حسين يوسف الشهير بلقب المعلم نجم وسط فريق الإسماعيلي الأول لكرة القدم في العصر الذهبي.. عاصر جيلا من الموهوبين يعرف الولاء والانتماء بعيدا عن المال يصعب تعويضه حاليا أفراده ساهموا في صناعة اسم قلعة الدراويش التي تخطت شهرتها المحلية للقارية بداية من ستينيات القرن الماضي. يحمل في ذاكرته القوية أحداثا كثيرة عاشها علي البساط الأخضر مع رفاق الدرب الذي قضي البعض منهم نحبه والآخر مازال يتمتع بالصحة والعافية التقيناه وتحدث معنا بصراحة مطلقة من خلال الحوار التالي: ماذا عن بدايتك الكروية ؟ بدأت حياتي الكروية في شوارع الإسماعيلية وعمري13 سنة ألعب الكرة هاويا مع زملائي آنذاك ميمي درويش ومصطفي درويش لولو والحارس محمد زافيرس نجتمع في العطلات لإقامة المباريات التي كانت تشد انتباه الكبار لمهارتنا في التعامل مع الكرة. ومتي التحقت بالإسماعيلي؟ شاهدني علي عمر أفضل مدرب بقطاع الناشئين بالإسماعيلي يمتلك نظرة ثاقبة في اختيار المواهب وقرر ضمي فورا للمرحلة السنية تحت16 سنة وسرعان ما تم استدعائي للعب مع الفريق الأول تحت قيادة المجري كوفيتش ومساعده محمد الجندي ووقتها طالب الخواجة استخراج جواز سفر لي لكي أصاحب زملائي الكبار لأداء ثلاث مباريات ودية في السودان موسم63/62 لكن لم أحصل علي الفرصة وجلست وقتها علي دكة البدلاء بنفس راضية. وما هو أول لقاء رسمي لك مع الإسماعيلي ؟ أول لقاء رسمي لعبته مع الإسماعيلي كان عمري17 سنة موسم63 أمام السويس بملعبه وحققنا الفوز1/2 وأحرزت الهدفين ومنحني رضا أسطورة الكرة المصرية وكابتن الفريق مكافأة خاصة من جيبه الخاص عشرين جنيها تشجيعا لي ووقتها علق الإذاعي الكبير فهمي عمر في برنامجه الشهير أن نجوم الدراويش عزفوا لحن الفوز بالسويس تحت قيادة الناشئ حسين يوسف. وما هي الأجيال التي عاصرتها في قلعة الدراويش ؟ زاملت جيلا أفخر باللعب بجوارهم أمد العمر وهم فكري راجح وخليل سامبو وفؤاد جبرت الله وسيد شارلي ومصطفي درويش ورضا وشحتة والعربي وميمي درويش وحسن وهبة والسيد مبروك ومنعم معاطي وزكي عبد الرحمن وسيد السقا وأميرو درويش ومحمد معاطي والسوداني بابكر والحارسين محمد زافيرس وعبد الستار عبد الغني. وماذا عن هدفك الشهير في مرمي عادل هيكل ؟ رشحني المجري كوفيتش للعب مباراة الأهلي من بدايتها موسم63-64 وفوزنا بنتيجتها1/4 وأحرزت هدفا رائعا في مرمي حارسه عادل هيكل بتمريره ماكرة من رضا الذي لا أنسي دوره في قيادة الفريق بلمساته السحرية داخل المستطيل الأخضر وقد سجل هدفين في هذا اللقاء وشحتة هدفا. وماذا عن رضا أسطورة الكرة المصرية ؟ لقد كان رضا إنسانا بمعني الكلمة يعشق الإسماعيلي يحترم زملاءه ويضحي من أجلهم ويحب الحياة والضحك لاعبا له ثقله يستطيع أن يقلب الموازين لأي مباراة لصالحنا حتي وهو مصاب يحرز الأهداف وقفز بفريقنا وأصبح بعبعا لأندية القاهرة والإسكندرية ورغم شهرته التي ملأت الآفاق إلا أن الغرور لم يصل إليه ولم يتعال علي أبناء بلده يساعدهم علي حل مشاكلهم. وما الفرق بين الكرة حاليا.. والكرة زمان ؟ الكرة حاليا عمل أو وظيفة لمن يدفع أكثر والولاء أصبح للمال وفي الماضي الجميل الانتماء دائما للفانلة التي يرتديها اللاعب والنادي الذي يمثله. وما رأيك في الإسماعيلي ؟ أتابع مباريات الإسماعيلي بالدوري وفرحت من قلبي للمستوي الجيد للفريق بعد تغيير جلده بداية الموسم الحالي وأتمني التوفيق لمدربه أحمد حسام ميدو الذي ينتظره مستقبل طيب في قيادة سفينة الدراويش للبطولات التي افتقدتها منذ أربعة عشر عاما وحتي الآن.