تسيطر حالة من الرعب والفزع علي اهالي مدينة دمنهور بسبب انتشار الكلاب الضالة بشوارعها.. مما أصاب عددا من المواطنين بالغضب بالخوف بعد أن استطاعت هذه الكلاب عقر عدد من الأهالي, هذا بالاضافة الي اصطحاب الشباب في عدد آخر من شوارع المدينة لنوع آخر من الكلاب لمعاكسة الفتيات والتحرش بهن, الأمر الذي طالب فيه الأهالي بالتدخل السريع من المسئولين بالوحدة المحلية والطب البيطري والأمن للسيطرة علي هذه الظاهرة التي اصبحت تؤرقهم. في البداية يقول أحمد غراب تاجر ان جميع الشوارع سواء كانت الرئيسية او الجانبية بمنطقة أبوبالريش انتشر فيها الكلاب الضالة وكأنها اتخذت من هذه المنطقة لتستوطن فيها وتعيش وتتكاثر وهذا يعود لوجود تلال من القمامة خاصة في منطقة ما حول المقابر, حيث تتغذي عليها تلك الكلاب. وأضاف انه لا يمكن ان يخرج من منزله سواء في الصباح الباكر او المساء الا ومعه خشبه لكي يدافع بها عن نفسه لو هاجمته الكلاب الضالة. وتؤكد هناء الشربيني مدرسة ان هناك ارتفاعا ملحوظا في أعداد كلاب الشوارع في الفترة الأخيرة تحيط بمنزلها, مشيرة الي انه بالرغم من وجود صناديق مخصصة لوضع القمامة بها الا ان هناك بعض السلوكيات الخاطئة والسلبية التي يتبعها البعض وهي إلقاء القمامة إلي جانب الصناديق وليس بداخلها وهنا نجد اعدادا غفيرة من الكلاب تحيط بأكياس القمامة وبعد ان تقتات مافيها تسير في مجموعات مع بعضها الي مكان آخر يكون نظيفا بشكل يثير الفزع للكبار قبل الصغار. وقالت جيهان السيد فودة موظفة وتقطن بشارع الجيش بدمنهور, وتطلب من المسئولين سرعة التدخل لحل هذه المشكلة في العام الدراسي, حيث يخرج الأطفال في الصباح الباكر كاشفة ان أطفالها يخافون النزول إلي الشارع بعد ان رأوا من شرفة المنزل أحد الكلاب الضالة بالشارع يهاجم نجل أحد الجيران ويعقره. وقال المهندس سعيد بسيوني رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الأهلية ان ظاهرة الكلاب الضالة كانت تنتشر في الماضي في القري والنجوع لكن انتشارها في مدينة دمنهور يعد ظاهرة جديدة. وأرجع سبب انتشارها الي زيادة العمارات الجديدة في دمنهور والتي يقوم اصحابها بتشغيل بوابين فيها من قري المحافظة وعندما يأتي البواب لكي يعمل بالعمارة يأتي ومعه زوجته واولاده ويصطحب معه كلبا أو أكثر من القرية ليضعه امام العمارة لحراستها وسيارات اصحاب العمارة وبعد فترة نفاجأ بتكاثر هذه الكلاب, وتقول ناهد جوهر من سكان شارع الرهبات انها تخشي علي ابنتها من الخروج إلي الشارع لأن هناك شبابا وصبية يصطحبون معهم كلابا كبيرة الحجم ويتجولون بها في الشارع لمعاكسة البنات ويتعمدون ان ينتظروا البنات أمام مراكز الدروس الخصوصية وامام محال الملابس الحريمي. من جانبه اكد الدكتور جاد الله الخولي وكيل الوزارة ومدير مديرية الطب البيطري بالبحيرة ل الأهرام المسائي انه يتم يوميا تنظيم حملات للقضاء علي الكلاب الضالة في القري والنجوع بالمحافظة من خلال استخدام سم الاستركنين او من خلال الخرطوش, مشيرا الي انه يتم القضاء علي اكثر من500 كلب شهريا من قري ونجوع المحافظة. وقال انه سوف يتم البدء في حملات مكثفة في شوارع دمنهور اعتبارا من الغد للقضاء علي انتشارها في شوارع المدينة. وردا عن الكلاب التي يصطحبها الصبية والشباب الصغار لمضايقة المارة في الشارع قال الخولي انها مسئولية الامن وعندما يتم ضبطهم نقوم بفحص وجود تراخيص لهذه الكلاب من عدمه وعند وجود شكاوي يتم سحب التراخيص.