في محاولة واضحة لاستعراض القوي, رفض أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة خسارة معاركه بنسبة100% وقرر الاستقالة من منصبه في أعقاب سياسة العناد التي لازمت علاقته المتوترة مع جمال علام رئيس الاتحاد. وعلم محرر الأهرام المسائي أن كلمة السر في الاستقالة هي خسارة أحمد مجاهد لملفين كان يسعي للحصول علي أحدهما أو كلاهما, الأول تعيين جمال الغندور رئيسا للجنة الحكام علي أن يكون هو المشرف من الباطن علي اللجنة في الفترة المقبلة والثاني السفر برفقة علام إلي سويسرا من أجل التصويت في فبراير2016 علي هوية رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا وقدم مجاهد استقالته إلي العميد ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة وسط اتهامات إلي الأخير بأنه وراء تسريب الاستقالة التي تأتي بعد48 ساعة فقط من المشادة الكلامية الساخنة التي جمعته مع رئيس الاتحاد بشأن منصب رئيس لجنة الحكام ورفضه تعيين وجيه أحمد المحسوب علي عصام عبدالفتاح عضو المجلس ورئيس اللجنة المستقيل. وعقب إعلان خبر الاستقالة حاول بعض أعضاء المجلس وفي مقدمتهم جمال علام رئيس المجلس التأثير علي مجاهد أملا في عدوله عن الاستقالة والعودة مجددا لمائدة الجبلاية لاستكمال مدة هذا المجلس في حين وجه بعض الأعضاء اتهامات لأحمد مجاهد بأنه لجأ لهذه الحيلة كورقة ضغط علي مجلس الإدارة للموافقة علي اقتراحه بإسناد مهمة الإشراف علي لجنة الحكام له. إلا أن مجاهد اتهم عصام عبد الفتاح صراحة بأنه وراء شائعة طلب الإشراف علي لجنة الحكام بعد سفره للإمارات وتركها رغم أن مجاهد هو من طالب بمستحقات الحكام في الجلسة الأخيرة وأنه ترك الاجتماع وغادر بسبب هذا الأمر لأنه كان معترضا علي قرار صرف الحكام مستحقاتهم من الأندية حفاظا علي كرامتهم. وحاول علام التعرف علي أسباب هذه الاستقالة إلا أنه لم يجد جوابا مقنعا لدي مجاهد بخلاف أنه تعب من كثرة الهجوم الذي تعرض له مجلس الجبلاية علي مدار الفترة الماضية وعدم مبالاة الأعضاء بكل ما يقال أو يكتب حيث تفرغ كل عضو لمصالحة الشخصية دون الوضع في الاعتبار لأهمية العمل الجماعي متهما البعض بالأنانية. الأمر الذي دفع رئيس الجبلاية للإعلان عن عقد اجتماع طارئ بعد غد الأحد بمقر الجبلاية لمناقشة هذا الأمر وإن كانت هناك نية لنقل الاجتماع إلي مشروع الهدف بمدينة6 أكتوبر علي أمل تدخل هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والإفريقي وإنهاء الأزمة علي خير, خاصة أن مجاهد يحترم رغبة هاني أبوريدة. ويخشي جمال علام من انفراط عقد المجلس بداية من أحمد مجاهد وعصام عبد الفتاح الذي سيتقدم باستقالة رسمية خلال الفترة المقبلة, الأمر الذي قد يعجل برحيل هذا المجلس في ظل رغبة جمال علام في استكمال هذه الدورة كونه لن يتمكن من تقلد هذا المنصب مرة أخري حيث سبق وأن أعلن عدم رغبته في خوض الانتخابات المقبلة.