سيطرت حالة من الفرحة علي أهالي الدقهلية مسلمين ومسيحيين, حيث يملك كل منهما طقوسا وعادات للخروج بهذه المناسبات بشكل مختلف مابين حلقات الذكر والخطب بالمساجد وأكل الحلوي والعرائس بالنسبة للمسلمين, وأشجار الكريسماس والذهاب للكنائس وأكل الحلوي أيضا بالنسبة للمسيحيين. ولرصد حالة الشارع في مختلف مدن وقري محافظة الدقهلية كانت البداية مع محلات بيع الحلوي حيث أكد أصحابها أن هناك حرصا من الجميع علي شراء الحلوي التي تعبر بالفعل عن الاحتفال بهاتين المناسبتين, كاشفين أنه ومنذ15 سنة في هذه المهنة لا يتعاملون إلا مع المنتجات الشعبية من الحلوي والتي يستطيع شراءها الموظف العادي, كاشفين عن أن الأسعار لم تزد كثيرا عن العام الماضي حيث تراوحت نسبة الزيادة ما بين10 إلي15% علي أسعار العام الماضي حيث وصل سعر الكيلو إلي12 جنيها فقط. وأشاروا إلي أن الجديد في المعروضات هذا العام شكل عرائس المولد التي اختلفت أشكالها عن المعتاد حيث ارتدي بعضها الزي العسكري في ضوء امتنان الشعب المصري لما تقوم به القوات المسلحة في إعادة بناء الوطن من جديد, والبعض الآخر يرتدي فستانا بألوان علم مصر, وبعضها بزي النقاب والبعض الآخر بزي الراقصة. أما ما يتعلق بالمواطنين فتشعر بأن هناك حرصا من الجميع علي الاحتفال رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والكل يشتري الحلوي والكل يحرص علي اسعاد أطفاله وأفراد أسرته حتي وإن قلت الكمية التي يتم شراؤها أو تغاضي عن شراء العرائس لأطفاله. فعن هذه المناسبة تقول هند مرعي مواطنة من مركز مدينة المنصورة.... حلوي المولد النبوي الشريف لها مكانة عتيقة وكبيرة في قلوب المسلمين بشكل عام والمصريين منهم بشكل خاص حيث لا يكاد يدخل شهر ربيع أول وتأتي ذكري مولد الحبيب المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم, إلا ونجد المحال التجارية تتهافت علي عرض الحلوي, وبيعها للمواطنين الذين لا ينتظرون مجيء يوم المولد, بل يتسابقون لشرائها قبل هذا اليوم وبعده. أما فيما يتعلق باحتفالات عيد الميلاد المجيد الخاص بالسيد المسيح عليه السلام فهناك حرص من مسيحيي الدقهلية علي شراء شجرة الكريسماس ووضعها أمام منازلهم بالإضافة إلي شراء الحلوي أيضا لإسعاد أطفالهم وبعض عرائس السيدة مريم والدة المسيح. وعن هذه الإحتفالات قالت منال جرجس...: ان الأعياد توحد صفوف المصريين علي الرغم من أنوف الإرهاب الراغبة في زراعة الفتنة بين المصريين وإحياء روح التطرف, فإن إرهاب الاقتصاد وفتنة الفقر والتطرف في الطبقية تفرق بينهم و انا اشتري حلوي المولد مع شجرة الميلاد و بابا نويل فبينما تفاخر محال الحلويات الراقية بحلوي المولد المصنوعة من أرقي أنواع البندق والفستق واللوز وعين الجمل ومعها أفخر أنواع كعك عيد الميلاد بأفخم زبد وعجمية وملبن, تعرض محال شعبية حلوي مولد مصنوعة من الفول السوداني وسكر التموين المهرب, وكعك العيد من دقيق مدعوم مسروق ولكنه في متناول اليد.