بدأت في السويس دعوات شعبية بمشاركة المواطنين والشعبيين والعائلات والشباب لتوفير الأمن تحت شعار البلد بلدنا وعلينا حمايتها وانضم للدعوة الآلاف بهدف مطاردة اللصوص والبلطجية والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة الشعبية من خلال تسليمهم للجيش. ونجحت المجموعات الشعبية في التصدي وضبط25 من الهجامة وبحوزتهم أسلحة نارية وتم تسليمهم للشرطة العسكرية, وسارع أئمة المساجد بتوجيه الأهالي للالتزام بمنازلهم وحماية ممتلكاتهم, وقد شهدت شوارع المدينة وقفة رائعة من الشباب بكل ما يملكون من أدوات حادة لمواجهة أي أعمال سلب ونهب وكشفوا عن استخدام بعض اللصوص القادمين معظمهم من خارج المدينة ملثمين استخدام سيارة إسعاف ليسرقوا ويفروا تحت ستارها. وأكد الدكتور حسام شكري مدير المستشفي العام أنه لم يتلق أمس أي إصابة كما كان هناك تكاتف من المواطنين وتم تزويد بنك الدم بكفايته. وواجه الأهالي الشائعات بالتأكد عبر الاتصالات الفورية لإحباط أي زعزعة لمعنويات المواطنين, وقد شهدت شوار المدينة تحركات بسيارات وموتوسيكلات تحمل دروعا شعبية طوال الليل لطمأنة الأهالي. وحاول أهالي مصاب استخدام القوة والسنج لعلاج أحد أقاربهم المصاب في كتفه مما أثار الذعر لدي الأطقم الطبية بالسويس فسارعت الشرطة العسكرية لفرض النظام علي المستشفي العام لطمأنة الأبرياء بعد الانفلات الأمني, حيث ساد الحزن المدينة علي ضحاياها, وقد قام البعض بمواصلة أعمال عنف للتنفيس عن شحنة الغضب والحزن وقامت بعض العناصر المندسة للنهب والسلب بتفريغ قسمي شرطة الجناين وفيصل من محتوياتهما والاستيلاء علي السلاح والذخيرة. وتم حجز14 حالة تحت العلاج بينما تم نقل أحد المخبرين إلي المستشفي لإنقاذه من اعتداء المواطنين عليه لعنفه معهم وإثارة الذعر عليهم مما أدي إلي سقوط ضحايا بمنطقة قسم السويس. وشهدت السويس تشييع جنازات الضحايا وهم محد شعبان إسماعيل30 سنة وسمير عبدالله55 سنة ومحمد أحمد يوسف23 سنة ومحمود أحمد محمود26 سنة وعبدالمجيد عبدالعليم عبدالمجيد41 سنة وأشرف نور الدين40 سنة وسلام متولي محمد وعرابي محمد عرابي ومحمد محروس أنور وعلي أحمد علي ومصطفي جمال ورداني ومصطفي عبدالله عبدالوهاب.