تراجعت شركة الطيران البريطانية تومسون أيروايز عن مزاعمها التي أطلقتها مؤخرا, حول تعرض إحدي طائراتها, لمحاولة قصف صاروخي بالقرب من مطار شرم الشيخ قبل نحو ثلاثة أشهر, ونقل عن مؤسسة الاتحاد الدولي للسياحة تي يو آي, مالكة تومسون أيروايز, قولها إنه يحتمل أن يكون ما رآه الطيار في23 أغسطس الماضي وهجا, وليس صاروخا!. وقال متحدث باسم الشركة البريطانية, في تصريحات صحفية, إنه نتيجة لذلك, لم يكن هناك سبب للقلق, وهو ما يتسق مع تحقيقات كانت أجرتها وزارة النقل البريطانية في الحادث عقب وقوعه, قبل أن تؤكد في بيان رسمي, أن التحقيق انتهي إلي أن ما حدث لم يكن هجوما متعمدا, وأن من المحتمل أن يكون مرتبطا بمناورات روتينية كان الجيش المصري يجريها في المنطقة في ذلك الوقت. وكتب فرانك جاردنر مراسل ال بي بي سي للشئون الأمنية, علي لسان خبراء في أمن الطيران, أن ما حدث كان له علاقة بتدريب بالمدفعية كانت تنفذه القوات المصرية بالقرب من مطار شرم الشيخ الدولي, فيما بدا وكأنه نفي قاطع لمزاعم كانت قد أطلقتها الشركة البريطانية في وقت سابق, ونشرتها صحيفة ديلي ميل عندما قالت بأن طائرة مملوكة لها كانت تقل189 راكبا, نجحت في الهبوط بمطار شرم الشيخ, بعدما تمكن الطيار من الانحراف بها عن مسار صاروخ, قيل إن الطيار رآه علي بعد300 متر من طائرته, قبل أن يؤكد مصدر حكومي لاحقا أن الصاروخ المزعوم, لم يقترب من الطائرة بالقدر الذي تحدثت عنه الصحيفة. وأجرت وزارة النقل البريطانية تحقيقا كاملا حول الحادث, انتهي إلي أنه لم يكن هناك سبب للقلق, مؤكدة أن برنامج الطيران الإنجليزي إلي شرم الشيخ آمن. من جانبه وصف وزير الخارجية سامح شكري ما حدث من قبل الشركة البريطانية بأنه كان نوعا من التعجل من قبل الطيار, مؤكدا أنه لم يكن هناك أي نوع من التهديد للطائرة البريطانية, وقال شكري في مداخلة هاتفية أمس علي فضائية القاهرة والناس: ربما كانت زيادة في الحيطة من قبل الطيار, فأعد تقريره الذي توهم فيه تلك القصة, وأضاف شكري أن أحد الخبراء الروس انفجر ضاحكا, عندما سمع قصة هروب الطيار من الصاروخ, معلقا: الطائرات الحربية لا تستطيع أن تهرب من الصواريخ أرض جو, فكيف تهرب طائرة ركاب من مثل هذا الصاروخ. وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد, قد وصف ما زعمته صحيفة ديلي ميل البريطانية, حول تعرض طائرة الركاب الإنجليزية, لصاروخ أثناء طيرانها فوق سيناء, بأنه ادعاءات منافية للعقل, وقال أبو زيد علي حسابه الخاص في تويتر إن الواقعة التي ذكرتها الصحيفة البريطانية, كانت تتعلق بتدريب أرض- أرض, في قاعدة عسكرية علي بعد كيلومترات من مطار شرم الشيخ. وكانت قصة الطائرة البريطانية التي نشرتها صحيفة ال ديلي ميل, قد تعرضت خلال الساعات الأخيرة, لموجات عنيفة من السخرية علي مواقع التواصل الاجتماعي, وتصدر هاشتاج طيار الديلي ميل موقع تويتر وكان الأعلي تغريدا, فيما تناقل جمهور فيس بوك عشرات من الكوميكس, وآلافا من التعليقات الساخرة من الرواية, أطلقت علي الطيار اسم جوني وصورته كما لو كان سائقا لميكروباص علي الطريق الدائري.