خلال ساعات يبدأ البرازيلي ماركوس باكيتا مهام عمله مديرا فنيا للفريق الكروي الأول بنادي الزمالك المنصب الأصعب في مصر والأكثر تغييرا علي الإطلاق في ظل سياسة التغيير التي يتبناها مسئولو النادي مع أي هزة أو خروج عن النص أو عدم الطاعة للتعليمات أو للهروب خارج البلاد نحو نادي آخر ووسط اجواء متقلبة وصعبة يبدأ باكيتا مهامه بالدخول مباشرة في إعداد فريقه ليستأنف مشواره في بطولة الدوري الممتاز بعد تجربة برتغالية كان بطلها الهارب جيسفالدو فيريرا الذي نجح في الحصول علي الثنائية المحلية الدوري والكأس في الموسم الماضي وامتلك شعبية بين لاعبيه وجماهيره. وترصد الأهرام المسائي جانبا كبيرا من شخصية باكيتا وماضيه وأيضا ملفات شخصية في حياته منها ما يثير الخلافات مستقبلا ومنها ما يمكن تداركه بخلاف نبذة عن تاريخه. 1 عاشق للسهرات.. والمشروبات الروحية مصدر خلاف من أخطر الملفات المرتقبة بين رئيس نادي الزمالك والبرازيلي ماركوس باكيتا عشق الأخير للحفلات العامة وتناول المشروبات الروحية الخمور ولكن بدون إسراف كما يقال عنه ولكنه يبقي عاشقا للظهور في الحفلات العامة والسهر. ومن يتابع شخصية باكيتا يجد إنه من عشاق السهر سواء مع أصدقاءه في حفلات خاصة أو مع مساعديه في مؤتمرات أو حفلات مهما كانت إرتباطاته الكروية بما فيها السهر ليلة المباراة, ولكن الجانب الأخطر المنتظر أن يفجر الخلافات بينهما خاصة في حالة خسارة باكيتا لمباراة أو رفضه التدخل في شئونه هو تناوله للمشروبات الروحية التي تعد أمرا عاديا بالنسبة للمدربين الأجانب بشكل عام. وترصد الأهرام المسائي صورة من حفلات المدرب البرازيلي في أحد السهرات وأمامه المشروبات الروحية له ولأصدقائه ممن يعملون معه. وما يثير أزمة في نفس السياق هي تكرار باكيتا لسيناريو جيسفالدو فيريرا المدير الفني السابق في السيطرة علي اللاعبين بشكل لافت حيث يؤمن بضرورة عقد صداقات مع لاعبيه وقال المدرب البرازيلي في تصريحات شهيرة له في السعودية وقطر حيث عمل لسنوات: لابد ألا تكون العلاقة بين المدرب واللاعبين علاقة رسمية نعم هي علاقة أساسها الطاعة في العمل ولكن يمكن ان يكون المدرب واللاعب أصدقاء ويتشاركون في الهوايات لتحدث الألفة, وهناك تظهر خطورة السهرات التي يعشقها باكيتا وكانت سببا في إثارة أزمات كبيرة للاعبي الزمالك مع الإدارة. 2 ابنته تجسست علي رئيس الزمالك.. وأغلقت صفحة إنستجرام من يتابع حياة ماركوس باكيتا وفي نفس الوقت شخصية رئيس نادي الزمالك يجد أزمة أخري تنتظر الإندلاع بينهما في الفترة المقبلة وتتمثل في الحياة الأسرية للمدرب البرازيلي في المرحلة القادمة بسبب حرص باكيتا مثل جيسفالدو فيريرا الهارب إلي قطر في التنقل مع أسرته في كل مكان. وتتكون أسرة باكيتا من زوجته مونيكا وإبنته لويزا والأخيرة من عشاق السهر أيضا وهي مدللة بالنسبة لوالدها ولا تتركه في أي مكان, ويعرف المدرب البرازيلي بالزوج المخلص وجاء إرتباطه بزوجته مونيكا عن قصة حب ولم تتركه في أي مهمة تدريبية خاصة في منطقة الخليج, وكذلك إبنته لويزا التي تعد مستشارته الكروية. المثير في الأمر إن لويزا نجحت في جمع معلومات سريعة عن رئيس نادي الزمالك وهو ما دفعها في الساعات الماضية للإقدام علي خطوة جريئة تمثلت في غلق حسابها الرسمي علي مواقع تويتر وإنستجرام وكذلك والدتها وقامت بحجب صورا لها تظهر فيها بملابس متحررة سعيا وراء عدم إغضاب رئيس الزمالك كما أغلقت والدتها مونيكا لحسابها هي الأخري وينويان التواصل مع صديقاتهن من خلال حسابات بديلة غير معروفة, وستنحصر نقطة الخلاف الوحيدة بين أل باكيتا وادارة الزمالك في إمكانية تواجد الزوجة والابنة مع والدهن في رحلات فريق الكرة العام المقبل في أفريقيا. 3 إعلامي مصري وراء فشل قيادته للأهلي في سبتمبر من الملفات السرية في حياة ماركوس باكيتا وتتناسب مع أحلام رئيس نادي الزمالك هي الثأر من الأهلي والفوز عليه في مباراتي الدوري الممتاز وhقتناص لقب بطل الدوري وأيضا الحصول علي أكبر عدد من الألقاب المحلية والقارية. ويملك باكيتا حالة غضب كبيرة تجاه محمود طاهر رئيس النادي الأهلي بسبب إنه كان المرشح الأول لتدريب الشياطين الحمر في سبتمبر الماضي وتم التفاوض معه عبر وسيط والإتفاق معه علي تولي المنصب مقابل راتبا شهريا قيمته50 ألف دولار بخلاف ما يحصل عليه طاقم معاون له, ولكن تم إستبعاد باكيتا من دائرة الترشيحات عبر توصية تقدم بها إعلامي مصري شهير يقيم في قطر وقام بنقل معلومات إلي رئيس الأهلي تفيد إن المدرب البرازيلي لن يتناسب مع طموحات طاهر لإعتماده علي كرة قدم دفاعية في وقت يملك الأهلي خلاله أكثر من نجم موهوب, وكان لهذا الموقف دورا كبيرا في غضب باكيتا, ودفعه لتقديم تنازلات كبيرة عند توليه مسئوليةتدريب الزمالك من بينها الحضور بمخطط بدني بدلا من طاقم فني معاون بخلاف الحصولعلي راتب شهري قيمته35 ألف دولار ويري في الزمالك فرصة لإعادة بريقه من جديد في عالم التدريب داخل المنطقة العربية في الفترة المقبلة. 4 سيطر علي القذافي.. وحول الساعدي إلي مستشار السيطرة علي معمر القذافي حاكم ليبيا الأوحد لأكثر من40 عاما هي أحد أهم محطات البرازيلي ماركوس باكيتا التدريبية المثير في تجربة باكيتا مع القذافي ونجله الساعدي القذافي الأمر الناهي في الكرة الليبية في تلك الفترة نجاحه في حسم الكثير من الملفات وإحتواءهما بعيدا عن أية تدخلات من خلال قراءة أفكار الساعدي القذافي جيدا. وخلال فترة ولايته القصيرة التي لم تزيد عن بضعة أشهر مع القذافي ونجله أستطاع باكيتا دائما إحتواء الساعدي القذافي عبر إستشارته في الأمور الفنية الهامة عبر اقامة صداقة بينهما تمنع نجل حاكم ليبيا من الصدام المباشر ومحاولة فرض رأيه. الطريف أيضا إن باكيتا نجح في تلك الفترة من تحقيق نتائج جيدة في التصفيات المؤهلة إلي نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام2012 في الجابون وغينيا الإستوائية, ويحسب له بناء جيل رائع من اللاعبين في ليبيا فازوا فيما بعد بأمم أفريقيا للمحلييين وكان سبب رحيله عن منصبه هو عدم حصوله علي راتبه الشهري لمدة4 أشهر في ظل الحرب الدائرة داخل البلاد هناك قبل الإطاحة بالقذافي رسميا. 5 رصاصات الثورة الليبية ورحلة الهروب لإيطاليا أخطر لحظات حياته في ليبيا أيضا عاش ماركوس باكيتا أصعب مراحل حياته مع أسرته المكونة من مونيكا زوجته ولويزا إبنته التي كاد معها أن يفقد حياته علي هامش توليه منصب المدير الفني للمنتخب الليبي عام2010 من أجل بناء فريق قادر علي التأهل لنهائيات كأس العالم في البرازيل. وتعد واقعة إقتحام مقر إقامة المنتخب الليبي لاعبين وجهاز فني بقيادة باكيتا علي هامش ثورة فبراير2011 التي أسقطت حكم القذافي, من أخطر المشاهد التي عاشها باكيتا حيث ذكر المدرب البرازيلي لصحيفة جلوبوسبورت إنه أضطر مع معاونيه إلي الفرار لمكان أمن بعد تدخل أصدقاء له في أعقاب اندلاع تظاهرات في بني غازي في15 فبراير مقابل تظاهرات لجماعة مؤيدة للقذافي أمام مقر مديرية الأمن تحولت إلي صدامات كبيرة وثم هاجم بلطجية مقر اقامة المنتخب وأستولوا علي الكثير من مقتنيات اللاعبين بخلاف حرق غرف خلع الملابس وهرب مع معاونيه خارج البلاد بدون جواز سفره الذي تعرض للحرق هو الأخر. وتقول لويزا عن تلك الفترة إنها كانت تسمع صوت طلقات الرصاص في كل مكان في طرابلس وتدخل صديق والدها ريكاردو فيريرا المدير الفني لفريق أهلي طرابلس الذي نظم رحلة هروب الأسرة عن طريق البحر إلي إيطاليا ومنها إلي البرازيل. 6 يطلقون عليه طفل الشوارع.. وأمريكا أول محطاته يبلغ ماركوس باكيتا من العمر57 عاما وهو من مواليد27 أغسطس عام1958 في ولاية ريو دي جانيرو ثاني أكبر المدن البرازيلية وثالث أكبر المدن في القارة بشكل عام بعد مدينتي ساو باولو البرازيلية وبوينس آيرس الأرجنتينية. وهو من عشاق كرة القدم ومارسها في مطلع الستينيات كطفل عرفته أسرته بعشقه مثل الأطفال البرازيلين للكرة وكانت اسرته تطلق عليه طفل الشوارع لحبه لممارسة الكرة في الشارع لعدة سنوات رافضا الإنضمام إلي أي نادي حتي أجبرته الأسرة علي اللعب لنادي أمريكا عام1971 وهو في الثالثة عشر وهو ما يعد سن صغير بالنسبة إلي إحتراف الكرة للأطفال في البرازيلي ويعد نادي أمريكا هو أول تجربة إحترافية له في مجال الكرة كلاعب و لعب له لخمس سنوات ثم أنضم لفريق برازيلي عريق هو فاسكو دي جاما في عام1978 وحتي عام1980 ليعتزل الكرة وهو شاب صغير. تأجيل مؤتمر البرازيلي إلي السبت قرر مجلس إدارة نادي الزمالك تأجيل المؤتمر الصحفي الخاص بتقديم البرازيلي ماركوس باكيتا إلي السبت المقبل بدلا من غدا الأربعاء لمنح المدير الفني الجديد للفريق الكروي الأول فرصة من الراحة بعد رحلة طيران طويلة عند حضوره للقاهرة تمهيدا للتوقيع علي عقده الجديد الذي يمتد لمدة موسم واحد قابل للتجديد نظير35 ألف دولار شهريا. وينتظر ان يعقد المؤتمر في حضور الطاقم المعاون بالكامل ومن بينهم اسماعيل يوسف مدير الكرة وطارق مصطفي وسامي الشيشيني اللذين يتوليان منصب المدرب العام وجوستافو مخطط الأحمال البدنية.