إحتفالية رائعة أقامها محمد بدرمحافظ الأقصر بين أحضان معبد الكرنك خيمت عليها الأصالة والبساطة في التنظيم والحضور, وأدي خلالها فريق الأوبرا المصرية عدد من المقطوعات الموسيقية العربية والشرقية الأصيلة, وصاحب الأحتفال فعاليات عدة بشوارع الأقصر الرئيسية وميادينها كما شهدت إنطلاق البالونات الطائرة حاملة أعلام مصر والأقصر إحتفالا بعيدها القومي الذي تحتفل به لأول مرة منذ إعلانها محافظة في4 نوفمبر والذي يواكب ذكري إكتشاف مقبرة الملك الأصغر توت عنخ أمون, كما صاحب الأحتفالات إفتتاح3 مقابر فرعونية للزيارة, وعدد من المواقع الأثرية بالبر الغربي. وعن المدينة وآثارها وسياحتها كان حوارنا مع المحافظ وعن تكاليف إحتفال العيد القومي للأقصر في ظل حالة الركود السياحي التي تمر بها المحافظة, قال إنه تم تنظيم الاحتفالية كتعبير رمزي عن مكانة المحافظة وحضرها عدد من الأجانب المهتمين بالآثار, لتأكيد الأمان والسلام بالمدينة التي تمتلك ثلث آثار العالم, وأكد المحافظ عدم تحمل المحافظة أية نفقات لتنظيم الاحتفالية التي أقيمت بمعبد الكرنك, وكان هناك تعاون بين جميع الشركات والأهالي في خروج الفعاليات والاحتفالات بهذا الوجه المشرف. وعن تغيير موعد إحتفال المحافظة بعيدها القومي قال محمد بدر إنه منذ توليه عمله أرتأي أن التاريخ9 ديسمبرالذي تم إقراره لا يمثل شيئا للأقصريين وأنه تقدم بطلب يفيد ذلك في شهر مايو الماضي لرئيس الوزراء وتم الأستقرار علي ذكري إكتشاف مقبرة توت عنخ آمون الذي يعد أكبر حدث أثري في التاريخ المعاصر ويهتم به العالم بآثره ليكون عيدا قوميا لمحافظة الأقصر. وأكد محافظ الأقصر أن المدينة سياحية في المقام الأول حيث تعد السياحة المصدر الرئيسي لسكانها, ولذا لابد من تنويعه, والنشاط الزراعي با لمحافظة له باع كبير في الدخل للمواطن الأقصري. فهناك أنتاج وفير من المحاصيل الزراعية التي تعد من أجود الأنواع, ولا يوجد في المجال الصناعي غير مصنع سكر آرمنت وبعض الصناعات البسيطة..ولذا هناك خطة لتصنيع وحفظ هذه المنتجات الزراعية خلال الأيام المقبلة من خلال مشروع للصناعات الغذائية. وأشار إلي أن الأولوية للاهتمام بالمواطن وخدمته بالدرجة الأولي عن طريق دراسة المشكلات التي تعاني منها المحافظة بمنتهي الدقة من المواقع الفعلية.. من خلال التواصل اليومي مع المواطنين, تم تخصيص يوم المواطن يتم فيه فتح ابواب المحافظة للمواطنين وهو يوم الأثنين من كل أسبوع لحل أية مشكلات ويتواجد فيه ممثل من كل المديريات والمحافظ أو السكرتير العام, فضلا عن تلقي أية شكاوي بشكل يومي بالفترة المسائية.بالإضافة إلي الزيارات المتعددة للقري والمراكز والاستماع إلي المواطنين مباشرة دون وسيط. واعترف بأن هناك مشكلات تعاني منها محافظة الأقصر في مجالات مختلفة ولكن في جزء منها لا يعتمد علي أزمة التمويل فقط, منها مشروعات التنظيف والتشجير وتنظيم الباعة الجائلين فبمساعدة الأهالي والشباب تم حل كثير من هذه المشكلات,وعلي سبيل المثال منها مدينة الطود بها بيت شباب عالمي وإعتمدنا فيها علي الشباب في ردم بعض المصارف وتنظيف شوارع المدينة.وبالتعاون مع الصندوق الأجتماعي للتنمية تم علاج بعض المشكلات منها مشروعات رصف الطرق الترابية بين القري بدعم قيمته10 ملايين جنيه وتنفيذ مشروع النظافة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والمواطنين. وأضاف هناك مشكلات آخري يتطلب حلها خطة طويلة الأمد فالمحافظة تعاني من مشكلات توصيل مياه الشرب وتحسين شبكة الصرف الصحي. وهو في أولويات خطة المحافظة ويتطلب تنفيذه769 مليون جنيه. وتطوير الطرق السياحية لخدمة السياح من المشروعات التنموية المهمة للمحافظة لتسهيل إنتقال السياح بين الأماكن المتعددة الأثرية بالأقصر, بخطة ممولة من وزارتي التخطيط والسياحة بمبلغ29 مليون جنيه, بينما تم إحياء مشروع ما يعرف بطريق السوفيتيل ويصل بين مدينة طيبة حتي خلف معبد الكرنك بطول800,3 كيلو متر مشيرا إلي المشروع الذي كان قد توقف منذ سنوات ويحتاج تعويضات لبعض الأهالي تصل إلي21 مليون جنيه تم توفيرها مؤخرا وإعادة تنفيذ خطة المشروع بتكلفة تزيد عن18 مليون جنيه. طريق أرمنت وإسنا ويتبقي لأنتهاء أعماله10 كم فقط لتشغيله. وعبر محمد بدر عن أمله فيما يخص خطة الطرق السياحية للأقصر بإنشاء طريق صغير يربط بين مرسي علم ومدينة الأقصرلتسهيل إنتقال السائح عبر طرق ممهدة سياحية بعيدا عن وسائل النقل والمارة والمدن السكنية المحيطة ببعض الطرق الزراعية الحالية. مشيرا إلي أن السائح عند إنتقاله إلي الأقصر قادما من الغردقة لابد أن يمر بإدفو وإسنا وأرمنت والقرنة والبلدية كطريق بري وحيد لزيارة الأقصر, والوصلة المطلوبة علي طريق مرسي علم/ إدفو تعمل علي توفير3 ساعات من الطريق كطريق سياحي. مؤكدا أن المشروع سيتم دراسته بواسطة هيئة الطرق والكباري وسيتم طرحه كمشروع استثماري. وعن الخدمات الصحية بالمحافظة قال هناك خطة تطوير المستشفيات ونهدف من خلالها لإنشاء منظومة صحية متكاملة خلال وقت قريب, تم تمويلها بالكامل من وزارتي المالية والصحة, حيث يفتتح في مارس المقبل مستشفي أرمنت الجديد, كما تم وضع أساسات إنشاء مستشفي إسنا بتكلفة180 مليون جنيه, بالإضافة إلي مشروع إنشاء مستشفي العديسات في مدينة الطود, وتطوير مستشفي الأقصر العام, والبياضية..وذلك فضلا عن مشروع إنشاء مركز علاج فيروس( سي) ممولا من صندوق تحيا مصر لعلاج أهالي الوجه القبلي, في الوقت الذي نقوم فيه بالتعاون مع المجتمع المدني في إنشاء مستشفي لعلاج الأورام. وفي المحليات يتطلب العمل ضرورة الدفع بأجيال من الشباب لخلق فرص إعداد وجود صف ثاني وثالث من القيادات الصالحة لشغل مواقع تنفيذية بالمحافظات, وخلال الخطة القريبة المدي بمحافظة الأقصر هناك حركة تغييرات كاملة لرؤساء القري والأحياء, بهدف الدفع بكوادر شابة للعمل في المدينة و6 مراكز تابعة. تم التنسيق مع الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية الإدارية لعمل دورات تدريبية بمركز تدريب التنمية لتهيئة الشباب للقيادة وليكون منهم مساعدين ونواب للمحافظين. بالإضافة إلي أنه يتم التخطيط لعمل دورات تدريبية داخلية بالمحافظة وورش عمل لرفع كفاءة الموارد البشرية للمحافظة. وقال محمد بدر أنه يقوم بجولات يومية بالمراكز والقري الكبيرة والصغيرة بالمحافظة لسماع شكاوي المواطنين مباشرة بنفسه, وتلبية لتنفيذ خطة الحكومة تم وضع تصور متكامل عن مشكلات محافظة الأقصرمن واقع ميداني لها والحلول المقترحة لعرضه علي الحكومة في الأجنماعات المقبلة. وعن مشكلات مستثمري السياحة بالمدينة قال انهم يعانون علي مدي السنوات الأربع الماضية من ضعف الإقبال السياحي وتوقفه احيانا, والآن يوجد219 فندقا عائما مرخصا بالأقصر يعمل منها64 فقط43 تم نقلهم من المرسي.12 لديهم مشكلات تحرك ولابد من سحبها, وتلبية لمطالب المستثمرين تم تخفيض إيجارات البازارات50% ويتم مناقشة رفعها حتي75% قريبا. وأضاف محمد بدر إن محافظة الأقصر بها16980 غرفة فندقية, خرج من الخدمة منها8 آلاف وتبلغ نسبة الأشغال الفندقي20% تصل في بعض الفنادق إلي8% بما يعكس ضعف الحركة السياحية خلال ذروة الموسم الشتوي. في الوقت الذي بلغت فيه ديون الفنادق ما يزيد عن20 مليون جنيه. ولفت إلي أن الخطة المستقبلية كانت تتجه إلي زيادة عدد الغرف لأن سياحة الآثار تتطلب مزيدا من الوقت للأطلاع علي الأثار الموجودة بالمحافظة.