أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مساء أمس فوز الأديب اللبناني حسن داود عن روايته لا طريق للجنة بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام2015 والذي يواكب ذكري ميلاد الأديب الذي ولد عام.1911 قامت د.ليسا إندرسون رئيسة الجامعة الامريكية بتسليم الجائزة للأديب اللبناني وسط حضور كبير من المثقفين والأدباء والروائيين والإعلاميين. وأعتبرت لجنة التحكيم التي منحت الجائزة أن رواية لا طريق للجنة رواية نفسية بديعة تنفذ إلي معضلة الزمان والإنسان في المجتمع الديني, وأضافت اللجنة ان الرواية الفائزة جديدة مختلفة تتميز بسرد جوهر شخصية رجل دين في قرية بجنوب لبنان, وقالت اللجنة إن ايحاءات العمل تشبه اسلوب مارسيل بروست في دقتها حيث كل فقرة تشبه طبقة رقيقة من الواقع وتقدم ببساطة شديدة تكشف عن المشاكل والاسئلة التي يثيرها كل حدث بكل تركيباته وحيث الاسلوب الصافي الهادئ النقي الذي يعطي الرواية صوتا متميزا. وأضافت في قرار منح رواية لا طريق للجنة ان السرد الروائي يشبه اسلوب الروائي الامريكي ارنست هيمنجواي في الجمل القصيرة المحكمة والتي تبطن اكثر ماتكشف وحيث ينسج الروائي اللبناني الذروة في هدوء شديد ليخلع رجل الدين العمامة والقفطان ويواجه العالم برغبته وإدراكه ان كل مايفعله لايشكل الطريق إلي الجنة وهذا رده القوي علي اضطهاد القدر له ويرفض ما خضع له طوال حياته وهو علي شفا الموت فيتحول إلي بطل حقيقي في الصفحات الاخيرة من الرواية بعد ان كان بطلا ضد علي امتدادها الطويل. تكونت لجنة التحكيم هذا العام من الدكتورة تحية عبد الناصر, أستاذ الأدب الانجليزي والمقارن بالجامعة الأمريكية بالقاهرة; والدكتورة شيرين أبو النجا, أستاذ الأدب الانجليزي بجامعة القاهرة; الدكتورة مني طلبة, استاذ مساعد الأدب العربي بجامعة عين شمس; وهمفري ديفيز, المترجم المعروف للأدب العربي; والدكتور رشيد العناني, أستاذ فخري للأدب العربي الحديث بجامعة إيكستر. وقد ولد الروائي اللبناني حسن داود الفائز بجائزة نجيب محفوظ للعام الحالي في بيروت عام1950 وتخرج في الجامعة اللبنانية عام1973 وحصل علي درجة الماجستير في الأدب العربي. وعمل في جريدة السفير اللبنانية حيث قام بتحرير ملحقها الثقافي لمدة3 أعوام وعمل في جريدة الحياة اللندنية كاتبا ومسئولا عن صفحتي الثقافة والتراث واصدر الملحق الثقافي لجريدة المستقبل اللبنانية وعمل رئيس لتحرير مجلةرصيف22 الشهرية ويعمل حاليا مدير تحرير في صحيفة المدن الالكترونية وهو عضو في مجلس تحرير مجلة كلمن الفصلية الثقافية والأدبية. وقال الاديب اللبناني الفائز بالجائزة في كلمته إنه بفوزه بجائزة نجيب محفوظ قد اقترب مسافة اخري من الاديب العالمي حين نقول ان خطوط حياته تداخلت مع رواياته موضحا ان كمال في ثلاثية محفوظ هو محفوظ نفسه, حيث صنعت روايته كيف يتحول العيش إلي رواية, مؤكدا ان ابطال الثلاثية وزقاق المدق والسمان والخريف والشحاذ وثرثرة فوق النيل نشر حقيقيون وان احمد عبد الجواد سي السيد حاضر فينا وكذلك امينة وياسين وقال انه في زيارته الاولي للقاهرة راح صديق له يشير لأبنية السكرية وبين القصرين والجمالية بشوارعها ويتعجب كيف سمي الاديب العالمي الشوارع بأسمائها الحقيقية..لماذا ؟. وقد صدرت له ثلاث مجموعات قصصية وعشر روايات من ضمنها رواية بناية ماتيلد التي ترجمت للفرنسية والانجليزية.ورواية أيام زائدة التي ترجمت إلي الانجليزية والفرنسية والالمانية والايطالية كما صدرت للاديب الفائز روايات سنة الاتوماتيك وغناء الطريق وحصلت الاخيرة عي جائزة المنتدي الثقافي اللبناني عام.1998 وحصلت روايتهمائة وثمانون عاما علي جائزة البحرالابيض المتوسط للأدب وكانت الرواية موضوعا للجائزة الدولية للكتاب العربي الروائي عام2010 وقد ترجمت الي الفرنسية. كما كتب داود سيناريو فيلم زوايا وترجم للعربية رواية فنان الللا فت للكاتب الهندي ر.ك. ناريان ونشرت روايته الفائزة بالجائزة في بيروت عام2013 عن دار الساقي. وعلي هامش الأحتفال باعلان الفائزة بجائزة نجيب محفوظ: أعلن قسم النشر بالجامعة الأمريكية عن صدور6 طبعات لأعمال الأديب نجيب محفوظ وهي الحرافيش وخان الخليلي وزقاق المدق والسراب واللص والكلاب كما صدرت الترجمة الإنجليزية لرواية اشياء رائعة للأديبة ريم بسيوني.