حان وقت ستانلي في الزمالك.. رسالة اتفق عليها مسئولو النادي الأبيض قبل اللقاء وسارعوا لحسمها بالتمرير عقب تعادل الفريق الأول لكرة القدم مع بتروجت بهدف لكل فريق وخسارة نقطتين جديدتين في سباق الحفاظ علي لقب بطل الدوري الممتاز للموسم الثاني علي التوالي في المرحلة11 بالدوري الممتاز. وخلال90 دقيقة أصبح الاعتقاد السائد في ميت عقبة أن باسم مرسي24 عاما لن يعود كما كان سفاحا للشباك في ظل تفرغه لعالم تويتر وفيسبوك وإنستجرام والبحث عن الشو الإعلامي بعدما ظل للمباراة الثانية كبديل عبء علي هجوم الأبيض عندما يشارك. في الوقت نفسه فشل محمد سالم أسرع مهاجمي مصر سابقا في تقديم أوراق اعتماده بعدما منحه ماركوس باكيتا الفرصة كاملة لقيادة الهجوم في غياب الثنائي أحمد حسن مكي ومحمود عبدالمنعم كهربا وظل ل60 دقيقة في أحضان مدافعي بتروجت غير قادر علي صناعة الفارق. وغياب الهجوم القوي خاصة كهربا الذي يمثل الآن50% من قوة الزمالك الهجومية. مشكلة الزمالك أمام بتروجت هي نفس مشكلته في كل المباريات بما فيها التي فاز خلالها علي غزل المحلة بخمسة أهداف دون رد وهي غياب رأس الحربة المتمركز داخل منطقة الجزاء القادر علي صناعة المساحات لزملائه في الوسط بخلاف التسجيل من ألعاب الهواء وهي مزايا كان يجيد باسم مرسي ترجمتها إلي أهداف لصالح الزمالك بدليل إحرازه ل20 هدفا في الدوري وكأس مصر خلال الموسم الماضي ولكنه يفتقدها هذا الموسم منذ بدايته وأيضا لا يجيدها أحمد حسن مكي الذي يميل أداؤه إلي صناعة مساحات لنفسه داخل المنطقة والتسديد بيسراه من مختلف الزوايا, وباختصار غياب المهاجم السوبر القادر علي حسم المواجهات المعقدة وهي صفات تتوافر الآن لدي الهداف الأول للدوري المصري ستانلي أوهويتشي رأس حربة وادي دجلة والذي سجل6 أهداف في الدوري ولم يسجل ناديه منذ إيقافه3 مباريات والمطلوب حاليا في الزمالك لأعلي سعر في الميركاتو الشتوي خاصة في حال رحيل صانع الفارق الأول للفريق في الأشهر الثلاثة الماضية محمود عبد المنعم كهربا. وخلال90 دقيقة, افتقد الزمالك لأكثر من مزايا لديه في الأساس من بينها اختراقات أحمد حمودي وأيمن حفني من العمق, وكلاهما يلعب كما لو كان يخشي من الجلوس بديلا للنجم العائد محمود عبدالرازق شيكابالا, ولم تؤت انطلاقات عمر جابر من الجانب الأيمن الكثير من الفاعلية في ظل تمركز مدافعي بتروجت الجيد وغياب تحركات محمد سالم. في المقابل كتبت المواجهة للفريق البترولي عدة مزايا أبرزها ظهور بصمة حقيقية لطلعت يوسف المدير الفني الذي يعمل منذ4 جولات فقط, من بينها علاج أخطاء تمركز المدافعين التي تحول معها دفاع بتروجت إلي شوارع للمنافسين, بخلاف ظهور خطورة أحمد جعفر رأس الحربة الذي استرد90% من قوته الفنية والبدنية وسجل للمباراة الثانية علي التوالي. وكان مصدر خطورة دائم علي مرمي أحمد الشناوي, ولفت جعفر الأنظار إليه عندما لم يحتفل بالتسجيل في مرمي الزمالك فريقه الذي لعب له5 مواسم كاملة قبل انتقاله لإنبي ثم بتروجت. وتعد النتيجة1/1 في نهاية المطاف عادلة بنسبة كبيرة للفريقين ومكسبا في نفس الوقت للزمالك الذي كاد أن يخسر للمرة الثانية في أقل من15 يوما.