قد تعتقد ان الدائرة التاسعة البرلمانية بمحافظة الغربية ومقرها مركز ومدينة السنطة تسيرعكس اتجاه معظم الدوائرالانتخابية وتظن ان الناخبين لا يزالون يتمسكون بخطي الماضي وان تعلو لغة المصالح والتربيطات فوق شعار التغييروالبحث عن دماء جديدة ووجوه شابة حتي وان كانت تحمل افكارا مختلفة وغير تقليدية من منطلق انه لا وقت للرهان علي دعم اي تجربة جديدة قد تطيح باحلامهم وطموحاتهم الشخصية. يبدو ذلك واضحا من خلال المؤتمرات الانتخابية التي يعقدها نواب الحزب الوطني السابقون بالدائرة والتي تشهد التفافا شعبيا وحضورا جماهيريا حولهم لبسط سطوتهم وإعادة الثقة المفقودة بعد الثورة في الدائرة ومن ورائهم انصار يسعون في تصدير صورة للمتذبذبين توحي بأن صراع المعركة الانتخابية سيكون محصورا لا محالة بين الفلول وأن كفة اصحاب الخبرات هي الارجح وحدوث أي مفاجأة هو امر قد يكون بعيد المنال. في المقابل, يرفض المنافسون الجدد هذه الصورة ومن بينهم الشباب الذي يري أن صناديق الاقتراع ستكون قادرة علي تغيير شكل الخريطة السياسية وفقا لمعطيات المنطق والحاضر الجديد النابع من واقع وعي الناخبين بالدائرة التي يتنافس فيها20 مرشحا لاختيار نائبين مما جعل صراع المعركة الانتخابية يأخذ طبع المنافسة الشرسة دون الاستسلام لحالة الاحباط التي يسعي الآخرون إلي تصويرها. ويأتي من أبرز المنافسين لرجال الوطني المنحل محمد بدراوي عوض عضو مجلس الشعب الاسبق بدورة2010 والمرشح عن حزب الحركة الوطنية حيث يعتمد علي التربيطات العائلية والتاريخ البرلماني الطويل للعائلة بعد ان منحها نجل عمه الراحل حسام عوض وكيل لجنة الشباب في برلمان95 الشهرة والشعبية الكبيرة بالإضافة لتأسيسه جمعية خيرية ساهمت في استمرار علاقته الجيدة مع الناخبين. ومن خلفه, يأتي ابن قرية تطاي وطني منحل محمد السيد عامر والنائب الأسبق ايضا علي مقعد العمال في برلمان2010 مرتديا زي مرشح حزب المصريين الأحرار حيث يراهن علي حشد اصوات الناخبين لصالحه مستغلا خبراته السياسية في إدارة المعركة الانتخابية وعمله عدة سنوات وكيلا لمجلس محلي المحافظة. في حين يري محمد ربيع غزالة الصحفي بالأهرام المسائي وابن قرية الجميزة والذي يعتبر أصغر المرشحين سنا أن فرصته قوية في تغييرالواقع لصالح الشباب بعد الإعلان عن نفسه خلال فترة قصيرة من خلال التواصل مع ابناء الدائرة في كل مكان وتوفير مستلزمات الوحدات الصحية والمستشفيات كما تتضمن برنامجه الانتخابي الاهتمام بمشروعات الصحة والبنية التحتية ومراكز الشباب وتوفير6 ملايين جنيه لبناء المبني القديم لمستشفي السنطة المركزي, ويخوض زميله جمال عطا الله الصحفي بالأهرام المسائي التجربة للمرة الثانية معتمدا علي العديد من الخدمات العامة التي قدمها لأبناء دائرته وجولاته المكوكية مخترقا قلب القري والنجوع لمشاركة الاهالي أفراحهم وأحزانهم وعرض برنامجه الانتخابي الذي يشمل العديد من الافكار والمقترحات الطموحة بالإضافة الي سعيه لعلاج العديد من الازمات المزمنة التي يعاني منها المواطنون وأهمها مشكلات الصرف الصحي ومياه الشرب والرصف والإنارة. ويخوض كذلك عامر الشوربجي أمين الفلاحين بالحزب الوطني المنحل والذي ألقي كلمة أمام الرئيس الأسبق مبارك في المؤتمر العام للحزب المعركة الانتخابية للمرة الثانية عن حزب مستقبل وطن, بالاضافة إلي أحمد عطا الله وزير الشباب في حكومة الوفد الموازية وعضو مجلس الشعب عن حزب الوفد في دورة الإخوان والذي يعتمد علي علاقاته الممتدة مع الناخبين.