تعهد الاتحاد الأوروبي بتمويل السلطة الفلسطينية بحوالي300 مليون يورو لدعم موازنتها العامة ودعم المشاريع التطويرية خلال العام الحالي, إضافة إلي دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين( الأونروا) جاء ذلك خلال المشاورات السنوية التي عقدتها وزارة التخطيط والتنمية الإدارية الفلسطينية في رام الله برئاسة الوزير علي الجرباوي مع الاتحاد الأوروبي برئاسة رئيس التعاون الأوروبي سيرجيو بيكولا. وشكر الجرباوي المفوضية الأوروبية علي الدعم المتواصل الذي تقدمه للسلطة وللشعب الفلسطيني علي الصعيدين المادي والمعنوي. وأكد أهمية إجراء المشاورات السنوية مع الاتحاد الأوروبي كونها تشكل الأساس الذي ستبني عليه مساعدات المفوضية الأوروبية للسنوات القادمة. وقال الجرباوي إنه يجري التحضير لهذه المشاورات منذ قرابة الشهرين..مشيرا إلي أن وزارة التخطيط دأبت علي التنسيق والتحضير المسبق لإنجاح هذه المشاورات بالتعاون مع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة. وأكد أهمية اعتماد هذه المشاورات سنويا لضمان انسجام المساعدات والبرامج الدولية مع الأهداف والأولويات الوطنية الفلسطينية ولكي تستهدف المجالات الضرورية والحيوية التي تساهم في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستكمال بناء مؤسسات الدولة. من ناحية أخري أكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية أن التحقيق بكيفية تسريب الوثائق من دائرته بدأ بالفعل, مع رفضه الخوض بتفاصيل الشبهات وهوية الشخص الذي تدور حوله. وردا علي مانسبته الوثائق لعريقات من اعترافات بقتل فلسطينيين لحماية السلطة قال عريقات- في حديث خاص لراديو هيئة الاذاعة البريطانية' بي بي سي' أمس إن هذا امر خرج عن سياقه, وانه سيقول كل ماورد من معلومات خلال التحقيق الجاري. واضاف عريقات أن هذه الجملة قيلت في معرض حوار كان يتحدث فيه عن مقتل فلسطينيين في قلقيليا. ونفي وزير الداخلية الفلسطيني السابق نصر يوسف صحة ما ورد في الوثائق بشأن ضلوع أجهزة السلطة الفلسطينية في اغتيال القيادي في' كتائب شهداء الأقصي' حسن المدهون. وقال يوسف- في تصريح خاص لقناة' الجزيرة' الفضائية أمس من عمان- إنه وفقا للوثيقة الرسمية المسربة عن الحوار بينه وبين شاؤول موفاز تساءل الأخير:' لماذا لا تعتقلونه ولم يقل لماذا لا تقتلوه'. وأضاف وزير الداخلية الفلسطيني السابق أن من قتل المدهون هو من هربه لأن السلطة حاولت حمايته في مقر إقامة الرئيس الفلسطيني, لكن خالد أبوهلال- الذي قام بتهريبه- هو من أبلغ عن مكان وجوده ليتم استهدافه بالطائرات.