فيما يشبه فيلما سينمائيا للهروب من فضيحة التسريبات, وتوجيه ضربة قوية لمن حاولوا إبعاد وجيه أحمد نائب رئيس لجنة الحكام حاليا والقائم بأعمال الرئيس سابقا, دارت120 دقيقة ساخنة خلال ليلة أمس كان بطلاها جمال علام رئيس الاتحاد من جهة وأحمد الشناوي رئيس لجنة الحكام من جهة ثانية, بدأها الأخير بإعلانه تقديم إعتذار رسمي عن استكمال مشواره قبل أن يبدأ فعليا بسبب التدخلات في عمله من جانب لوبي في المجلس يضم3 أعضاء. وجاء اعتذار الشناوي عن الاستمرار في منصبه بعدما رفض رحيل وجيه أحمد عن منصبه وهو الطلب الذي تقدم به3 أعضاء من بينهم أحمد مجاهد عضو المجلس والرافض لتعيين الشناوي من قبل بسبب المكالمة المسربة. المثير في الأمر أن جمال علام استغل الواقعة الصحيحة لتحجيم اللوبي الراغب في إبعاد ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد, وكذلك وجيه أحمد نائب رئيس اللجنة علي خلفية التسريبات وأكد رفضه التام لاستقالة الشناوي من منصبه والإبقاء عليه مع منحه كافة الصلاحيات المطلوبة للعمل في الفترة المقبلة. وطلب علام من أحمد الشناوي عقد اجتماع جديد اليوم للاتفاق علي كافة تصورات الأخير بشأن تشكيل اللجنة سواء أبقي علي وجيه أحمد أو أبعده, وكذلك إلغاء فكرة الإشراف من مجلس الإدارة علي اللجنة بوصفه قبل أن يكون طلبا للشناوي طلبا آخر تقدم به مجموعة حكام الدوري الممتاز والقسم الثاني خلال اجتماعهم الشهير في السويس قبل نحو شهر علي هامش أزمة جمعت بين الاتحاد والحكام. المثير في الأمر أن علام تعهد بإجراء تحقيقات مع ثروت سويلم بالإضافة إلي وجيه أحمد علي خلفية التسريب الشهير وترك الأمر في تحديد مدي عقوبة كليهما إلي الشئون القانونية علي أن يعرض الأمر علي اجتماع مجلس الإدارة. وقال علام للشناوي إنه يقبل اعتذاره في حالة واحدة وهي الرغبة في التفرغ لمنصبه محاضرا في لجنة تطوير الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا وليس لتدخل أعضاء في المجلس في عمله, معتبرا ذلك أمرا مرفوضا في ظل حصول الشناوي علي منصب رئيس لجنة الحكام بالأغلبية ووجود مجموعة داخل اتحاد الكرة تدعمه بشكل تام في المرحلة المقبلة وتتبني كافة قراراته بما فيها إعادة تشكيل اللجنة لو أراد بعد طرح أسماء جديدة في العضوية مثل فهيم عمر وياسر عبدالرؤوف للانضمام إلي عضوية اللجنة بشكل رسمي. وكان رئيس لجنة الحكام أكد أن هناك مجموعة تسعي لإبعاده عبر التدخل في صلاحياته من أجل ترشيح جمال الغندور الذي يرتبط معه بصداقة قوية وزمالة كبيرة رئيسا للجنة الحكام وهو السيناريو الذي تطرق له التسريب الشهير عن وجود جبهتين في المجلس, الأولي تؤيد رئيس لجنة سواء كان وجيه أو الشناوي فيما بعد, وجبهة أخري ترغب في تعيين جمال الغندور رئيسا للجنة. محمد أبوالعينين سويلم رايح جاي أصبح التخلص من العميد ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد كرة القدم عضو مجلس النواب الجديد هو كلمة السر لدي4 أعضاء في مجلس إدارة اتحاد الكرة يرفضون بشدة استمراره في منصبه خلال المرحلة المقبلة, بعدما اتسعت دائرة نفوذه للتدخل في شئون لجنة الحكام بخلاف لجنة المسابقات في ظل صداقته الوطيدة مع عامر حسين رئيس اللجنة. وعلم محرر الأهرام المسائي تبني4 أعضاء من بينهم أحمد مجاهد عضو المجلس لوبي إقالة ثروت سويلم من منصبه من خلال إخطاره بالتفرغ الكامل للاتحاد, وهو ما يتعارض مع انتخابه عضوا في مجلس النواب الذي يبدأ اجتماعاته رسميا في العاشر من الشهر الجاري مع تصعيد نائبه حسين حلمي مديرا تنفيذيا مؤقتا لحين اختيار شخصية جديدة في المستقبل. ويعارض هذا الاتجاه جمال علام رئيس الاتحاد وكذلك حسن فريد نائب الرئيسوكلاهما يفرض حصانة كبيرة لثروت سويلم بخلاف3 أعضاء آخرين في المجلس, من بينهم حمادة المصري عضو المجلس الذي تولي حماية ثروت سويلم منربط اسمه بالتسريبات التي نشرتها الأهرام المسائي في عدد أمس الأول ويرفضون رحيله عن منصبه والبقاء برفقة المجلس لحين انتهاء ولايته علي الأقل, خاصة في ظل العلاقة القوية لسويلم مع مسئولي اتحاد الكرة يتقدمهم رئيسالجبلاية ونائبه في الفترة الأخيرة. ويحسم مجلس اتحاد الكرة خلال اجتماعه غدا السبت القرار النهائي بعد إحالة الثنائي ثروت سويلم المدير التنفيذي ووجيه أحمد رئيس لجنة الحكام السابق كونهما متورطان في الأمر خاصة, وأن كليهما اعترف بمحتوي المكالة التليفونية ولم ينكرا. ويري بعض أعضاء الجبلاية وفي مقدمتهم أحمد مجاهد أن سويلم تخطي كل الحواجز وبات يسيطر علي كل لجان اتحاد الكرة ويديرها كما يحلو له وفقا لخدمة رغباته وأهدافه بدعوي أنه الوحيد القادر علي حل الأزمات التي تتعلق بالنواحي الأمنية وخاصة مباريات الأهلي التي شابها الكثير من الجدل خلال الفترة الأخيرة. وأمام كل هذه الأمور حاول سويلم بكل قوته إفشال هذا المخطط من خلال اتصالاته المستمرة بعدد من أعضاء المجلس لضمان عدم التصويت في غير صالحه, حيث حاول إقناع جمال علام بمدي أهمية وجوده لإتمام مباريات الدوري وفعل نفس الأمر مع حمادة المصري ومجدي المتناوي وسحر الهواري.