مازال النادى المصرى يعانى من آثار الجريمة البشعة التى وقعت فى مدرجات ملعبه فى فبراير 2012 ومازال فريقه يغرد خارج أرضه. مسئولوه لا مانع لديهم من حل كل المشكلات المتعلقة بهذا الأمر وخصوصا مع النادى الأهلى وجمهوره الكبير. سمير حلبية رئيس النادى المصرى قال إنه جاهز لفعل أى شيء من أجل عودة المياه إلى مجاريها مع الأهلى الكبير وجمهوره. وقال أيضا إن المصرى به أزمات بلا حدود أهمها أنه ناد بلا مكان. وبلا إمكانات رغم أن بورسعيد تعشقه وتعشق كرة القدم نريد أن نغير الكثير. موضوعات أخرى كثيرة طرحناها على كبير النادى المصرى وقائده فى المدينة الحرة وأجاب عنها بوضوح فى هذا الحوار مع "الأهرام المسائي". - فى البداية سألته عن المصرى كفريق للكرة وهل أنتم فى بورسعيد كإدارة وجمهور راضون عن مستواه هذا الموسم؟ قال حلبية: الحمد لله لدينا توفيق كبير من المولى والفريق يسير بخطى طيبة للغاية وأؤكد أننا نجحنا فى صناعة فريق جديد بقيادة حسام حسن وباقى جهازه لأننى عندما توليت المسئولية وربما قبل أن أتولى بالفعل كنت أفكر فى كرة القدم وكان الكل يهرب ولا يريد أن يتولى إدارة المصرى خوفا من وضعه المادى ولكن حبنا وعشقنا للمصرى وبورسعيد جعلنا ندخل بكل ما نملك وجلست مع حسام وإبراهيم حسن واتفقنا على بناء فريق جديد وجمعنا العديد من اللاعبين من أكثر من فريق بعقود طويلة والحمد لله متوسط أعمار نحو 22 عاما والفريق يسير بشكل جيد ومن شاهد مباراته الأخيرة فى الدورى مع الحدود يتأكد من ذلك حيث الإصرار والعزيمة والعمل من أجل الفوز وإسعاد جمهور بورسعيد وأكبر دليل أن الفريق كان متأخرا بهدفين فإذا به يفوز 3 - 2 وهذا عمل رائع. - وماذا عن علاقتكم مع حسام حسن وما يقال إنه يتحكم حتى فى إدارة النادى؟ حسام حسن هو رئيس الجهاز الفنى المسئول عن الفريق الأول لكرة القدم بالنادى المصرى ولا أكثر من ذلك فهو يدير الفريق ولا يدير النادى المصرى ولا يعقل أننا لو فكرنا فى تعيين مدرب فى أى مكان بالنادى سنلجأ إليه فهذا عمل مجلس إدارة النادى وليس الجهاز الفنى لفريق الكرة. لكن ما أريد قوله إن حسام حسن شخصية كثيرة الاحترام وهو يحظى بحب وتقدير أهل بورسعيد وهو شخص لديه كاريزما خاصة جدا ويعرف ما له وما عليه صحيح أنه عصبى بعض الشيء لكنه لديه قلب طيب للغاية وكثيرا ما أطالبه بالهدوء وحسام أحلامه كبيرة مع المصرى وطبقا لإمكاناتنا قلنا إن هذا الموسم هدفنا تحقيق مركز طيب يليق بنا بعد الموسم العصيب الذى عشناه العام الماضى وأفلتنا من الهبوط فى آخر لحظة والموسم المقبل إن شاء الله سيكون للمصرى شأن آخر ومستوى يريد طموح وغرور أهل بورسعيد العاشقين لكرة القدم. - ألم يحن الوقت ليعود المصرى للعب فى بورسعيد؟ هذا حلمنا وحلم الجمهور الكبير لدينا وطبقا لحكم المحكمة سنعود إن شاء الله فى 26 إبريل من العام المقبل 2016. لكننا بداية من الاثنين المقبل سنقوم بالتدريب على ملعبنا هذا الملعب الذى ظلم بسبب الفعل الإجرامى الذى ارتكبته مجموعة بلا ضمير ضد جمهور الأهلى الكبير. وستكون تدريباتنا بلا جمهور. - ألا يوجد لديكم حل لإنهاء أزمة المصرى وجمهوره مع الأهلى وجمهوره؟ طبعا لدينا كل الحلول وقلوبنا مفتوحة للأهلى وجمهوره نحن لدينا كل الاستعداد للتدخل من أجل إنهاء حالة الاحتقان التى تعيشها الكرة المصرية منذ الجريمة الشنعاء التى نفذها أشخاص لا قلب لهم ولا رحمة ولا علاقة لهم بكرة القدم ولا بجمهور المصرى المحترم. هذه جريمة الكل يعرفها وكان من المفترض تنفيذها فى المحلة أو الإسماعيلية لكنهم فشلوا ومن سوء حظنا نفذوها على أرض بورسعيد والحمد لله تم التعرف عليهم ونالوا عقابهم. ومن هنا فنحن نمد أيدينا للأهلى وجمهور ولدى فكرة بهدم المدرج الشرقى الذى شهد مسرح الجريمة الكبرى حتى نمحو بعضا من الألم ولا يكون لهذا المدرج وجود ولدينا استعداد للذهاب للأهلى وأن يحضر الأهلى لدينا لننهى كل شيء وتعود المياه إلى مجاريها. - وماذا تريد أن تقول لجمهور الأهلي؟ أكرر مرة أخرى أن ما حدث فى بورسعيد جرم كبير نتمنى أن تعود العلاقات الكبيرة بين الأهلى وجمهوره وبورسعيد، علاقة ود وحب. أعرف أن الموقف صعب لكن علينا أن نتجاوز كل الأحزان ونعود معنا من أجل الوطن الكبير مصر. ولابد أن نضع أيدينا فى أيدى بعض حتى نصل للطريق الصحيح الذى أريد أن تعرفونه أننا نحبكم ونقدركم. - وماذا تريد أن تقول لجمهور المصري؟ الجمهور هو الروح والحياة وكل شيء بالنسبة للنادى المصرى وكل أهل بورسعيد يعشقون شيئا اسمه المصرى فهو عندهم أهم من المأكل والمشرب وهذه حقيقة أعرفها من سنوات طويلة جدا. وأطالبهم بوضع كرة القدم فى حجمها وتشجيع فريقهم بلا تعصب أو خروج على النص وأؤكد لهم أن طموحاتهم هى طموحاتنا وسيرون فريقهم فى أفضل صورة ويشرفهم ويرفع رءوسهم. وأريد أن أروى قصة سريعة تعبر عن التزام جمهور المصرى من خلال تجربة مشاهدة المباريات بشكل جماعى فى مكان مخصص لذلك فى بورسعيد ففى أول مرة كانت هناك شماريخ وفى الثانية قلت وفى الثالثة أعلام فقط والآن تشجيع مثالى ومحترم وراق جدا بعيدا عن أى خروج على النص. الجمهور إذا ما وجد نظاما التزم به ونحن نبذل كل ما لدينا من جهد من أجل إسعاد هذا الجمهور الكبير والمخلص الذى يريد من يحبه ويحتويه ويقدر مشاعره. - قلت من قبل إن ناديك يعانى كثيرا ولديه أزمات عدة ما هي؟ نعم لدينا مشكلات بلا حدود أولها أننا لا نلقى الدعم الكبيرة من الوزارة حتى الآن نريد اهتماما أكبر من السيد وزير الرياضة المهندس خالد عبدالعزيز وأنا أعلم أنه يبذل كل شيء من أجل الأندية الشعبية ويريدها فى استقرار ودعمنا كثيرا لكننا نريد منه دعما كبيرا لاسيما وأن المصرى كناد حتى الآن بلا مكان فنحن عندما تسلمنا النادى كان ومازالت حجرتان تحت مدرجات الإستاد بهما 80 موظفا هل يعقل أن ناديا بحجم المصرى بلا ناد اجتماعى حتى الآن نريد مكانا لشباب بورسعيد يجمعهم ويمنعهم من الانحراف. المصرى لابد أن يكون بيتهم وحتى الآن المصرى بلا مكان يمكن أن يستقبل أحدا. ولدينا أزمات مالية بسبب قلة الدخل لكن مازلنا نبحث لها عن حلول والحمد لله كل مستحقات اللاعبين والجهاز الفنى تصلهم بشكل مباشر وفى المواعيد المتفق عليها.