يوما بعد يوم يثبت الدكتور ميمي عبدالرازق المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي سموحة أقدامه داخل النادي السكندري الكبير ويؤكد أنه المدرب الأنسب في هذه المرحلة بعد أن واصل سلسلة عروضه القوية ونتائجه الإيجابية ومنح ناديه3 نقاط غالية بالانتصار الأدبي قبل الفني علي حمادة أو حمادة صدقي المدير الفني الحالي لوادي دجلة وصاحب الموسم التاريخي مع سموحة في عام2014 علي هامش لقاء الفريقين الذي انتهي بفوز سموحة علي دجلة بهدفين مقابل لاشيء في المرحلة التاسعة من الدوري الممتاز لكرة القدم. ويأتي الفوز الهام في توقيت عصيب جدا حيث كانت كل الأنظار تتجه صوب ميمي عبدالرازق وسموحة لمعرفة أدائه في أول مباراة يخوضها الفريق بعد فوزه التاريخي علي الأهلي قبل أيام قليلة بثلاثة أهداف مقابل لاشيء. وكتبت المباراة حقيقة فنية كبيرة تتعلق بنادي وادي دجلة وهي حاجته إلي رأس حربة هداف مميز قادر علي ترجمة الفرص إلي أهداف ليكون جنبا إلي جنب مع النيجيري ستانلي أوهويتشي هداف الفريق ودجلة الغائب عن الفريق للإيقاف والذي أكدت المباراة الأخيرة ومن قبلها الخسارة أمام المصري البورسعيدي. في المقابل امتلك سموحة عناصر متنوعة في الوصول إلي المرمي حتي في حالة صيام لاعبه الموهوب إسلام محارب حيث عاد للظهور المخضرم هاني العجيزي واستمر تألق خالد قمر رأس الحربة الذي يقدم مستوي مغايرا عما كان عليه الموسم الماضي. وبدأ الشوط الأول وسط تركيز كامل من سموحة وجهازه الفني في السيطرة علي وسط الملعب وامتلاك الكرة مستغلا انطلاقات لاعبيه ومهاراتهم الدفاعية والهجومية التي أحسن الجهاز الفني لسموحة استغلالها لقاء الأهلي الماضي وأحرزوا الفوز الكبير بينما مال أداء وادي دجلة للحذر واللعب بهدوء في البداية لامتصاص حماس سموحة كما هو متوقع في البداية مع الاستفادة من اندفاع لاعبي سموحة لخلق مساحات للتحرك بحرية وخطف الأهداف, اعتمد سموحة علي انطلاقات مانسو وعمر سعد وتقدم اسلام محارب محارب والمنوفي مع متابعات خالد قمر وأحمد تمساح حيث حاول فريق سموحة استغلال سرعة لاعبيه في الأطراف لإرسال الكرات العرضية التي يجيد مهاجمو سموحة التعامل معها خاصة الخطير خالد قمر بينما تحرك مانجا والمنوفي دفاعيا وهجوميا للحد من تحركات لاعبي وادي دجلة الذين حاولوا استغلال ثغرة في دفاع سموحة وتقدم الأطراف لكي يتحرك فيه الجباس وكريم ممدوح.يضغط سموحة بقوة ويهدر خالد قمر أكثر من كرة نتيجة الرقابة الصارمة عليه وينطلق تمساح ويسقط داخل منطقة الجزاء لكن الحكم يشير باستمرار اللعب ويرد دجلة بهجمة لعبها كريم ممدوح خارج المرمي, وعاب سموحة الشوط الأول كثرة الاحتفاظ بالكرة والتمريرات الخاطئة وعدم استغلال الهجمات السريعة نتيجة سوء التمرير وتحسن الأداء عندما تحرك عمرو المنوفي والذي كاد يسجل لولا تألق الحضري الذي أنقذ تسديدة قوية ببراعة, وينال محمود فتحي إنذارا للخشونة ويتوقف اللعب لعلاج أكثر من لاعب مصاب ويقود مصطفي طلعت هجمة لفريق وادي دجلة لكن لم تجد المتابع ثم يحتج لاعبو وادي دجلة مطالبين بضربة جزاء بدعوي لمس الكرة يد مدافع سموحة لكن الحكم يأمر باستمرار اللعب وتستمر محاولات الناديين ليطلق الحكم صفارته معلنا انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي من الفريقين. في الشوط الثاني يحاول كل فريق تعديل أسلوب لعبه وأدائه وان كان سموحة سعي لحدوث تغييرات تحقق له الفوز والنقاط الثلاث بتحركات للاعبيه داخل الملعب في الوقت الذي سيطر وادي دجلة علي وسط الملعب تماما وهاجم وضغط وأضاع أكثر من لعبة, بعد6 دقائق يسدد المنوفي تسديدة انقذها الحضري ببراعة ويلعب العجيزي بدلا من تمساح في سموحة في محاولة لتنشيط الهجوم وبالفعل بعد دقيقتين من نزوله وفي الدقيقة14 ينجح العجيزي من تسجيل هدف جميل من كرة وصلت له علي حدود18 سددها قوية سكنت شباك الحضري بعد الهدف يهاجم وادي دجلة بينما يشعر لاعبو سموحة بثقة وكاد اسلام محارب يضيف الهدف الثاني لولا براعة الحضري, ويضغط فريق وادي دجلة وان كان ذلك بنوع من التسرع في الوقت الذي حاول سموحة استغلال ذلك في الكرات المرتدة والهجمات السريعة التي يجيد تنفيذها خالد قمر واسلام محارب عن طريق هاني العجيزي وان كان لاعبو سموحة لم يحسنوا استغلال المساحات الخالية رغم مهارة خالد قمر ويدفع حمادة صدقي بحسام عرفات بدلا من كريم وليد وينقذ القائم هدفا مؤكدا لسموحة من تسديدة خالد قمر والذي نجح في إحراز هدف رائع بضربة رأس بعد30 دقيقة, وبعد الهدف الثاني يدفع الجهاز الفني لوادي دجلة بكل من أيمن عادل ومحمد شريف بدلا من جونيور ومصطفي طلعت بينما يخرج خالد قمر احد نجوم المباراة ويلعب حسام باولو بدلامنه في سموحة وهو تغيير يهدف للحفاظ عليه بعد أدائه المميز أمس, عاب فريق دجلة امس الاعتماد علي الهجمات الفردية كما وضح أن الفريق يفتقد للقناص في الوقت الذي ظهر فريق سموحة كفريق يملك العناصر التي تستطيع تغير سير اللقاء له في أي وقت لينتهي اللقاء بفوز سموحة بهدفين مقابل لاشيء.