لقي إعلان محافظ البنك المركزي طارق عامر عن دراسة طرح جزء من أسهم بنكين في البورصة ترحيبا مشروطا من خبراء المال. وقالوا: إن البورصة ستجني ثمارا من إجراء هذا الطرح حيث يؤدي إلي تنويع أدوات الاستثمار بشكل عام إضافة إلي أن قطاع البنوك من القطاعات الهامة التي من شأنها إحداث انتعاشة بسوق المال. وأكد محمد سعيد خبير سوق المال, أن عدد البنوك الحكومية تقلص بشكل كبير وواضح في الفترة الأخيرة لاسيما بعد نقل ملكية نسبة كبيرة منها إلي شركاء أوروبيين وخليجيين, مما قلص من نسبة الحكومة في عدد من البنوك. وأشار إلي أن قطاع البنوك في البورصة فقير ويحتاج إلي دعم لأنه يسيطر علي أسهمها البنك التجاري الدولي بشكل كبير, أما باقي الأسهم ذات تداول ضعيف وسيولة محدودة ومعظمها بنوك خاسرة, خاصة بعد أن شهد هذا القطاع شطب عدد من البنوك نتيجة الاستحواذ مثل بنك قطر الوطني وبيريوس والبنك الوطني الكويتي. وأوضح أن من أهم المحاذير تخلي الدولة عن مزيد من ملكيتها; حيث يجب أن تخضع للرقابة حرصا علي ممتلكات وإمكانات الدولة, وذلك بتنفيذ السياسات النقدية وحوكمة القطاع المصرفي, والتدقيق في نسب ملكيات الأطراف الخاصة حفاظا من عمليات احتكار أحد أهم القطاعات لصالح أطراف بعينها. وأوضح محمد الدشناوي خبير سوق المال, المدير التنفيذي لإحدي شركات تداول أوراق المال, أن طرح بنكين بالبورصة هو امتداد لتصريح رئاسة الجمهورية عن دعم البورصة من خلال طرح شركات رابحة فيها لإنقاذها قبل الانهيار, بالإضافة إلي الاستفادة من هذا الطرح في التقليل من العجز في الموازنة العامة, وزيادة الإصلاح الاقتصادي, مما يؤدي إلي إنعاش سوق المال بشكل كبير, لافتا إلي أن هذا الإجراء هو قبلة الحياة للبورصة المصرية التي تعاني وتحتضر منذ الأزمة العالمية عام.2008