أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة حرص الوزارة علي الإستفادة من التجربة الهندية في إقامة التجمعات الصناعية وبصفة خاصة في مجالات البلاستيك والسيارات والجلود, لافتا إلي أن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد تطورا ملحوظا منذ سنوات حيث بلغ معدل التبادل التجاري بين البلدين في عام2014 حوالي5,5 مليار دولار وتستهدف الوزارة زيادته إلي8 مليارات دولار في عام.2016 وقال إن هناك فرصا كبيرة لزيادة الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية إلي الهند وبصفة خاصة الفواكه والخضروات. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الثنائية التي عقدها الوزير صباح امس مع سانجاي باتاتشاريا سفير الهند بالقاهرة والتي تناولت دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومستقبل التعاون المشترك في قطاعي التجارة والصناعة إلي جانب بحث مشاركة مصر في القمة الهندية الإفريقية الثالثة التي ستسضيفها مدينة نيودلهيالهندية نهاية شهر أكتوبر الجاري. وفي هذا الصدد أوضح الوزير أهمية مشاركة مصر في هذا الحدث الهام حيث ستشارك بوفد رفيع المستوي, مؤكدا حرصه علي المشاركة خاصة أنه سيسبق القمة عقد اجتماع لوزراء تجارة الدول الإفريقية المشاركة بالقمة إلي جانب وزير التجارة الهندي لبحث آخر تطورات مفاوضات منظمة التجارة العالمية حول تنفيذ حزمة بالي وذلك استعدادا لعقد المؤتمر الوزاري العاشر والذي ستستضيفه العاصمة الكينية نيروبي وذلك لأول مرة في تاريخ اجتماعات المنظمة أن تستضيفها دولة إفريقية. وأضاف أن اللقاء استعرض أيضا أهمية دور مجلس الأعمال المصري الهندي المشترك في دعم العلاقات الاقتصادية الاستثمارية بين البلدين, مشيرا إلي أن مصر انتهت من إعادة تشكيل المجلس ومن المقرر عقد اجتماع مشترك بالهند خلال فعاليات قمة الهند/ إفريقيا نهاية الشهر الجاري. وحول جهود الحكومة لتطوير صناعة السيارات في مصر أوضح الوزير أن الوزارة بصدد الإعلان قريبا عن إستراتيجية متكاملة لتنمية وتطوير إنتاج السيارات في مصر وكذا الصناعات المغذية لها من خلال التحول من مرحلة تجميع السيارات إلي زيادة نسبة المكون المحلي وإجراء تصنيع وإنتاج السيارات في مصر, مشيرا في هذا الصدد إلي ترحيب الوزارة بالمستثمرين الهنود الجادين الراغبين في الاستثمار في هذا القطاع خاصة أن المنظومة الجديدة ستتضمن مزايا وحوافز مشجعة للاستثمار في هذا القطاع. وأضاف أن اللقاء تناول أيضا رغبة الجانب الهندي في الإستثمار في عدد من القطاعات علي رأسها قطاع الأدوية والعناية الصحية حيث تسعي شركات أدوية هندية إلي الشراكة مع شركات مصرية لإنتاج الدواء الخاص بفيروس سي حيث ان الدواء المطروح بأسعار رخيصة ومنافسة للأسعار العالمية. من جانبه أكد السيد سانجاي باتاتشاريا سفير الهند بالقاهرة أن مصر والهند ترتبطان بعلاقة شراكة قوية علي المستويين السياسي والاقتصادي حيث تعد مصر من أهم الشركاء التجاريين للهند بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لافتا إلي أن هناك رغبة كبيرة من الشركات الهندية للاستثمار في مصر خاصة أن هناك العديد من قصص النجاح لشركات هندية مستثمرة بالفعل في مصر والتي بلغ إجماليها50 شركة باستثمارات تصل إلي3 مليارات دولار وتتيح35 ألف فرصة عمل لعمالة مصرية, كما أن هناك قصص نجاح لشركات مصرية استثمرت بالهند ومن بينها شركات منتجة للعدادات الكهربائية والدهانات. وأشار إلي أهمية مشاركة مصر في القمة الهندية والإفريقية التي ستعقد يومي27 و28 أكتوبر الجاري بمدينة نيودلهيالهندية حيث تعد فرصة كبيرة لتنمية وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين مصر والهند بصفة خاصة والهند والدول الإفريقية بصفة عامة. ولفت إلي أن الفترة المقبلة ستشهد زيارات متعددة لوفود هندية الي مصر تتضمن رجال أعمال ومستثمرين مهتمين بالعمل في السوق المصري حيث سيتم عقد لقاءات وورش عمل تهدف إلي تطوير مجالات التعاون بين الجانبين المصري والهندي.