عادت المصالح والهيئات الحكومية والبنوك بمحافظة القليوبية إلي العمل أمس, وبدأ المواطنون في التوافد علي المصالح الحكومية والبنوك, حيث ارتفعت نسبة حضور الموظفين إلي أعمالهم. وقد أصدر المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية عدة قرارات للتيسير علي المواطنين أهمها وقف تحصيل رسوم النظافة علي فواتير الكهرباء ابتداء من الشهر الحالي, وكذلك رفع كل الغرامات والمتأخرات المستحقة علي المواطنين لحين استقرار الأوضاع ومساعدة المنشآت الصغيرة والمحال في جميع التجمعات الصناعية علي تجاوز الأزمة. واطمأن المحافظ علي سير العمل وانجاز مصالح المواطنين من خلال اجتماعه برؤساء المدن والأحياء, حيث طالبهم برفع المعاناة عن كاهل المواطنين وتنفيذ قراراته.. كما تابع استقرار حالة المخابز علي مستوي المحافظة, مشيرا إلي أن رصيد الدقيق في المطاحن يكفي احتياجات المواطنين. ووجه مسئولي التموين بالوقف الفوري لأي مخالفات علي المخابز أو إغلاق أي مخبز, مشيرا إلي ضرورة تشغيل المخابز بكامل طاقتها مع تعاون أصحاب المخابز في هذه الظروف, وذلك بالإضافة للمخابزالحكومية المملوكة للمحافظة والتي تتم متابعتها يوميا. ووافق المحافظ علي طلبات جمعيات تنمية المجتمع المحلي ببعض القري باقامة شوادر لبيع اللحوم البلدية والسلع الغذائية بأسعار الجملة, تيسيرا علي المواطنين, مؤكدا أن هذه الشوادر ومراكز تجارة الجملة من شأنها خفض الأسعار ومنع استغلال التجار للمواطنين. وقد بدأت مجالس المدن أمس, بالانتظام في حملات للنظافة بمشاركة سكان الاحياء والشباب الذين تعاونوا مع العاملين بمجالس المدن.. وذلك لتأكيد أهمية عودة الاستقرار للشوارع من جديد, وكذلك دعم الاصلاح والاستقرار حتي لا تتعطل مصالح المواطنين. وشهدت جميع مكاتب البريد والبنوك بالقليوبية زحاما شديدا منذ الصباح الباكر أدت لعرقلة حركة المرور أحيانا بالشوارع الرئيسية بالمدن.. وهو ما دعا اللواء فاروق لاشين مدير أمن القليوبية إلي دفع دوريات الشرطة لأول مرة منذ فترة طويلة لتأمين مقار البنوك والميادين الرئيسية وسط ترحيب من المواطنين بعودتهم. وأوضح أن أجهزة الأمن تواصل ضبط العناصر الخارجة عن القانون ومثيري الشغب والهاربين من السجون وأقسام الشرطة, حيث تم ضبط25 هاربا من السجون بالمحافظة.. كما أكد مدير الأمن علي الدور الرائع للمواطنين في المساهمة باعادة تأهيل مراكز الشرطة التي طالتها يد التخريب للعمل مرة أخري. ومن ناحية أخري, شهد طريق القاهرةالإسكندرية الزراعي تكدسا شديدا لأول مرة منذ الأحداث نتيجة خروج عدد كبير من سيارات الشركات والنقل الخاصة من المحافظة إلي قلب العاصمة, حيث يزداد الزحام بمنطقة قليوب نتيجة وجود نقطة تفتيش للشرطة العسكرية وكذلك بميدان المؤسسة.