سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
5 ملفات عربية في مباحثات السيسي وبن زايد بأبو ظبي رؤية موحدة لأزمات اليمن وسوريا وليبيا ومكافحة الإرهاب والقضية الفلسطينية..
والرئيس يؤكد التزام مصر بأمن الإمارات والخليج
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة الذي كان علي رأس مستقبلي الرئيس السيسي عقب وصوله إلي مطار أبو ظبي الدولي أمس في مستهل جولة تشمل أيضا الهند والبحرين. وأكد الرئيس السيسي علي قوة ومتانة وأهمية علاقات الشراكة الإستراتيجية التي تجمع مصر بالإمارات, مشددا في الوقت نفسه علي أهمية العمل علي تعزيزها في هذه المرحلة الهامة من تاريخ المنطقة. ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالرئيس السيسي, وعبر عن سعادته بهذه الزيارة التي تصب في صالح البلدين وتعزز علاقاتهما وتعاونهما في العديد من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جدد تأكيده علي موقف دولة الإمارات العربية المتحدة, بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة, الثابت في دعم مصر بما يحفظ أمنها واستقرارها ويعزز الجوانب الاقتصادية والتنموية فيها. ومن جانبه, أشاد الرئيس السيسي بالمواقف المشرفة التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة, قيادة وشعبا, لدعم مصر والقضايا العربية المختلفة, متمنيا لدولة الإمارات مزيدا من الرخاء والتقدم والتطور. وأضاف السفير يوسف أن اللقاء تطرق إلي أهمية متابعة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتدارك الأوضاع الأمنية في عدد من الدول العربية. وبحث الجانبان أيضا عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك, ولاسيما فيما يتعلق بالأزمات في سوريا, وليبيا, واليمن, وسبل التعامل مع تداعياتها علي الأمن العربي الجماعي. وأكد المتحدث أن رؤي البلدين تطابقت بشأن تلك القضايا, حيث تناولا الدور الذي يقوم به التحالف العربي في عملية إعادة الأمل في اليمن, ودعم الحكومة الشرعية والتصدي للتحديات الأمنية التي تهدد المنطقة, والخطوات التي تحققت علي أرض الواقع بينها تأمين الحركة الملاحية في باب المندب وما يعكسه هذا التطور من تعزيز التجارة العالمية وانسيابية حركتها. وأشار إلي أن الجانبين بحثا التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية والأحداث التي تشهدها الأراضي العربية المحتلة وأهمية تأمين الحماية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة, إضافة إلي الملف الليبي والجهود الأممية المبذولة لإيجاد مخرج سلمي للأزمة. وتطرق الحديث أيضا إلي الأزمة السورية وآخر التطورات والمستجدات حولها وأهمية الخروج من هذه الأزمة بالتنسيق مع القوي الدولية والإقليمية بحلول سياسية تضمن أمن وحماية سوريا الموحدة والحفاظ علي مؤسساتها الوطنية وبما يحقق تطلعات وآمال الشعب السوري. وقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي التزام مصر تجاه تحقيق الأمن والاستقرار بدولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج والوقوف معا ضد مختلف التحديات. في سياق متصل, أجري الرئيس عبد الفتاح السيسي مباحثات مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة, رئيس مجلس الوزراء, حاكم دبي تناولت أوجه التعاون بين الدولتين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات. وأكد الجانبان أهمية تنويع وتوسيع التعاون في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية بما يخدم مصالح البلدين ويلبي تطلعات الشعبين الشقيقين, كما تم بحث مجريات التطورات في المنطقة وتبادل الجانبان الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكد خلال مباحثاته مع الرئيس أن مصر القوية هي سند لكل العرب, وأن العلاقات المصرية الإماراتية ليست علاقات دبلوماسية اعتيادية بل هي علاقات محبة وأخوة وشراكة رسخها الشيخ زايد, رحمه الله, ورفع بنيانها الشيخ خليفة, حفظه الله, وإخوانه, ويعزز هذه الأخوة اليوم علاقة راسخة بين الحكومتين ومصالح متبادلة بين الشعبين الشقيقين. ورحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالرئيس السيسي, موضحا أن مصر وشعبها وقيادتها كانوا ولا يزالون شركاء لدولة الإمارات منذ تأسيسها في كافة المجالات التعليمية والثقافية والاقتصادية والحكومية, وأن العلاقات النموذجية التي بنتها دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية تمثل العلاقات العربية بين الأشقاء كما ينبغي وكما أرادها زايد رحمه الله وكما يحبها الشعبان الشقيقان. وأوضح السفير يوسف أن الرئيس السيسي أعرب عن امتنانه وتقديره, مؤكدا أن العلاقات بين البلدين الشقيقين تتميز بالخصوصية حيث تحتل الإمارات, قيادة وشعبا, منزلة خاصة في قلوب المصريين, كما توجد روابط متعددة الأبعاد تجمع بين البلدين والشعبين لا سيما في ضوء تواجد الجالية المصرية بمختلف أنحاء دولة الإمارات حيث ساهمت بجهودها في نهضتها التنموية الشاملة التي تثير الإعجاب والتقدير. وأضاف الرئيس السيسي أن الشعب المصري لن ينسي مواقف دولة الإمارات المشرفة ودعمها المتواصل لمصر, لاسيما من خلال عمل المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية التي تنفذها دولة الإمارات في مصر, والتي تساهم في دفع عملية التنمية الشاملة في مصر.