تتعرض محافظة الإسكندرية حاليا لأزمة بيئية غير مسبوقة بعد أن اكتظت محطات القمامة الوسيطة- وهي المحطات التي يتم نقل القمامة إليها أولا قبل نقلها مجددا إلي محرقة المدفن الصحي بمدينة الحمام-بتلال من القمامة ووصولها إلي الطرق العامة, وسط اتهامات متبادلة بين إدارة الشركة والمسئولين التنفيذيين حول المسئولية عن حدوث الأزمة وأدي وجود المحطات الوسيطة وعددها5 محطات وهي( الكيلو21 والمنتزه ومحرم بك والعامرية والرمل), وسط تجمعات سكانية كما هو الحال بمحطات المنتزه والكيلو21 في تحويل حياة سكان تلك المناطق إلي جحيم بسبب الروائح الكريهة التي تخرج من تلال القمامة وكذلك انتشار الحشرات بالإضافة إلي المظهر السيئ وغير الحضاري الذي تسببه. وأوضح مصدر مسئول بالشركة المسئولة عن رفع القمامة من الإسكندرية-أن سبب الأزمة يعود إلي إغلاق مدفن مدينة برج العرب بسبب رفض البدو وجوده هناك واضطرار الشركة إلي إلقاء القمامة في مدفن مدينة الحمام التابع لمحافظة مطروح وهو الأمر الذي يستغرق وقتا ووقودا ومجهودا كبيرا أكبر من إمكانات ومعدات الشركة- بحسب قوله- وأشار المصدر في تصريحاته, إلي أن الشركة قامت بالفعل بالتعاقد مع مقاولين لنقل القمامة من المحطات الوسيطة بسياراتهم إلي مدفن مدينة الحمام, كحل مؤقت للأزمة, من جانبه حمل اللواء سامي شلتوت, رئيس حي العجمي, مسئولية الأمر إلي الشركة, مؤكدا أن مسئولي الشركة هم السبب الرئيسي وراء أزمة انتشار القمامة بشوارع المدينة لأسباب عديدة منها أنها شركة جديدة وليست لديها الخبرة اللازمة للعمل في مدينة بحجم الإسكندرية وكذلك تقاعس المسئولين بها عن القيام بأي جهود حقيقية للتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة. وأشار شلتوت, إلي أن الشركة سينتهي تعاقد المحافظة معها في شهر مارس المقبل ولن يتم التجديد لها.