في الوقت الذي تصاعدت فيه الاضطرابات والاحتجاجات في تونس وفرضت حالة الطوارئ في البلاد, اتهم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أمس ما أسماه أياد خبيثة في تهييج الأوضاع مؤخرا في تونس. وقال السبسي في كلمة متلفزة, إن ما يحدث من الشباب في مدينة القصرين والمدن التونسية الأخري, هي تحركات طبيعية بسبب البطالة, مشيرا إلي أن تونس مستهدفة في أمنها واستقرارها, وقال سنعمل علي تطبيق قانون الطوارئ بجدية ومرونة. ودعا السبسي, في كلمته, الحكومة إلي الإسراع في تقديم حلول ناجحة وعملية لمشكلة البطالة المتفشية في البلاد. كانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت أمس حظر تجول ليليا في جميع أنحاء البلاد بعد أيام من احتجاجات اجتماعية ومعيشية غير مسبوقة بحجمها منذ ثورة.2011 وبعد خمس سنوات علي إطاحة نظام زين العابدين بن علي, انطلقت تظاهرات للاحتجاج علي الفقر والمطالبة بالعدالة إثر وفاة شاب عاطل عن العمل خلال تحرك في منطقة القصرين الفقيرة بوسط البلاد. واتسعت الحركة في الأيام الأخيرة لتعم العديد من المدن الأخري وتخللتها الليلة الماضية أعمال عنف في تونس الكبري. وطبقا لبيان الداخلية التونسية تقرر إعلان حظر التجول بكل أنحاء الجمهورية من الساعة الثامنة مساء حتي الخامسة صباحا.