اعلنت سلطات كاليه ان صدامات جديدة اندلعت امس بالقرب من المرفأ الفرنسي بين الشرطة ونحو250 مهاجرا كانوا يحاولون الاختباء في شاحنات في طريقها الي بريطانيا. وقال ناطق باسم الادارة المحلية لبا دي كاليه ان رجال الشرطة اضطروا لصد المهاجرين عدة مرات. وتحدث عن اصابة احد عشر من افراد قوات الامن بجروح طفيفة بعدما استهدفتهم مقذوفات, دون ان يشير الي سقوط جرحي بين المهاجرين. وذكر مصدر في الشرطة ان رجال الشرطة اضطروا لاستخدام الغاز المسيل للدموع مرات عدة. واوضح ان المهاجرين قاموا بفك لوحات اشارات السير لنصب حواجز. وتحدث المصدر نفسه عن مساعدة قدمها ناشطون من دعاة العولمة البديلة واليسار المتطرف الي المهاجرين. ومن جانبه أكد عمدة مدينة ميتيليني اليونانية سبيروس جالينوس وجود عجز في مساحات الأراضي المخصصة لدفن اللاجئين الذين يلقون مصرعهم أثناء محاولاتهم العبور إلي أوروبا بحرا. وقال جالينوس في تصريحات أوردتها قناة روسيا اليوم الاخبارية امس إن هناك أكثر من60 جثة في المشرحة ونضطر إلي وضع مخازن تبريد في الشوارع وتخزن الجثث فيها قبل دفنها في المقبرة الجديدة, إلا أنه لا يوجد لدينا ما يكفي من الأرض. وأضاف المسئول اليوناني أن هؤلاء الأشخاص يقومون برحلة طويلة هاربين من الموت إلي الأمل ثم يعودون إلي الموت ولا يجدون الاطمئنان حتي بعد وفاتهم, ونحن نعاني من نقص الأرض, ونحاول تخصيص قطع أراض جديدة لإنشاء مقابر عليها, لافتا إلي أن قطع الأرض هذه لن تكفي في حال فشل إيجاد حل للقضية.