اشتهر علاء بلقب بطة وتمرد علي حياة أسرته منذ الصغر بعد أن فشل في التعليم وخرج يبحث عن حرف عديدة تنقل بينها ولم يجيد إحداها وانصب اهتمامه علي مظهره الخارجي حيث راوده الحلم أن يكون رجل أعمال ثري يمتلك العقارات والسيارات والأراضي التي يظهر بها أمام المجتمع المحيط به أنه من علية القوم ولم يجد أمامه سوي اللجوء للاتجار بالمواد المخدرة التي تنعش جيوبه بالمال الحرام سريعا وراح يتفق مع المصادر السرية لمنحه الكميات اللازمة من الهيروين والحشيش لترويجه بين المدمنين ونجح في خلال فترة وجيزة نجح في اكتساب ثقة عملائه من الجنسين ولم يضع في حسبانه أن يسقط في أي لحظة نتيجة نشاطه الآثم ورفض الاستماع لنصائح المقربين إليه بالكف عن تجارته واستبدالها بمشروعات تنموية تدر عليه ربحا حلالا بدلا من العمل في هذا المجال المخالف للقانون حتي سقط في قبضة الأجهزة الأمنية وقضي خلف القضبان الحديدية فترة ليست بالقصيرة ذاق الأمرين فيها وعند انتهائها أبي علي نفسه إعلان توبته واللجوء للعمل الشريف وإذا به يلتقي باثنين من أصدقائه سيئي السمعة واتفق معهما علي تكوين تشكيل عصابي لسرقة السيارات في غفلة من أصحابها أثناء أدائهم صلاة الجمعة ووزع الأدوار فيما بينهم واختص لنفسه كسر زجاج المركبات والاستيلاء علي ما بداخلها في حين يراقب زميلاه الآخران الموقف ويلوذ الجميع بالفرار هاربين من مسرح الجريمة ويبيعوا الغنائم بأثمان بخسة ويعقدون جلسات سمر لتعاطي الهيروين الخام الذي أدمنوه بشراهة ونظرا لخطورتهم الشديدة وضعتهم مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم لتعدد البلاغات بشأنهم وعقب مجهودات كبيرة نجح رجال مباحث الإسماعيلية في تحديد هويتهم وإلقاء القبض عليهم عدا شريكهم الثالث الذي مازال هاربا وجاري ملاحقته وتحرر محضر بأقوال زعيم العصابة ورفيقه الثاني وأحيلا للنيابة العامة التي باشرت التحقيق معهما. كان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة المعلومات الواردة لهما بخصوص وجود عناصر إجرامية تحوم حول دور العبادة والمصالح الحكومية وتسلب المتعلقات الشخصية لأصحاب السيارات في ظاهرة سلبية تتطلب القضاء عليها وضبط الجناة وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص من أفعالهم الشريرة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدمين محمد سليمان مفتش المباحث الجنائية وأحمد الصغير رئيس مباحث قسم ثالث ومعاونة النقباء محمد سكر ومحمد يوسف ومحمد المحمدي ومحمد أشرف ودلت التحريات أن المدعو علاء الشهير بلقب بطة32 سنة عاطل سبق اتهامه في أربعة قضايا متنوعة وخرج من السجن في شهر سبتمبر الماضي بعد أن أمضي خمس سنوات بداخله متهما بترويج المواد المخدرة التقي مع زميليه سعيد وشهرته وزة40 سنة مسجل شقي خطر فئة أ سرقات عامة سجله الإجرامي مليء بالقضايا وأحمد37 سنة سبق اتهامه في سبع قضايا ضرب وتبديد واتفق معهما علي مساعدته في السطو علي السيارات التي تقف علي مقربة من المساجد يوم الجمعة لسرقة محتوياتها لانشغال أصحابها بأداء الصلاة وأضافت التحريات أن سبب انتقاء المتهم بطة لأصدقائه حاجتهما الملحة لتعاطي الهيروين وعن طريق الوعود التي قدمها لهم بتوفيره بالكميات التي يريدونها قام بتجنيدهما وأشارت التحريات إلي أن عصابة بطة أثارت الفزع والرعب في الأحياء الثلاثة داخل مدينة الإسماعيلية العاصمة حيث اقتصر نشاطهم علي التحرك الإجرامي يوم الجمعة الذي يعد مناسبة سعيدة بالنسبة لهم لاصطياد ضحاياهم وسرقة سياراتهم بنظام المغافلة وغالبية المتعلقات التي يجدونها في المركبات هواتف محمولة حديثة وحقائب بداخلها نقود أو مشغولات ذهبية وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط اللصوص الثلاثة وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة حول المساجد وكثفوا وجود رجال الشرطة السريين في نطاقها وعندما حانت ساعة الصفر وصلت معلومة عن قيام الجناة بارتكاب بعض وقائع السرقة واتجهوا نحوهما مسرعين وأمسكوا بالزعيم بطة وصديقه وزة بينما هرب صديقهما الثالث لجهة غير معلومة وتم اقتيادهما وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفا تفصيليا بالوقائع التي ارتكبوها وطريقة تنفيذهما لعمليات السرقة وأرشدوا عن زميلهم وعللوا سبب إقدامهم علي السطو علي السيارات حاجتهم الملحة لشراء الهيروين وسداد الديون المتراكمة عليهما والصرف علي ملذاتهما الأخري وتدبير شئون أسرتيهما وبعرضهما علي محمد النحاس رئيس نيابة ثان وثالث أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهما في الميعاد وسرعة ضبط صديقهما الثالث الهارب.