مصر ترسم مستقبل التعاون بين العرب وأمريكا الجنوبية

الرئيس: مصر أفشلت مخطط تغيير الهوية وعلينا منح الأمل للشباب واستثمار طاقتهم في التنمية الملك سلمان يدعو إلي إزالة عوائق التجارة ويحذر من تحالف الإرهاب والطائفية
في كلمته أمام القمة العربية اللاتينية بالرياض, حدد الرئيس عبدالفتاح السيسي ما يمكن تسميته بخارطة طريق للتعاون بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بما يحقق مصالح شعوب هذه الدول التي تمتلك فرصا واعدة للتعاون في مختلف المجالات.
كما حملت كلمة الرئيس مساء أمس العديد من المحاور التي تمثل في مجملها رؤية متكاملة لجميع القضايا الإقليمية والدولية كما أنها حملت أيضا دعوة جديدة لتحرك دولي شامل لمكافحة خطر الإرهاب.
وفي هذا السياق أكد الرئيس السيسي أن المنطقة العربية تشهد تطورات سياسية غير مسبوقة تتعرض بموجبها كيانات ومؤسسات دول المنطقة لتهديد حقيقي, كما تجابه بعض دول المنطقة خطر التفكك والانقسام وتهديد أسس ومبادئ العيش المشترك بين مكونات شعوبها, مشيرا إلي أن هناك جماعات تتبني أيديولوجيات متطرفة لفرض رؤيتها وفكرها الجامد, لتغيير هوية بعض الدول العربية, ومن بينها مصر, بما كان سيدفع تلك الدول نحو هاوية الفوضي والانقسام, إلا أن شعب مصر حسم أمره ومصيره برفضه لهذه المحاولات التي لم تكن تهدف سوي إلي الإضرار بمصر وشعبها.
وحول آفاق التعاون الاقتصادي بين مصر ودول أمريكا الجنوبية أشار الرئيس السيسي إلي أن مصر أوشكت علي إنجاز الاستحقاق الثالث والأخير في خارطة المستقبل بانتخاب البرلمان, بينما يشهد الاقتصاد انطلاقة حقيقية توفر فرصا واعدة لجذب الاستثمارات الأجنبية وهو ما تتطلع إليه مصر من المستثمرين من دول أمريكا الجنوبية لا سيما في المشروعات القومية.
وأكد الرئيس أن مصر تتطلع لأن يمثل اجتماع القمة العربية اللاتينية نموذجا وتجسيدا حقيقيا لتفعيل آلية التعاون بين دول الجنوب والذي يتطلب من جميع الدول العمل علي تفعيله والاستفادة منه علي ضوء اتساع الفجوة الحضارية والتنموية بين دول الشمال والجنوب.
كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية قد استهل كلمته التي ألقاها في مفتتح القمة أمس, بتوجيه التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي علي استضافة القمة العربية السادسة والعشرين.
وأكد العاهل السعودي أن ما تشهده البلدان العربية الآن من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية وسعي قوي إقليمية إلي زعزعة استقرار المنطقة العربية, ودعا سلمان إلي ضرورة إزالة عوائق التجارة بين الدول العربية.