اعفت د. ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي طلبة المعهد العالي للسينما وأعضاء النقابات الفنية الثلاثة السينمائية, التمثيلية, والموسيقية من سداد الرسوم المالية المستحقة عن استخراج بطاقات دخول أفلام الدورة37 للمهرجان المزمع إقامته في الفترة من11 إلي20 نوفمبر الجاري. وجاء قرار الإعفاء بهدف تشجيع طلبة معهد السينما علي متابعة العروض, واستثمار فرصة انعقاد المهرجان ليصبح بمثابة دروس عملية جنبا إلي جنب مع محاضراتهم النظرية, بينما استهدف القرار تخفيف العبء الاقتصادي عن أعضاء النقابات الفنية, وتشجيعهم علي ارتياد قاعات عروض الأفلام للاستفادة من لغتها السينمائية, والتعرف علي مدارسها, والتواصل مع أفكارها. من ناحية أخري انتهزت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فرصة إقامة الدورة ال37, و أبرمت اتفاقية مع الجانب الياباني أسفرت عن تنظيم تظاهرة بعنوان أضواء علي سينما التحريك اليابانية يتم بمقتضاها عرض سبعة أفلام من أهم أفلام التحريك في السينما اليابانية; بينها ستة أعمال للمخرج الياباني هاياو ميازاكي; الذي يعد واحدا من أعظم محركي الرسوم والمخرجين في اليابان, وحاز فيلمه الأميرة مونونوكي علي جائزة الأكاديمية اليابانية لأفضل فيلم, بينما حقق فيلمه أرواح بعيدة الذي عرض في العام2001, ويعرض ضمن التظاهرة, أعلي الإيرادات في تاريخ اليابان, أما الفيلم السابع الذي يعرضه المهرجان فهو من إخراج محرك الرسوم وكاتب السيناريو والمنتج إيزاو تاكاهاتا, الذي نال إشادات دولية بعمله في مجال الرسوم المتحركة,ومشاركته في تأسيس استوديو جيبلي جنبا إلي جنب مع هاياو ميازاكي,ورشح فيلمه الأخير الأميرة كاجويا, الذي يعرضه المهرجان,لأوسكار أحسن فيلم رسوم متحركة طويل في حفل توزيع جوائز الأكاديمية السابع والثمانين. ومن بين الافلام المقرر عرضها في أضواء علي سينما التحريك اليابانية خدمة كيكي للتوصيل ويحكي قصة ساحرة صغيرة تدعي كيكي, تبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما, قليلة الخبرة لكنها عنيدة للغاية,إضافة إلي كونها تملك الخيال والعزم والحيلة, التي تجعلها قادرة علي مواجهة العالم, أما فيلم جاري توتورو فيقدم الفتاتين الصغيرتينساتسوكي وشقيقتها الصغري مي اللتين تنتقلان, مع والدهما,إلي منزل في الريف ليكونا أقرب إلي المستشفي التي تعالج بها والدتهما,وهناك تكتشفان أن الغابة المجاورة يسكنها كائنات سحرية تسمي توتورو. وفي فيلم نوسيكا أميرة وادي الرياح نبحر في المستقبل البعيد, وبالتحديد بعد ألف عام من حرب نووية تركت الأرض خرابا;حيث يحاول الملك جيل حاكم مملكة وادي الرياح الصغيرة الكفاح من أجل البقاء علي قيد الحياة, بينما يعود فيلم الخنزير القرمزي إلي أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي, حيث حكم القراصنة, أما فيلم أرواح بعيدة فيروي قصة المنعطف الخاطئ الذي تصبح فيه تشيهيرو بعد انتقالها,مع والديها,إلي منزلهم الجديد في اليابان;حيث الممر الخشبي الذي يؤدي إلي مدينة غامضة تبدأ,مع غروب الشمس,في الامتلاء بآلهة الأساطير اليابانية. وفي فيلمه مهب الريح يقدم المخرج هاياو ميازاكي بطله جيرو,الذي يصمم الطائرات الجميلة المستوحاة من مصمم الطائرات الإيطالي الشهير كابروني,ويحلم بالطيران لكن قصر نظره في سن مبكرة يمنعه من تحقيق الحلم فينضم إلي شركة هندسية يابانية كبري ليصبح واحدا من أكثر مصممي الطائرات ابتكارا وبراعة في العالم.