أكد الدكتور حسام مغازي, وزير الموارد المائية والري, أن الاجتماع السداسي لدول حوض النيل الشرقي مصر والسودان وإثيوبيا حقق أهدافه المتمثلة في طرح الشواغل المصرية بخصوص السد, ودفع المسار الفنيمن خلال اختيار مكتب بديل عن الهولندي المنسحب وتعهد إثيوبيا بتنفيذ توصيات الدراسة الفنية, منوها بأن وصف الاجتماع بالفاشل غير صحيح. وقال مغازي في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي إن التوصل إلي حلول جذريةللخلافات العالقةحول السد من الصعب حسمها في أول اجتماع يشارك فيه وزراء الخارجيةخاصة أن المفاوضات صعبة بطبيعتها لأنها تتعلق بسيادة الدول,إلا أن الاجتماع حقق أهدافه. وأضاف مغازي: نجحنا في طرح الشواغل تجاه السد الذي يجري البناء فيه بمعدلات أسرع بكثير من المفاوضات ووعد الجانب الإثيوبي برد موثق علي ما طرحه الجانب المصري خلال اجتماع27 ديسمبر بالخرطوم. وقال: إنه تم الاتفاق علي دفع المسار الفنيعن طريق اختيار مكتب بديل عنالهولندي الذي اعتذر عن تنفيذ الدارسات مع نظيره الفرنسي, وتعهدت إثيوبيا باحترامالتوصيات التي ستخرج بها الدراسات وتنفيذها. وأشار مغازي إلي أن الاجتماع كلف الجانب المصري باعتباره رئيس الدورة الحالية بالقيام بالإجراءات والاتصالات مع المكاتب الاستشارية الدولية لاختيارواحد من بينها خلال الاجتماع المقبل للبدء في طرح الدراسات تمهيدا لتنفيذها. ونوه وزير الري إلي أن مصر طرحت في المفاوضات تحفظها علي تقدم البناء علي الأرض بموقع السد دون انتظار نتائج الدراسات,وضرورة الاتفاق عليآلية لمتابعة عمليات البناء علي الأرض لطمأنة الجانب المصري بالتنسيق معالإثيوبي وهو ما يتم بحثه خلال الاجتماع المقبل بما لا يتعارض مع الدراسات الفنية ولا يمس سيادة الدولة. وأكد مغازي حرص مصر علي التنمية في جميع دول حوض النيلبما لا يضر بحقوق مصر المائية الموروثةوهو ما تؤكد عليهمصر بانتهاجها أسلوب التفاوض حتي وإن طالت الجولات, لأننا لا نرغب في تدخل أطراف خارجية في هذا الملف الذي يمس الأمن القومي لدول الحوض لافتا إلي أن حقوق مصر التاريخية والمائية في نهر النيل خط أحمر لن نسمح بتجاوزه.