ودعت جماهير الكرة المصرية أمس السبت الخبير التحكيمي محمد حسام الدين الذي وافته المنية صباح أمس بعد مشوار طويل مع التحكيم في الملاعب كحكم دولي في كرة القدم ثم محاضر في الاتحاد الدولي ورئيسا للجنة الحكام الرئيسية باتحاد كرة القدم المصري اكثر من مرة عندما كان اللواء حرب الدهشوري رئيسا لاتحاد الكرة وتقلد نفس المنصب في عهد سمير زاهر ايضا. كان حسام الدين يتمتع بعلاقات طيبة مع جميع الحكام المصريين الذين يعتبرونه في منزلة أبيهم خاصة عندما كان يحلل اداء الحكام ويركز علي توجيه النصائح للجميع دون أن يجرح أحدا او يشكك في قراره وهو ما اعتبره الحكام الحاليين نوعا من النقد الذاتي لتصحيح أخطائهم علي عكس بقية المحللين الذين يركزون علي أخطاء الحكام بشكل غير مقبول وفور إعلان خبر وفاة محمد حسام أوقف عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام الحالي محاضرات تحليل الاداء التحكيمي المقامة في مشروع الهدف بمدينة6 أكتوبر كنوع من الحداد علي احد رموز التحكيم المصري خاصة وأن عبد الفتاح يعتبره من افضل الحكام الذين تواجدوا علي الساحة المصرية فضلا عن آرائه الرائعة ونصائحة القيمة لجميع الحكام. كان الراحل قد ابتعد عن الساحة الرياضية علي مدار الفترة الماضية إلي أن وافته المنية عن عمر يناهز82 عام من العطاء لمهنة التحكيم حيث انتقل إلي مثواه الأخير إثر أزمة صحية مفاجئة. ويعتبر محمد حسامأكثر حكم استمر في المجال التحكيمي نحو25 عاما واعتزل التحكيم عن عمر47 عاما وتحديدا عام1992 وله حكاية معروفة عندما تعرض الي عملية رشوة كانت في احدي المباريات الإفريقية وقام بدوره بإبلاغ الاتحاد الافريقي لكرة القدم الكاف وكانت أشهر مبارياته القمة بين الأهلي والزمالك عندما قرر إلغاء هدف الفوز للزمالك والذي أحرزه حسن شحاتة في غريمه التقليدي الأهلي بناء علي راية من مساعده عبد الرءوف عبد العزيز.