برأيك هل هناك تشابه بين ما تمارسه جماعة الإخوان وبعض الفصائل الإرهابية مثل بيت المقدس وحركات الجهاد المسلح وداعش؟ أعتقد لا. وهل الأفكار القطبية هي التي أوصلت الجماعة إلي ما نراه الآن؟ نعم.. إضافة الي أمور أخري. هل تعتقد أن الأزهر قصر في مواجهة هذه الأفكار المتشددة التي ظهرت مؤخرا؟ المشكلة عالمية, ومعقدة, ومتشابكة, وذات جوانب فكرية واجتماعية وسياسية واقتصادية, وهي من ثم تحتاج إلي تضافر كل الجهود وتكاتف كل القوي. هل ماحدث من عنف يؤكد حقيقة وجود مليشيات مسلحة داخل الجماعة؟ أجهزة الاستخبارات والأجهزة الأمنية المتخصصة هي التي تستطيع أن تدلي بدلو في هذا الشأن. وهل تعتقد أن الحرس الثوري الإيراني كان يساعد الجماعة لخلق كيان مناوئ للجيش؟ لا علم لي بذلك, وأظن أن الأجهزة المعنية ربما يكون لديها ما يفيد في ذلك. وهل بداية حمل السلاح كانت في أحداث الاتحادية ومكتب الإرشاد أم أنها تعود لأحداث سابقة؟ أعتقد أن بداية ممارسة العنف كانت في أحداث الاتحادية.. وهل الجماعة مسئولة بشكل مباشر عن الإرهاب الحاصل في سيناء من وجهة نظرك؟ ربما يكون هناك تواصل في هذا الشأن, وما صرح به البلتاجي إبان اعتصام رابعة يشير إلي ذلك. هذا يأخذنا للحديث عن حماس بصفتها إحدي أذرع الإخوان وما سمعناه مؤخرا من آراء تقول بأن يصبح قطاع غزة تحت الإدارة التركية؟ حتي وإن كانت هذه الآراء مطروحة, فلا أظن أن تقبل بها حماس التي يهمها بالدرجة الأولي أن تستفيد من كل ما حولها لتعزيز مواقفها, وكل من يمد لها يد العون هي علي استعداد للتعامل معه, لكنها لا تترك إدارة شئونها بيد غيرها. وكيف تري موقف أردوغان من مصر؟ موقف سيئ, ويدل علي ضيق أفق.. وأعتقد أنه مرتبط بالدور الأمريكي في المنطقة, وعلي وجه الخصوص مصر..لقد أطاحت ثورة ال30 من يونيو والإطاحة بحكم الإخوان بأحلام الكثيرين, منهم أمريكا وتركيا وقطر. هل تعتقد أن قطر وتركيا تمولان الإخوان لكي تصبحا شوكة في ظهر النظام القائم؟ أعتقد ذلك, ولو أن الإدارة الأمريكية غيرت من سياستها تجاه مصر- وأظن أنها سوف تفعل- لغيرت كل من الدولتين من سياستهما تبعا لها. بعد إجراء الانتخابات البرلمانية كيف تري الفارق بين برلمان السيسي وبرلمان الإخوان؟ البرلمان أيام الإخوان كان متجاوبا مع تطلعاتهم وتوجهاتهم, أما برلمان اليوم فهو- بشكل عام- مؤيد وداعم لسياسات السيسي..ت هل تعتقد أن هناك نوابا ينتمون للإخوان تسربوا داخل هذا المجلس؟ لا أظن ذلك.. ربما يكون هناك متعاطفون, لكنهم قلة قليلة, وهؤلاء لن تكون لديهم القدرة في الجهر بآرائهم.. وكيف تري البرلمان الموازي الذي أسسه جمال حشمت في تركيا؟ ليس برلمانا, إنما هو تجمع عبثي للمشاغبة فقط. وما رأيك في النتيجة التي حصدها حزب النور السلفي؟ النتيجة كانت متوقعة.. فقد كانت تجربة االإسلاميينب في البرلمان وفي الحكم سلبية بكل المقاييس, ووعي الشعب هذه التجربة, وأظن أنه لن يدعها تتكرر مرة أخري.. أيضا كان للحملة التي قادها إعلاميون ونشطاء سياسيون لها أثرها.. هذا فضلا عن أن موجة العنف والإرهاب التي قام ويقوم بها جماعات تنسب نفسها للإسلام, جعلت الشعب يكره كل من كان له صلة به..تتت بالعودة للحديث عن الثورة هل تعتقد أن الجماعة ضيعت فرصة تاريخية باستعجالها للسيطرة علي مفاصل الدولة وإقصاء الآخر وهو ما جعلها تخسر كل شيء؟ هذا صحيح إلي حد كبير, وكان ذلك متوقعا, ونبهت في وقت مبكر إلي أن الجماعة بهذا السلوك تخط بيدها نهايتها.. عموما, الجماعة ابتليت في هذا التوقيت بقيادات يعتبرون أساتذة في إضاعة الفرص, فهم ضيقو الأفق, فاقدون للرؤية, انتهازيون, وليس لديهم خبرة أو تجربة سياسية تذكر. هل تعتقد أن هذه الفرصة من الممكن أن تأتي مرة أخري؟ لا أعتقد.. ويحتاج الشعب إلي فترة طويلة لينسي فيها ما حدث.. قلت إن أمريكا وضعت للإخوان خطة إسقاط مبارك كيف حدث هذا؟ ومادليلك عليه؟ كان ذلك عام2005; حيث أرسلت الإدارة الأمريكية إلي- عبر وسيط مصري- ت رسالة مفادها أن مبارك أصبح عقبة كأداء أمام التحول الديمقراطي في مصر, ومن ثم مطلوب من الإخوان كقوة سياسية كبيرة أن تقوم بعمل مظاهرات في طول البلاد وعرضها, فيضطر مبارك لإلقاء القبض علي الألوف من أفرادها, وهنا يتدخل الأمريكان لإزاحته عن سدة الحكم, والإفراج عن المعتقلين, وتنصيب الدكتور عزيز صدقي رئيسا مؤقتا للبلاد, ريثما تجري انتخابات رئاسية.. في مقابل ماذا؟ قالوا: إزالة العقبات أمام المسيحيين والمرأة للوصول إلي المناصب العليا في مصر.. قلت: ثم ماذا؟ قالوا: ضمان أمن وأمان إسرائيل.. قلت: هذا هو المطلب الأصلي والأصيل الذي تريدون, وأما المطلب الأول فهو للتغطية والتعمية.. ثم أردفت قائلا: هذا أمر مرفوض.. نحن نريد ديمقراطية بأيدينا وليس بأيدي غيرنا.. وفشلت المحاولة..وتكررت محاولة أخري عام2009, عقب مجيء أوباما إلي مصر بفترة, لكنها باءت هي الأخري بالفشل. وما حقيقة العلاقة بين الإخوان وأمريكا؟ لم تكن هناك أي علاقة بين الإخوان وأمريكا, اللهم إلا زيارات كان يقوم بها السكرتير الأول للسفارة الأمريكية إلي مقر مكتب الإرشاد بين الحين والآخر للتعرف علي سياسة الجماعة وتوجهاتها في هذه المرحلة أو تلك.. ومنذ عام7891, أيام إن كنا في البرلمان, كنا نرفض الدعوات التي كانت تأتينا من قبل السفارة الأمريكية في القاهرة لحضور الاحتفال بعيد الاستقلال الذي يقام في4 يوليو من كل عام.. وظل هذا الأمر قائما لسنوات طويلة. وبعدها؟ وبعدها فوجئت عام2009 بالدكتور الكتاتني يخبرني أنه كان- وبعض الإخوان البرلمانيين- في السفارة الأمريكية تلبية للدعوة, وهناك ااضطرب لمصافحة السفير الإسرائيلي. ثرت عليه ثورة عارمة, ولا أدري من الذي أذن له بالذهاب.. ولم يخبرني الدكتور الكتاتني بشيء.. واستقلت من كل مناصبي في الجماعة أواخر عام2009, ولا أعلم ماذا حدث بعد ذلك. برأيك من يحكم الجماعة الآن في ظل حالة الصراع الموجودة بين إخوان الداخل والخارج؟ الذي يحكم الجماعة الآن هو الدكتور محمود عزت, القائم بعمل المرشد, فهو الذي يجمع في يده كل الخيوط. وكيف تري التحركات الإخوانية في الخارج وخاصة في لندن؟ التحركات نشيطة ولا توجد أمامها أي عوائق, وهي تتلقي الدعم الكامل, إعلاميا وسياسيا وربما ماديا, من الإدارة الأمريكية وتابعيها, أقصد الاتحاد الأوروبي وتركيا وقطر. وكيف تري تراجع بريطانيا عن حظر جماعة الإخوان علي أراضيها؟ بريطانيا من أكبر الدول التي ترعي الإرهابيين, وتاريخها القديم والحديث معروف.. وهي صاحبة مصلحة في تراجعها عن حظر الإخوان, حتي تكون في يدها ورقة للضغط علي مصر.. ولو صدرت إشارة من الإدارة الأمريكية لها بالحظر, لفعلت ذلك دون تردد.. وكيف تري الدور التاريخي الذي قام به الرئيس السيسي خلال ثورة30 يونيو؟ الرئيس السيسي حاول مرارا أن يكون بين الإخوان والمعارضة نوع من الحوار والتفاهم لما فيه مصلحة البلد, لكن للأسف.. كان الجميع يعلمون أن مصر مقبلة علي كارثة, وأنها منزلقة الي هاوية حرب أهلية, وأن مصر تدار من خارج قصر الاتحادية, وأن الإدارة الأمريكية تلعب بمصر, وأن الإخوان يريدون الزج بمصر في العمليات العسكرية في سوريا, وأنها أوشكت أن تصبح جزءا من الصراع المذهبي السني الشيعي.. لذا, أقول إن الرئيس السيسي قام بدور بطولي باستجابته للإرادة الشعبية في30 يونيو من ناحية, والمحافظة علي أمن مصر واستقلالها من ناحية أخري. وهل تعتقد أنه نجح حتي الآن في إدارته لشئون الدولة؟ أعتقد ذلك.. لكن, يجب ألا ننسي أن التركة ثقيلة, وموجة الإرهاب كانت عاتية, والفساد متغلغل في أحشاء المجتمع ومن الصعب اقتلاعه في فترة وجيزة, وما حدث خلال ال20 شهرا الماضية يبشر بخير, والله المستعان.. ومارأيك فيما يروجه البعض بأن شعبيته تقراجعت خلال الفترة الأخيرة؟ أمر طبيعي لا تبقي الشعبية في مكانها, بل تتقدم في يوم وتتأخر في آخر.. وقد تتقدم في نظر قطاع من الجماهير, وتتأخر في نظر قطاع آخر, وهكذا.. تعميم الحكم يظلم الحقيقة.. ثم, هل حدث استطلاع رأي علي المستوي الجماهيري, أفقيا ورأسيا, بحيث يقال إن شعبية الرجل قد تراجعت؟!.