سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ صباح الأحمد يبحث مع الرئيس الايطالي آخر المستجدات علي الساحتين الإقليمية والدولية رئيس الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ :اهتمام ايطالي گويتي في تمكين ايران من الاندماج مع بلدان المنطقة
أقيمت امس في قصر الجمهورية في العاصمة الايطالية روما مراسم الاستقبال الرسمية لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وذلك بمناسبة زيارته الرسمية لجمهورية ايطاليا الصديقة. حيث استقبل الرئيس جورجو نابوليتانو رئيس جمهورية ايطاليا ،وبدأت المباحثات الرسمية بين الجانبين ترأس فيها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الجانب الكويتي فيما ترأس الرئيس جورجو نابوليتانو رئيس جمهورية ايطاليا الجانب الايطالي في العاصمة الايطالية روما وذلك بحضور نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والوفد الرسمي المرافق له . وقد بحث مع سبل تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين وسبل تنميتها في مختلف المجالات وتوسيع نطاق التعاون بين الجانبين بما يخدم مصالحهما المشتركة واهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات علي الساحتين الإقليمية والدولية. هذا وساد المباحثات جو ودي عكس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين البلدين والشعبين الصديقين بما يجسد رغبة الجانبين في تعزيز التعاون القائم بينهما في المجالات كافة وقالت وزارة الخارجية الايطالية ان زيارة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الي ايطاليا تشكل نقلة نوعية كبيرة لعلاقات الصداقة والتعاون المتميزة التي تربط بين البلدين. واضافت الوزارة في بيان وزع امس ان زيارة الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي يجتمع الي الرئيس الايطالي جورجو نابوليتانو ستعطي " دفعة قوية للعلاقات الثنائية في اطار العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والخليج". ونقل البيان عن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الاهتمام الايطالي الكبير بزيارة أمير دولة الكويت لما لهذه الدولة الخليجية من دور محوري في الاستقرار الاقليمي. ونوه البيان بالزخم الكبير الذي سجلته العلاقات الثنائية اخيرا مضيفا ان ايطاليا تستقبل أمير الكويت في اطار سياستها الرامية الي تعميق العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج التي تلعب دورا هاما لصالح الاعتدال والتوازن في ملفات حساسة مثل السلام في الشرق الأوسط والعراق وايران وكذلك في احلال الاستقرار في أفغانستان. كما عبر البيان عن تطلع ايطاليا الي ان تتقدم عملية تكامل دول مجلس التعاون الخليجي الذي تتولي الكويت رئاسته حاليا وان تتعزز بما يصب في مصلحة الاستقرار في شبه الجزيرة العربية بأسرها. وشدد البيان علي اهمية انخراط ايطاليا في تعزيز تواجدها الاقتصادي في الكويت من خلال المشاركة في انجاز الخطة الخمسية الكويتية الطموحة التي تشمل استثمارات تعادل 129 مليار دولار ومن ناحية أخري اعطاء دفعة اضافية للاستثمارات الكويتية في قطاعات الامتياز في المنظومة الاقتصادية الايطالية لتكثيف العلاقات التجارية الي مستوي العلاقات السياسية القوية بين البلدين من جانبه أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الايطالي السيناتور لامبيرتو ديني ان دولة الكويت تمثل عامل استقرار رئيسي في منطقة الشرق الاوسط لافتا الي الدور المحوري للأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في الاستقرار السياسي الذي تشهده الكويت والجهود الحكومية في تنويع مصادر الاقتصاد في ظل برلمان نشط. وقال السيناتور ديني في مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) بروما امس بمناسبة زيارة أمير الكويت حاليا الي روما ان بلاده تولي اهتماما كبيرا لتلك الزيارة نظرا للمكانة المفصلية للكويت ولدفع علاقات الصداقة المتميزة معها نحو آفاق أوسع من التعاون الثنائي المثمر. وعبر ديني وهو رئيس الوزراء الأسبق ووزير الخارجية لفترة طويلة عن سعادته بتلك الزيارة لامير البلاد باعتبارها "تعكس مساعي ورغبة بلدينا في تعزيز علاقاتنا سواء علي المستوي السياسي أو الاقتصادي والمالي". وأكد الاهمية الاستراتيجية للمنطقة العربية بما تشهده من أحداث بالنسبة لايطاليا باعتبارها عنصرا ثابتا في سياستها الخارجية سعت دوما وعملت علي توطيد علاقات التعاون مع بلدانها لافتا الي اهتمام بلاده بمجلس التعاون الخليجي الذي يوفر اطارا من التعاون الاقليمي بين بلدان تبدو نسبيا صغيرة لكنها كبيرة الأهمية. ولاحظ التشابه بين برامج مجلس التعاون ذات الأهمية المتزايدة باتجاه مستقبل يتسم بوحدة اقتصادية أكبر وقيام وحدة نقدية بين دوله وبين الاتجاه الذي سلكته أوروبا من خلال التعاون الاقتصادي ثم الاتحاد الاقتصادي مع دعم التكامل السياسي وهو ما يعزز من رغبة ايطاليا القوية لتوطيد العلاقات بينها وبين الكويت وبين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون. وحول السياسة الدولية ودور كل من الكويت وايطاليا في المنطقة قال السيناتور ديني "أعتقد أن من مصلحتنا المشتركة أولا متابعة الأوضاع في العراق عن كثب ورؤية تطور العملية الديمقراطية وتشكيل حكومة جديدة لأن من مصلحتنا أن يجري ذلك في أجواء سلمية تنتهي عندها كل تلك الصدامات والاعتداءات الارهابية التي يشنها الساعون الي زعزعة استقرار البلد". ولفت الي وجود اهتمام ايطالي كويتي مشترك في "أن تتمكن ايران من الاندماج مع بلدان المنطقة" مضيفا انه رغم الصعوبات "المعروفة" يجب ألا تتراخي الجهود الدولية وأن تتواصل تجاه ايران. وفيما دعا الي احترام حق ايران في تطوير الاستخدامات النووية لأغراض سلمية نبه الي أن "مما لا شك فيه أن حصول ايران علي سلاح نووي يشكل زعزعة لاستقرار المنطقة بسبب الحديث في هذه الحالة عن تدمير اسرائيل". وفي الشأن الفلسطيني اكد أهمية حل القضية الفلسطينية من أجل استقرار المنطقة بأسرها معربا عن تفاؤله تجاه عملية السلام رغم العقبات التي تواجهها. وقال ديني وهو أعلي مسؤول عن السياسة الخارجية في البرلمان الايطالي انه "لا يمكن أن يوجد سوي حل واحد" عادل يعترف بحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم وأن يعترف الفلسطينيون باسرائيل داخل حدود آمنة. وفيما يتعلق بالعلاقات الايطالية الكويتية لفت ديني الي تعدد الزيارات الرسمية بين البلدين في الفترة الأخيرة ومن أهمها زيارة رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح وزيارة العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار الكويتية وزيارة وزير الخارجية الايطالي السابق والتي اعتبرها مرآة تعكس مدي الاهتمام المشترك. وأكد أن أبواب ايطاليا مفتوحة لاستقبال مزيد من الاستثمارات والمشاركات الكويتية في الشركات الايطالية مضيفا أن رئيس هيئة الاستثمار التقي في هذا الاطار بممثلي كبري الشركات الايطالية الرئيسية حيث جري البحث في امكانية دخول استثمارات كويتية الي ايطاليا. وقال أن الشركات الايطالية قادرة علي الاسهام في تنفيذ هذه المشروعات المهمة بالتنافس مع الشركات العالمية الأخري بعد أن أثبتت حتي في الكويت قدرتها التنافسية العالية سواء في قطاع البني التحتية أو في الصناعات النفطية وكذلك في مجال الدفاع من خلال الشركات المتقدمة الكبري التي تشارك الدولة في ملكيتها مثل مجموعة (فينميكانيكا). وعبر ديني عن اعجابه الشديد بالشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لجهوده العظيمة التي قادها في عملية تحديث المجتمع الكويتي وحرصه علي الحياة الديمقراطية واستقلالية البرلمان مع التمسك بالمبادئ والقيم الدينية الراسخة.