أصبحت القوة هي العملة الرائجة داخل اتحاد الكرة دون الوضع في الاعتبار لقرار الأغلبية داخل اجتماعات مجلس الادارة وظهر ذلك خلال الأحدث الاخيرة التي شهدها اتحاد الكرة والخاصة باختيار رئيس جديد للجنة الحكام خلفا لوجيه احمد الذي تم اقالته علي خلفية أزمة المكالمة المسربة والتي جمعته مع ثروت سويلم المدير التنفيذي وانفرد الأهرام المسائي بتفاصيلها. ونجح الثنائي محمود الشامي وأحمد مجاهد صاحبا الأيدي العليا في مجلس الجبلاية في فرض كلمتهما علي الجميع بعدما تمكن مجاهد من اجبار احمد الشناوي الحكم الدولي السابق علي التقدم باعتذار عن قبول المهمة بعد ثلاثة ايام فقط من تولي هذا المنصب حيث تحدث مجاهد مع الشناوي بشكل غير لائق قائلا له: انت رجل ضعيف الشخصية ولن تسيطر علي الأمور وعلي جثتي انك تستمر في منصبك. وهو ما دفع الشناوي لمطالبة جمال علام رئيس الاتحاد باصدار بيان رسمي خلال اجتماع مجلس الادارة الذي عقد امس يتضمن عدم تدخل مجاهد او اي عضو من الجبلاية في شئون التحكيم الا ان رئيس الجبلاية فشل في اصدار مثل هذا البيان برغم ان اختيار الشناوي تم بموافقة6 أعضاء مقابل3 أعضاء فقط صوتوا لجمال الغندور خلال الاجتماع الماضي هم أحمد مجاهد و محمود الشناوي و سيف زاهر الذي استقال مؤخرا. وعلي الفور تم اسناد المهمة لجمال الغندور دون إجراء تصويت حيث كانت الكلمة الأولي والأخيرة للثنائي مجاهد والشامي وخشي بقية أعضاء المجلس التصدي للثنائي برغم غياب سيف زاهر العضو الثالث الذي كان يدعم وجود جمال الغندور لتصبح الاقلية هي التي تحكم وتدير الامور داخل الجبلاية في مشهد يستحق التوقف عنده كثيرا بصرف النظر عن الأصلح لمنصب رئيس لجنة الحكام. ووجه المجلس الشكر لأحمد الشناوي عقب اعتذاره عن عدم الاستمرار في رئاسة اللجنة وقرر ختيار جمال الغندور رئيسا متفرغا للجنة براتب شهري قيمته30 ألف جنيه علي ان يقوم الغندور بتشكيل اللجنة حسب رغبته بعد إنهاء عمل اللجنة السابقة وتكليف عزب حجاج بتسيير عمل اللجنة لحين بدء الغندور مهام عمله. الغريب في الأمر أن محمود الشامي عقد جلسة مصغرة مع بعض الصحفيين الذين تواجدوا داخل الاتحاد أمس لمتابعة اجتماع المجلس لاعلان قرارات المجلس بصفته المتحدث الرسمي للاتحاد في الوقت الذي انشغل فيه أحمد مجاهد عضو المجلس وفوزي غانم رئيس المكتب الفني في صياغة ما سيكتب علي الموقع الرسمي وهو ما يؤكد ان الامور داخل الجبلاية تدار بعشوائية وعدم تنسيق بل ان هناك حالة من عدم الشفافية والتخوين بين أعضاء المجلس. عبد الفتاح يرجع إلي الخلف.. ومهلة ل سيف واصل عصام عبد الفتاح عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة هوايته في التلاعب بالرأي العام بعدم تراجع في استقالته التي تقدم بها امس الاول الجمعه علي هامش اجتماع الحكام في مشروع الهدف بمدينة6 اكتوبر.. في الوقت نفسه تمت مناقشة الاستقالة التي تقدم بها سيف زاهر عضو المجلس وفضل المجلس ترك المهلة القانونية أمام زاهر علي امل التراجع. لا لوم علي سويلم مازال ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة هو الرجل الأقوي داخل مقر الجبلاية حيث عجر مجلس إدارة الاتحاد في توجيه اللوم للمدير التنفيذي علي خلفية أحداث المكالمة المسربة وتدخله في شئون التحكيم حيث اكتفي مجلس الجبلاية بالاعتذار الذي تقدم به سويلم عما بدر منه دون قصد علي حد قوله. وخلال اجتماع المجلس كان أحمد مجاهد هو العضو الوحيد الذي رفض الاعتذار الذي تقدم به سويلم عن أزمة المكالمة الأخيرة وقام مجاهد بأثبات موقفه في محضر الاجتماع فيما وافق باقي الأعضاء علي الاعتذار وتم قبوله الأمر الذي دفع سويلم للتحدث مع مجاهد عقب انتهاء الاجتماع ومطالبة محمود الشامي بالتدخل لإنهاء الموقف. في الوقت نفسه تم مناقشة الخطاب الموجه من النادي الأهلي للاتحاد والخاص بالتسريبات وتم التأكيد علي ان الاتحاد علي مسافة واحدة من كل الأندية وشدد علي نزاهة الحكام وأن الأهلي والزمالك فازا بالبطولات في ظل إدارة هؤلاء الحكام للمباريات.