بدأت طبول المربع الذهبي تدق في دوائرأسوانالخمس التي سيدخل من خلالها16 مرشحا سباق المنافسة في مرحلة الإعادة للانتخابات البرلمانية من أجل الفوز ب8 مقاعد فردية. وعلي الرغم من الغموض الشديد الذي يحيط بالاتفاقات حول المحاور المتوقعة ما بين المرشحين, وهي المحاور التي تعبد طريق أي منهم نحو البرلمان إلا أن الشارع السياسي بالمحافظة لاحديث له إلا عن هذه المحاور التي يبدو أنها ستعتمد علي القبلية والعلاقات المتبادلة, فالأهالي يرفعون حالياشعار لا صوت يعلو فوق صوت القبائل. وفي قراءة تحليلية لقبائل المرشحين الذين دخلوا مرحلة الإعادة يمكن القول بأنه في مدينة ومركزأسوانينتمي صلاح عفيفي عبد الظاهرحماة الوطن إليقبيلة الأصوالية بمدينة أسوانوهي القبيلة التي ترتبط بصلات رحم ومصاهرة مع معظم قبائلأسوانسواء في النوبة أو مركزأسوانوجبهة المقيمين من أبناء المحافظات, بينما ينتمي شرعي محمد صالح مصر بلدي إلي قبيلة العباسيين في مركزأسوانوهي قبيلة ذات صلة بالعديد من القبائل أيضا مثل الجعافرة والعبابدة والحجاب والعوناب والصفراب. أما أحمد سيد مستقبل وطن فهو أحدقياديي قبيلة بني هلال التي تتميز بحشد أبنائها أمام صناديق الاقتراع وهو بالمناسبة كان أحد القياديين الذين شاركوا في إتمام الصلح بين الدابودية وبني هلالضمن لجنة الأزهر الشريف والمتحدث الرسمي للقبيلة, ويبقي نجيب نصيف شنودة مستقل وهو القبطي الوحيد الذي نجح في فرض إسمه ودخل مرحلة الإعادة باعتباره أول قبطي في المحافظة يدخل هذه المرحلة مسنودا بمجموعات كبيرة من شباب الثورة حيث كان واحدا من أهم النشطاء السياسين وقت هذه الثورة ومنأسوانإلي دراو حيث ستجري الإعادة بين مرشحين فقط في ظل تخصيص مقعدواحد فقط وهماعامر عبدالله حامد الحناوي المصريين الأحرار وينتمي للجعافرة وتحديدا في غرب النيلومحمود عبد الجليل حسن أبو عشري مستقل وينتمي للفوارس بقرية فارس غرب كوم أمبو. والمنافسة هنا في دراو ستخلو تماما من المحاور وستكون الكلمة فيها لمن خرجوا من السباق في الجولة الأولي, حيث سيحتاج ذلك إلي جهد كبير من المرشحين لإقناع العبابدة والأنصار الضلعين الثاني والثالث في الكتلة التصويتية بالمركز بالتصويت لمصلحة أي منهما, ولكن ومع هذا تبدو حظوظ الحناوي هي الأقوي إذا ما وحد الجعافرة كلمتهم. وفي الدائرة الثالثة بكوم أمبو, وعلي الرغم من التسريبات التي خرجت لتعلن عن اتفاق محمد مصطفي محمود سليم مستقل وينتمي للعيايشة معأحمد سعددرويش جعفريالمصريين الأحرار فإن هناك تخوفا كبيرا من وجود عياشي آخر في المربع الذهبي وهرخالد يوسف أحمد رضوان مستقل مما قد يؤثر علي جدية هذا المحور ما لم يتجه الصوت الثاني لعيايشة رضوان نحو أحمد سعد باعتبار أنه المرشح الجعفري الوحيد الموجود بالمربع, ويبقيمحمد فراج علي محمد من قبيلةالرزيقات التي ينتمي لها محمد العمدة النائب السابق موجودا في انتظار ما ستسفر عنه هذه التربيطات للإعلان رسميا عن محوره. أماالدائرة الرابعة بمدينة ومركز إدفو والتيرفع فيهاالناخبون شعار لا للأحزاب في الجولة الأولي فالشواهد فيها غير مضمونة علي الإطلاق بسبب التركيبة القبلية لأعضاء المربع الذهبي, ففي إدفو دخل هذا المربع جعفريان, الأول هو موسي محمد علي عزو وينتمي لجعافرة الشرق والثاني هو حسن سيد خليل وينتمي لجعافرة غرب النيل, فيما ينتمي محمدأبو الخير عبد العاطي إلي الكلوح ومني شاكر خليل إلي قبيلة المهاجرين وهي أحدي قبائل المدينة. وعلي الورق فإنه من الطبيعي أن يشكل عزو وخليل محورا جعفريا خالصا, بينما يتجه المحور الثاني مابين مني وأبو الخير, إلا أنالمحور الأول سيكون محفوفا بالمخاطر ما لم يجمع الجعافرة ويحشدوا كامل طاقتهم أمام اللجان لسببين, الأول هو اقتصار تصويت قبيلة الجعافرة فقط علي مرشحيها, والثاني هو الخوف من سياسة الانتقام الانتخابي الذي ستلجأ إليه بعضالقبائل الأخري وعلي رأسها العبابدة الذين خرجوا من مولد هذهالانتخابات في كل الدوائربلا حمص. وتبقي مدينة ومركز نصر النوبة التي سيخوض فيها كل من نقيبالمعلمين بالمحافظة ياسين عبدالصبور المصريين الأحرار ومنافسه صابر محمد علي سند السكرتير المساعد لمحافظةأسوانالسابقمستقبل وطن معركةالدور النهائي علي المقعد الفردي المخصص للدائرة, حيث ينتمي الأول لقري الكنوز باعتباره أحد أبناء قرية دابود, بينما ينتمي الثاني للفاديجكا والعرب, والكنوز يسكنون في17 قرية والفاديجكا في22 قرية و العرب في5 قري, وبعد خروج مرشحي الفاديجكا من الجولة الأولي ستشتعل المنافسة بين الصديقين اللدودين.