نشبت أزمة مبكرة بين اتحاد المصريين في أوروبا ونبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة إذ اتهمها الاتحاد بالتحريض علي التفرقة بين المصريين في الخارج واتباع نظام الشللية مما يضطر بعضهم إلي وقف تحويلاتهم من الخارج. وقال ولاء مرسي, المتحدث باسم اتحاد المصريين بأوروبا, في تصريحاته لالأهرام المسائي أمس إن الوزيرة تعتمد علي أشخاص بعينهم دون آخرين وأنها لا تكترث بالتعامل معهم رغم قيامها بإجراء مقابلة مع أعضاء الاتحاد الذين كانوا ممثلين للمصريين بالخارج في لجنة الخمسين وقامت باستلام جميع مقترحاتهم ونسبتها لشخصيات أخري, لافتا إلي أن دور الوزيرة التي جاءت له هو البناء ليس التفرقة. وأضاف أن اتحاد المصريين بأوروبا قدم خلال لقائه بالوزيرة أفكارا يتم تنفيذها مع البنك المركزي لجذب هذه الأموال إلي مصر عن طريق سماح البنوك المصرية بفتح حسابات توفير للمصريين في الخارج لأنها تعطي فائدة أعلي من الفائدة التي يتحصل عليها المصريون من البنوك في الخارج, فإذا كانت البنوك في الخارج تعطي3% تعطي البنوك في مصر3.5%, وبذلك تستطيع أن تحصل مصر علي رءوس أموال بفرق نصف في المائة زيادة وبهذا تكون شجعت المصريين في الخارج علي تحويل أموالهم من الخارج بالعملة الصعبة ويزيد النقد الأجنبي, ويصبح لدينا احتياطي أعلي. وأوضح أن الوزيرة تنقصها الخبرة ولابد أن تضع في اعتبارها أن مصر تمر بضائقة مالية وأن لديها ثروة كبيرة تسمي المصريين بالخارج يمكن استغلالها جيدا في المشروعات الاقتصادية القومية. وطالب رئيس الوزراء بفتح تحقيق فيما فعلته الوزيرة مؤكدا أن هناك اتجاها من عدد كبير من الجاليات المصرية بأوروبا بوقف التعامل مع الوزيرة وأن الدكتور عصام عبد الصمد ممثل المصريين بالخارج في لجنة الخمسين سيأتي في زيارة إلي مصر مدتها ثلاثة أسابيع تبدأ في20 أكتوبر الجاري لترتيب لقاء مع المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء بعيدا عن الوزيرة لعرض مشروع قومي كبير للمصريين بالخارج يعود بمليارات علي الدخل القومي المصري.