علمت الأهرام المسائي أن قوات الجيش والشرطة سوف تشن خلال ساعات أكبر حملة تمشيط ومداهمات أمنية داخل مدن شمال سيناء خاصة رفح والشيخ زويد, للبحث عن عدد من العناصر الإرهابية التي تختبئ داخل التجمعات السكنية بعد أن تمكنت أجهزة الأمن من تضييق الخناق عليهم وإجبارهم علي الفرار من أوكارهم بالمناطق الجبلية. وكشف مصدر أمني مطلع في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أن أجهزة الأمن رصدت أماكن اختباء قيادات وكوادر ميدانية بتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي, وأبرزهم سليمان دهبيس وكمال علام قائد الجناح العسكري, وراشد محمد حسين راشد ومحمد أحمد علي وأحمد محمد زايد, مشيرا إلي أنه تم رصد المطلوبين وحصارهم في المناطق السكنية التي يختبئون بداخلها وأن عملية القبض عليهم ستكون قريبا. وأضاف المصدر أن خلافا نشب بين عناصر إرهابية بسيناء وشركائهم داخل قطاع غزة بسبب القبض علي إرهابيين من أنصار بيت المقدس بالقطاع, الأمر الذي تسبب في غلق الأنفاق وتضييق الخناق عليهم من قطاع غزة, وقال المصدر: إن ذلك أدي إلي وقف تهريب الأسلحة والمتفجرات وهرب منفذي العمليات الإرهابية. وأكد المصدر أن قوات الأمن انتهجت خططا وأساليب جديدة, رفض الكشف عنها, لاصطياد العناصر الإرهابية بعد رصد تجمعاتهم, مؤكدا أن التكتيك الأمني الجديد يعتمد علي عنصر المباغتة للهدف من مكان بعيد. في السياق ذاته, أبدي شيوخ وعواقل القبائل السيناوية دعمهم الكامل لقوات الجيش والشرطة في الحرب التي تشنها الدولة علي الإرهاب, مؤكدين أن الإرهاب تجاوز الخطوط الحمراء في تهديد الأمن القومي للبلاد والأمن الاجتماعي لقبائل شبه جزيرة سيناء. في سياق متصل, استوقف إرهابيون تحت تهديد السلاح سيارة إسعاف بمنطقة الخروية غرب الشيخ زويد تحمل مجندا مريضا في طريقها إلي المستشفي للعلاج وأجبروا سائقها علي النزول منها وخطفوا السيارة والمجند, في حين قالت مصادر قبلية إن الإرهابيين قتلوا المجند وألقوا بجثته بأحد الطرق. وفي السياق ذاته تمكنت أجهزة الأمن من قتل5 عناصر إرهابية جنوب الشيخ زويد, حيث قصفت سيارتهم جوا بطائرة عسكرية, كما أحبطت محاولة تفجير4 عبوات ناسفة زرعت بطريق القوات. يأتي ذلك عقب قيام الإرهابيين بتفجير مدرسة, حيث قال شهود عيان من مدينة الشيخ زويد إن الإرهابيين فجروا مدرسة الظهير بقرية الظهير جنوب الشيخ زويد دون وقوع إصابات في الأرواح.