أكد ياسر فراويلة، عضو جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، أنَّ المشهد السياسي الداخلي يبدو عليه "علامات الارتباك"، نتيجة عدم الحضور الإيجابي للقوى السياسية في الشارع بشكل مؤثر يعكس الواقع الذي يعيشه الوطن. وفي حوار مع "بوابة التحرير"، طالب فراويلة، جماعة الإخوان، بوقف العنف وبدء مبادرة للتصالح مع النظام الحالي لوقف نزيف الدماء التي تسيل في الشارع. وإلى نص الحوار: بداية كيف تقرأ المشهد السياسي الحالي ؟ المشهد السياسى الداخلى يبدو عليه علامات الارتباك نتيجة عدم الحضور الإيجابي للقوى السياسية في الشارع بشكل مؤثر فهو يعكس الواقع الذي يعيشه الوطن، والموقف الرسمي مرهون بأحداث العنف والاقتصاد والتطرف في السلوك سواء من منتسبي الدولة أم من مناهضيها. أمَّا المشهد الخارجي فهناك استقطاب دولي بدرجة تجهيز لحرب عالمية تكون نواتها الشرق الأوسط بين محور روسيا والصين وكوريا وإيران وذراعها حزب الله وبين أمريكا وأوروبا وإسرائيل وتركيا وذراعها داعش، نحن بين مطرقة الفقر ومتطلبات أمننا وأمن الخليج. وماذا عن الموقف داخل الجماعة الإسلامية؟ الموقف داخل الجماعة الإسلامية محصور بين هيمنة القاده الحاليين عليها متمثلاً في جماعة عصام دربالة التي تحكم الجماعة بالتمويل وبين الإصلاحيين والمنشقين عنها مؤخرًا وبين موقف المنفيين من الجماعة في الخارج وإمَّا أن يقبل قادة العنف بالانسحاب من تحالف الإخوان وقد بدأت بوادره منذ رفض إخوان الخارج انتخاب محمد الصغير في برلمانهم التركي، وأيضًا بعد موقف الإخوان من الحوثيين وانتقاد ممدوح إسماعيل للصغير في الخارج لكنهم تحت هيمنة الاستضافة الإخوانية وسندان القانون في الداخل. وهل ستستمر الجماعة الإسلامية في تحالف دعم الشرعية؟ الجماعة اتخذت قرارًا فيما بينها بالاستمرار في دعم المعزول ورفض التوبة وهذا سيجر عليها برغم إعلان عدم قبولها للعنف وبالاً بسبب ملاحقات القضاء لهم وفتح ملفاتهم أما عن مشاركة الجماعة في الإرهاب، فالجماعة يمكن أن تشارك بالرأي في رفض الاعتراف بالرئيس ونظامه والاستمرار في تأييد المعزول لكن هناك تصريحات تصدر عن قادتها فى الخارج مفادها التشفي فيما يقع من أحداث عنف. هل تتوقع حدوث انشقاقات داخل الجماعة الإسلامية؟ أتوقع حدوث مزيد من الانشقاقات داخل صفوف الجماعة لأنها وضعت منتسبيها موضع ملاحقة ومبادراتنا كمنشقين عن الجماعة تركزت في ردنا عليهم أننا لن نتعاون معهم إلا إذا خضعوا للقانون ورفضوا العنف وتحالف المعزول واندمجوا في الحياة السياسية واعترفوا بمرجعية الأزهر هذا بخلاف مبادرتي الشخصية في نوفمبر الماضي للمصالحة العامة بين التيار المعارض للدولة وبين الدولة وغير المشروطة من أحد. كيف ترى موقف حزب النور الآن؟ حزب النور يصارع من أجل أمرين الأول إثبات أن شعبيته التي أصلاً لا تتركز إلا في غرب مصر وشمالها التي انقسمت بينه وبين حزب الوطن وبينهما وبين الجبهة السلفية وناهيك عن موقف التيار الإسلامي كله منهم، وتعمد الإخوان أظهر فشل النور فى الشارع إن حدثت انتخابات هذا من ناحية ومن أخرى لماذا أغفلنا وجود النور في التحالف بينه وبين الإخوان وما جره هذا على البلاد في تلك الفترة ومسؤوليته عنها حتى قبيل عزل حكم الإخوان بفتره وجيزة. كيف ترى وقف برنامج إسلام البحيري؟ وقف برنامج البحيرى يدل على أن الرئيس لا يعجبه تلك السفاهات والتطاول على الدين لأنه في صف إحياء القيم العليا، وأتوجه بالتحية له وزيادة في الثقة فيه وفي سلوكه الذي يؤكد انتماؤه الوسطى وأنه لا أحد من أؤلئك يستغل مجال الحرية بالخطأ. كيف ترى مستقبل العلاقة بين مصر وقطر؟ قطر حليف يخضع لرحمة الأمريكان، ولن تسلك مسلكًا يخالف ذلك قطر قاعدة أمريكية وهي غير قادرة على اتخاذ أي قرار بعيدًا عن رغبة إسرائيل وحساباته وإلا فإيران تقف لها على الشاطئ المقابل والعدو الطبيعي لإيران هي داعش وإرهابها والإخوان وفتاويهم ومنظريهم فاستغناء قطر عن دعمهم يعني مؤامراتها على وجودها. وماذا عن جماعة الإخوان الآن؟ الإخوان الآن يعانون من حالة صراع اليائس ويتصرفون أيضًا بطريقة سيئة ولو عارضوا إيران وأصبحوا مع التيار المعارض لها فإن حماس وتسليحها وهي ذراعهم العسكري على الأرض سينكشف ولو وافقوها فإن دعم حلفاء أمريكا والحلفاء من الجهاديين وتركيا وداعش والجماعة سيكون في على المحك، وربما يقضي عليهم في غمضة عين وأذن، الإخوان تسير فوق صفيح ساخن جدًا وعلى الجماعة أن تقرر مصيرها وأتمنى أن يعلن الإخوان توبتهم ويطلبوا صلحًا غير مشروط مع قادة مصر وينبذوا العنف ويتخلو عن دعاويهم بمناهضة وتأييد العنف في مصر. وماذا عن انتخابات محلس النواب؟ انتخابات مجلس النواب غير مهيأة الآن لتلك الانتخابات وأتمنى تأجيلها لأجل غير مسمى أو الإلغاء من الأساس لأن البلاد غير مستعدة لمزيد من الاستقطاب.