شهدت محافظة الإسكندرية علي مدي يومين كاملين عمليات كر وفر ومواجهات عنيفة بين المئات من الصيادين تساندهم قوات من شرطة المسطحات المائية بالإضافة لأهالي منطقة كنج مريوط من جانب وبين المئات من العمال التابعين لإحدي الشركات التي تدعي أنها شركة استصلاح أراضي زراعية من جانب آخر-حيث تبين فيما بعد أنها إحدي شركات لبناء المنتجعات السياحية-,وذلك بسبب محاولة عمال هذه الشركة ردم ما يقرب من نصف مساحة بحيرة مريوط والتي تقلصت مساحتها في السنوات الأخيرة من50 ألفا إلي16فدانا فقط بسبب التعديات عليها وردمها وبناء منتجعات سياحية وفيلات مكانها. وقال أحمد الفار-نقيب الصيادين بالإسكندرية-عندما فوجئ الصيادون بحضور معدات ثقيلة وعربات ومئات العمال الذين بدأوا بالفعل في أعمال الردم لأجزاء كبيرة من البحيرة حيث ادعوا وجود تصريح لديهم من هيئة الإصلاح الزراعي بردم6800 فدان من كامل البحيرة-أي ما يقرب من نصف مساحتها الحالية-الأمر الذي رفضه الصيادون وتصدوا لهم حيث وقعت مواجهات عنيفة بين الطرفين حضرت قوات ضخمة من الشرطة علي إثرها لوقف التعديات حيث انضم الأهالي لهم وتمكنوا من إلقاء القبض علي المئات من العمال وضبط المعدات. وكانت المفاجأة التي فجرها مصطفي كامل البخشوان-وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية-أن التصريح الذي قدمه عمال الشركة وتذرعوا به ما هو إلا تصريح مزور منسوب صدوره لهيئة الإصلاح الزراعي علي غير الحقيقة يفيد السماح لهم بردم6800فدان من البحيرة, وقال البخشوان في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي: إن هذه الشركة التي تدعي أن هدفها الاستصلاح الزراعي غير صادقة لأن الاستصلاح لا يمكن أن يتم بهذه المنطقة بمياه البحيرة المالحة التي لا تصلح أصلا للزراعة. وقالت الدكتورة هدي مصطفي رئيس جهاز شئون البيئة بالإسكندرية, إن الجهاز يقوم بعمل حملات مشتركة مع الأجهزة الأمنية وجهاز الثروة السمكية لمنع أي تعديات علي البحيرة, حيث يتم تحرير محاضر ومصادرة المعدات والتحفظ عليها.