إنه أحد أروع الأماكن الأثرية التي يمكن زيارتها في القاهرة, يقع بجوار مسجد أحمد بن طولون ويتكون من بيتين من القرن السادس عشر ارتبطا في مرحلة ما بواسطة قنطرة تعلو الممر الفاصل بينهما والواصل إلي مسجد بن طولون, أما البيت الأيمن فأنشأه سنة1631 م الحاج محمد بن سالم وسمي بإسم آخر من سكنه وهي سيدة ترجع أصولها إلي جزيرة كريت ولذا سمي ببيت الكريتلية, والبيت الأيسر أنشأه سنة1540 م المعلم عبد القادر الحداد وسمي بآخر من سكنته وهي السيدة آمنة بنت سالم, ويعتقد أن المالكين الأصليين للبيتين كانوا من كبار تجار العطارة والقهوة, ويطلق علي البيتين إسم متحف جاير أندرسون وهو طبيب بريطاني عمل في الجيش المصري من عام1923 م وكان مولعا بالآثار المصرية والعمارة الإسلامية فطلب من السلطات المصرية أن تمنحه حق الإقامة في هذا البيت الأثري علي أن تعود ملكيته بمشتملاته للحكومة عقب وفاته, وبالفعل أقام في البيت منذ سنة1935 م وحتي غادر مصر سنة1942 م لأسباب صحية ثم توفي سنة1945 م تاركا المنزل الذي جمع فيه تحف وآثار متنوعة لا تقدر بثمن جمعها من مصر ومن شتي أنحاء العالم ليتحول المكان إلي متحف ومركز إشعاع ثقافي.