وزيرا الدفاع والداخلية يتفقدان القوات ومعسكرات الأمن المركزى فى شبه الجزيرة.. والقائد العام يؤكد: مصر تخطو بخطوات جادة نحو بناء المستقبل أسلحة وسيارات حديثة وكاميرات مراقبة لمواجهة العناصر المتطرفة.. ورحلات حج للمجندين الأمن يرصد استعداد بيت المقدس لتنفيذ عملية إرهابية ضخمة.. والأباتشى تمشط العريش ومناطق الشيخ زويد نجاة 4 أمناء شرطة من تفجير منزلهم بالعريش.. ومقتل 4 مواطنين فى انفجار لغم كشفت مصادر أمنية عن تدعيم وزارة الداخلية وضباطها وجنودها فى سيناء، بمعدات وأسلحة متطورة لمواجهة الخطر المتزايد للعناصر الإرهابية، يأتى ذلك بالتزامن مع زيارة الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى، يرافقه اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، لعناصر القوات المسلحة والشرطة المتمركزة بشمال سيناء، والتى تؤدى مهامها فى محاصرة وتضييق الخناق على العناصر التكفيرية فى شبه جزيرة سيناء. وتفقد القائد العام ووزير الداخلية عددا من الكمائن ونقاط الارتكاز الأمنية على الطرق والمحاور الرئيسية بسيناء، والأسلحة والمعدات المسلمة للأفراد، كما اطمأن على الأحوال المعيشية للعناصر المشاركة فى الحملات الأمنية. وأعرب الفريق أول صبحى عن سعادته بما لمسه من استعداد جاد وروح معنوية عالية وعزيمة وإصرار على اقتلاع جذور التطرف والإرهاب، والثأر لمصر وشهداءها من القوات المسلحة والشرطة. مشيدا بالتنسيق والتعاون الجيد بين القوات المسلحة والشرطة لرصد وتتبع الخلايا التكفيرية وتنفيذ الضربات الاستباقية الناجحة ضدهم. وأدار القائد العام حوارا مع القادة والضباط والصف والجنود من القوات المسلحة والشرطة، أكد خلاله على أن مصر تخطوا بخطوات جادة وسريعة نحو بناء مستقبل أفضل يلبى تطلعات المصريين. فيما كرم وزير الدفاع عددا من المقاتلين من القوات المسلحة والشرطة، بمنحهم فرصة الانضمام لبعثه الحج التابعة للقوات المسلحة هذا العام. كما قام الفريق أول صبحى واللواء مجدى عبدالغفار، بتفقد معسكر الأمن المركزى بقطاع شمال سيناء والمرور على معرض الاسلحة والمعدات التى تستخدمها عناصر الشرطة المدنية فى مكافحه التطرف. فى سياق متصل، أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى، وضع استراتيجية جديدة للمنظومة الامنية فى سيناء بعد إعلان 30 قبيلة المشاركة فى مواجهه الارهاب وتنفيذ قانون التشميس (الطرد من القبية) الذى أعلن عنه ائتلاف القبائل. وأشارت المصادر الأمنية إلى انه تم دعم قوات الشرطة فى سيناء بعدد من سيارات الدفع الرباعى المجهزة اتوماتيكيا لاستخدامها فى ملاحقة الارهابيين فى المناطق الصحراوية الوعرة، وتدعيم قوات الشرطة بعدد كبير من البنادق الآلية المتعددة، وتزويد المراكز الشرطية والاستراتيجية بالعريش بعدد من الكاميرات لرصد المتطرفين. وأضافت المصادر أن المعلومات أشارت إلى اعتزام تنظيم بيت المقدس الإرهابى تنفيذ عمليات إرهابية كبرى، بالتنسيق مع أجهزة مخابرات أجنبية، وأنه تم تأجيلها إلى شهر رمضان المقبل، ما استدعى رفع تسليح القوات. مشيرا إلى إنه تم رصد عدة تحركات مريبة لبعض عناصر بيت المقدس فى منطقة بنى عمير وكرم القدوايس، وهروب 4 اشخاص كانوا يستقلون سيارة دفع رباعى ويجوبون المنطقة دون ان يشتبكوا مع المواطنين، ورصدت أيضا اجهزة الامن زرع عدد من العبوات الناسفة فى بعض الطرق والدروب الصحراوية، ومحاولة جر سيارات الشرطة والقوات المسلحة إلى تلك الطرق لاستهدافها. وقالت مصادر امنية، إن زيارة جناحى الأمن والأمان إلى سيناء جاءت فى وقتها بعدما استهدف الارهابيون رجال الشرطة، مشيرة إلى أن اجهزة الامن استقبلت خلال الايام الماضية عددا من كبار القبائل المشاركة فى ائتلاف مواجهه الإرهاب، وتم عقد عدة اجتماعات بين رجال الشرطة والجيش لتنفيذ المهام السرية الجديدة لمواجهة الإرهابيين. وعلى مستوى العمليات على الأرض، جددت مروحيات الأباتشى عمليات الاستطلاع فى اجواء العريش والشيخ زويد ورفح، ضمن حالة التأهب المعلنة للتصدى للعمليات الارهابية، جاء ذلك بعد أن فجر مجهولون عبوة ناسفة قرب منزل يستأجره 4 امناء شرطة فى حى كرم أبونجيلة بالعريش، مما تسبب فى أضرار بالغة بالمبنى. فيما أعلنت مصادر أمنية مقتل 5 تكفيريين خلال مواجهات فى الشيخ زويد ورفح، وضبط 12 مشتبها بهم. بينما تمكنت قوات الأمن من ضبط 4 مطلوبين على ذمة أعمال عنف بمدينة العريش . فى شأن مختلف، نشر ما يسمى «لواء اتحاد قبائل سيناء»، بيانا حمل رقم 2 وتم نشره على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، ناشد فيه الأهالى فى مناطق (الشيخ زويد وأبوطويلة والمطلة وسادوت وجوز أبورعد ورفح والماسورة والمهدية ونجع شبانة والجورة والظهير وما حولها) سرعة الإبلاغ عن أى تجمعات إرهابية، وعدم السماح لهم بالاندساس بين المواطنين. من ناحية أخرى، تسبب انفجار لغم أرضى قرب منطقة أولاد على بوسط سيناء، فى مقتل ثلاثة مواطنين، تم نقل جثثهم إلى مستشفى العريش المركزى لحين التصريح بدفنهم.