بينما تسير في شارع السيوفية متجها إلي شارع الصليبة وأمام مستشفي الخليفة العام ستطالعك تلك القبة البائسة تنعي حالها وتتحسر علي ما وصلت إليه, إنها قبة الأمير سنجر المظفر الأثر رقم 361 والتي يرجع تاريخ بنائها إلي سنة1322 م, وسنجر كان أحد أمراء السلطان الناصر محمد بن قلاوون وإسم سنجر يدل علي أصوله التركية حيث أصل الكلمة( صنجر) ومعناها يطعن, وتحت هذه القبة توجد مقبرة الأمير والمحاطة بإطار خشبي مكتوب علي أحد جوانبه( هنا قبر العبد الفقير إلي ربه علم الدين سنجر المظفر توفي إلي رحمته في17 صفر722) وعلي باقي الجوانب نقشت آيات من الذكر الحكيم, القبة الآن في حالة بالغة السوء وقد تصدعت جدرانها وتفككت أحجارها وأصبح بقائها قائمة حتي الآن معجزة, وفشل السور الحديدي المتهالك من حولها أن يحميها من القاذورات والقمامة والتي لم يحترم من ألقوها أن هذا المكان عمره يقارب علي السبعة قرون من الزمان بل ولم يحترموا أن هذا المكان مقبرة وللموت حرمة.