أكد جون نجروبونتي نائب وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس ان بلاده تربطها بمصر علاقة صداقة أساسية معربا عن أمله في دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين وإيجاد حل للمشكلة الفلسطينية, بينما أكد أن الأزمة المالية العالمية تحتاج إلي تعاون جميع دول العالم لحلها وان مجموعة السبعة الكبارG7 غير قادرة علي ذلك بمفردها. جاء ذلك خلال ندوة عقدت في المجلس المصري للشئون الخارجية أدارها السفير عبدالرؤوف الريدي الرئيس الشرفي للمجلس. وقال نجروبونتي إن جميع الإدارات الأمريكية السابقة عملت علي دفع عملية السلام في الشرق الأوسط, مؤكدا أن الجهود الأمريكية سوف تستمر في هذا الصدد وأن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ممكن من وجهة نظره. وحول مدي جدوي استخدام الولاياتالمتحدة للضغط علي إسرائيل لدفع عملية السلام من خلال المساعدات التي تقدر بنحو3 بلايين دولار, قال نجروبونتي في تصوري أن الضغط علي إسرائيل سوف يؤدي إلي نتيجة عكسية علي حد تعبيره, وانه قد يؤدي أيضا إلي عدم استقرار داخل إسرائيل ومن ثم نفضل الدبلوماسية الهادئة في هذا الاطار. وحول العلاقة بين إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية ومدي تأثيرها علي الوصول إلي حل في الشرق الأوسط, قال نجروبونتي أن المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية عمرها أعوام طويلة وأن الولاياتالمتحدة تعمل من خلال مبعوثها جورج ميتشل وجولاته بالمنطقة لاقامة دولة فلسطينية جنبا إلي جنب مع إسرائيل واعترف في نفس الوقت بوجود علاقة قوية بين واشنطن وتل أبيب, مشيرا إلي وجود حلفاء آخرين لأمريكا مثل اليابان والناتو وانجلترا, بينما وجه أعضاء المجلس المصري للشئون الخارجية انتقادات لمنع الولاياتالمتحدة قرارا عربيا في مجلس الأمن لادانة المستوطنات الإسرائيلية. وحول معاهدة حظر الانتشار النووي وازدواجية المعايير في عدم مطالبة إسرائيل بالانضمام اليها قال نجروبونتي إن هناك مشاكل بالفعل نعمل علي حلها مضيفا أن إسرائيل وباكستان والهند لم توقع علي هذه المعاهدة بينما وقعت عليها إيران, وفي نفس الوقت لم تلتزم بها, مشيرا إلي أن هذا الأمر من اختصاص مجلس الأمن وليس الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي سؤال حول مدي تسبب غزو الولاياتالمتحدة للعراق عام2003 في تعاظم الدور الإيراني في المنطقة قال نجروبونتي إن إيران كانت تدعم حزب الله في لبنان قبل هذا التاريخ كما كانت تتحرك بشكل قوي علي الأراضي الفلسطينية وذلك في اشارة لحركة حماس. واعترف نجروبونتي انه من القضايا الأساسية التي تشغل بال الولاياتالمتحدة في المنطقة قواتها العسكرية في العراق وأفغانستان.