قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إن محادثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تناولت موضوعات في غاية الأهمية علي رأسها الأنفاق وشروط السلطة الفلسطينية لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل. وأوضح أبو مازن في لقائه مساء أمس بالقاهرة مع عدد من الصحفيين والإعلاميين أنه فيما يتعلق بالأنفاق نري أنها غير شرعية وغير مشروعة علي الإطلاق ونحن نؤيد تأييدا مطلقا كل الإجراءات التي اتخذتها مصر لإغلاقها. وأشار الرئيس الفلسطيني إلي أن هناك معابر تستطيع أن تكون منفذا مهما ومشروعا لتلبية احتياجات شعبنا في غزة موضحا أن ما تناوله مع الرئيس عبد الفتاح السيسي هو كيفية استخدام المعابر في تلبية احتياجات الفلسطينيين سواء في توفير حاجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء وغيره من متطلبات الحياة اليومية وكل ما يلزمهم نتيجة الحصار الإسرائيلي أو ما يتعلق بانتقال الفلسطينيين من غزة والسفر عبر مصر أو إلي مصر للعلاج أو التعليم, وأكد الرئيس الفلسطيني أن المعابر عندما تكون مشروعة وشرعية وخاضعة للرقابة فلن يكون هناك أي حاجة للأنفاق, مشيرا إلي أن الأنفاق غير مشروعة ولا ينبغي أن تكون موجودة. وردا علي سؤال حول شروط السلطة الفلسطينية من أجل استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل قال أبو مازن إن للسلطة شرطين أساسيين, الأول أن تتوقف إسرائيل عن أي أنشطة استيطانية والثاني أن تطلق سراح ال35 أسيرا فلسطينيا من بين105 أسري كان قد تم الاتفاق علي إطلاق سراحهم ولم تطلق إسرائيل منهم حتي الآن سوي70 أسيرا. وحذر الرئيس الفلسطيني من أنه في حال ما إذا رفضت إسرائيل هذين الشرطين فلن يكون أمامنا سوي اللجوء للأمم المتحدة للحصول علي مزيد من الدعم الدولي ومزيد من الشرعية لدولة فلسطين وأن تكون هناك هبة شعبية فلسطينية سلمية تشبه السياسة التي اتبعها غاندي في مواجهته للاستعمار الإنجليزي عندما قاطع البضائع الإنجليزية.