قال المخرج سامح عبد العزيز ان تنفيذ فيلم الليلة الكبيرة تتطلب منه حضور ما يقرب من20 مولد برفقة المؤلف احمد عبدالله لرصد هذه الحالة من الصراعات والمشاعر الانسانية في فيلم سينمائي مشيرا الي ان هذا العدد من الموالد التي زارها قليلة مقارنة بعدد الموالد بمصر التي يوجد بها مايقرب من840 مولد ليست كلها تخص المسلمين فقط ولكن هناك موالد للمسيحين واليهود. واضاف خلال الندوة التي اقيمت امس لاسرة فيلم الليلة الكبيرة عقب العرض الاول له ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي انه لم يقدر الامر بشكل صحيح بتقديم الفنان عمرو عبد الجليل كمنشد ولكنه في النهاية تعلم شئ من هذا الاختيار. اما فيما يخص الاستعانة بمواد ارشيفية من الموالد داخل الفيلم كان امرا مقصودا اما فيما يخص اختلاف الصورة بين المواد المصورة والفيلم قال انه امر يخص مدير التصوير جلال الذكي الذي قال خلال الندوة ان الجزء التسجيلي في الفيلم كان امرا مهما ولكن اذا استخدمت الاضاءة خلال التصوير فسيكون الاشخاص مثل الممثلين لهذا تعمدت ان اكون مختبأ في التصوير لتقديم لقطات حقيقية للتصوف تضيف روح جميلة في الفيلم. وردا علي تقديم شخصية المجذوب بشكل خاطئ ومختلف عن مجاذيب اولياء الله الصالحين قال الفنان صبري فواز انه لا يوجد مجذوب في الدنيا كلها شبه الاخر فالامر ليس قالب واحد سيقدم بهذا الشكل مثل شخصية المأذون ولكنها شخصية حرة. اما فيما يخص قصر مساحة الدور لكل الشخصيات فقال انه لا يوجد شخصية تقاس بمدي ماقدمته علي الشاشة ولكن بتأثيرها واستمتاعك فيها كممثل ولو طبقنا هذا الامر علي كل الادوار الفنية سنقدم اعمالا متميزة. واوضحت الفنانة صفية العمري ان رسالة العمل تكمن في انه لا يوجد وسيط بين الانسان وربه وهو ما رصده الفيلم الذي يضم مجموعة قصص من الحياة ولذلك فهي فخورة بهذا العمل وبهذه الكوكبة من الفنانين. وردا علي ان الفيلم قدم شخصيات مشوهة قالت الفنانة وفاء عامر وماذا لو قدمنا شخصيات كلها مثالية ولم نقدم شخصيات مشوهة ما الذي ستقدمه السينما لكي تعالج المجتمع مشيرة الي ان العمل اوصل رسالة لا تستطيع مؤسسات كثيرة في الدولة ان توصلها للمواطن. واستنكر المنتج احمد السبكي ما قاله بعض النقاد في الندوة حول تميز العمل علي عكس ما قدمه من قبل حيث رد قائلا انه انتج خلال مشواره الفني ما يقرب من65 فيلم مثل الرغبة لنادية الجندي وعيون الصقر لنور الشريف وفيلم اخر لمحمد خان ومع ذلك اجد البعض يتحدث عن عبده موته وترويجه للبلطجة وكأنني لم اقدم سواه موضحا ان اسم السبكي يصنع البهجة في كل مكان يذهب اليه والدليل ان القاعة كومبليت ولاول مرة مهرجان اقلاهر السينمائي كومبليت.