استبعاد تأثر «محادثات سوريا » بالأزمة السعودية الإيرانية

بينما تواصلت تداعيات الأزمة السعودية الإيرانية, إذ أوقفت أمس مملكة البحرين الرحلات الجوية إلي طهران واستدعت الكويت سفيرها لدي الجمهورية الإسلامية غير أن الأمم المتحدة استبعدت أن تؤثر الأزمة علي محادثات سوريا بينما كشف النظام الإيراني عن مخزن جديد من صواريخ عماد الباليستية ودخل دونالد ترامب المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية علي الخط باتهامه ملالي طهران بالسعي للاستيلاء علي السعودية بعد السيطرة علي العراق.
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا امس إن السعودية عبرت عن إصرارها علي ألا تعرقل التوترات مع إيران المحادثات الخاصة بالعملية السياسية في سوريا والمقررة في جنيف هذا الشهر. وقال ستافان دي ميستورا في بيان عقب محادثات في الرياض مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والمعارضة السورية يوجد عزم واضح من الجانب السعودي علي ألا يكون للتوترات الاقليمية الحالية أي تأثير سلبي علي القوة الدافعة لعملية جنيف وعلي استمرار العملية السياسية التي تنوي الأمم المتحدة أن تبدأها في جنيف قريبا مع مجموعة الاتصال الدولية بشأن بسوريا. ولم يصف دي ميستورا موقف المعارضة السورية خلال الاجتماع لكنه قال لا يمكننا أن نتحمل نتيجة خسارة هذه القوة الدافعة برغم ما يحدث في المنطقة.
وقال تلفزيون العربية ووكالة أنباء البحرين امس إن البحرين أعلنت وقف جميع الرحلات الجوية من وإلي إيران بعد يوم من استدعاء سفيرها لدي طهران في خضم أزمة دبلوماسية بين السعودية وايران. وانضمت الكويت الي الدول التي اتخذت اجراءات دبلوماسية بحق ايران, باعلانها استدعاء سفيرها, بعد خطوات متفاوتة قامت بها دول مقربة من المملكة هي البحرين والامارات والسودان. في غضون ذلك, وصل الموفد الدولي ستافان دي ميستورا امس الي الرياض حيث التقي ممثلين للمعارضة السورية, قبل الانتقال الي طهران, في مسعي للحصول علي ضمان بالا تؤدي الازمة المستجدة بين العاصمتين المعنيتين بالنزاع السوري. الي تأثير سلبي علي المباحثات المرتقبة بين نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة. واستدعت الكويت امس سفيرها من طهران احتجاجا علي الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد السبت, من قبل محتجين علي اعدام الشيخ النمر. ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن وزارة الخارجية ان هذه الهجمات تمثل خرقا صارخا للأعراف والاتفاقيات الدولية وإخلالا جسيما بالتزامات إيران الدولية بأمن البعثات الدبلوماسية وسلامة طاقمها. ومن جانبه طالب وزبر الخارجية الروسي. سيرجي لافروف, امس, في حديث هاتفي مع نظيره الأندونيسي, ريتنو مارسودي. بضرورة حل الخلافات التي برزت في منطقة الخليج عن طريق الحوار, بحسب بيان للخارجية الروسية. وجاء في بيان الخارجية, امس: تبادل الطرفان الآراء بهدف تخفيف حدة التوتر الذي ظهر مؤخرا في منطقة الخليج. وتم الإعراب عن القناعة المشتركة بضرورة حل هذه الخلافات عن طريق الحوار. وأكد ريتنو مارسودي. أن أندونيسيا كأكبر دولة إسلامية لها مصلحة بالتعاون مع روسيا بهدف التغلب علي الانقسام في العالم الإسلاميبحسب وكالة سبوتنيك الروسية. كما قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لصحيفة بيلد إن السعودية وإيران مدينتان للمجتمع الدولي بتنحية خلافاتهماجانبا والتركيز علي مناهضة تنظيم داعش. وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء المقربة من الحرس الثوري إن إيران كشفت عن مخزن جديد للصواريخ تحت الأرض أمس دشنه رئيس البرلمان علي لاريجاني.
وأوضح تسجيل فيديو للمنشأة مدته دقيقة وأذاعه التليفزيون الرسمي الصاروخ الباليستي عماد دقيق التوجيه الذي اختبر في اكتوبر.
وكانت الولايات المتحدة قالت إن الصاروخ عماد قادر علي حمل شحنة نووية وينتهك قرار مجلس الأمن الصادر عام.2010
من جانبه وصف دونالد ترامب أحد المرشحين المحتملين للحزب الجمهوري في سباق الرئاسة الأمريكية الاتفاق النووي الدولي مع إيران بأنه أحد أسوأ الاتفاقات التي عرفها علي الإطلاق وتوقع أن تحاول إيران السيطرة علي المملكة العربية السعودية. أدلي ترامب بهذه التصريحات خلال تجمع في ولاية ماساتشوستس موطن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري. وقال ترامب اتفاق إيران. إنه( الاتفاق) أحد أسوأ الاتفاقات التي رأيتها. كيري لا يدرك ما يفعل. وأضاف ترامب أن الاتفاق لن يمنع إيران من الحصول علي أسلحة نووية ستستخدمها في المزيد من العدوان الدولي. وقال ترامب هكذا فقد حصلوا علي الاتفاق. لقد حصلوا علي كل شيء وستصبح( إيران) قوة نووية سريعا. وهي ثرية. والآن سوف يحاربون كل شخص. لكن ما الذي حصلوا عليه ولم نتحدث عنه؟ لقد استولوا علي العراق التي تملك ثاني أكبر احتياطات نفطية في العالم وهم يسعون وراءها دائما والآن علام يتطلعون؟ إنهم يتطلعون إلي السعودية.