ما بين كنوز مدفونة بباطن الأرض تحت رمال الصحراء.. وتحت سفح الجبال أو علي شواطئ البحار.. تتعدد ثروات مصر الطبيعية التي لم تستغل وتظل مهدرة. تظل أحلام المصريين في حياة معيشية كريمة يستحقونها بعيدة المنال بعد أن فشلت الحكومات المتعاقبة علي مدي نصف قرن في استغلال تلك الثروات في تحقيق نهضة صناعية كبري تسهم في تحقيق تنمية اقتصادية تضع مصر في مصاف دول العالم المتقدم. بل زاد الطين بلة قيام بعض المسئولين ببيع بعض هذه الكنوز كمواد خام بملاليم إلي الدول الصناعية, ثم إعادة استيرادها بملايين الدولارات مما أضاع علي مصر مبالغ طائلة, وعلي الأجيال القادمة حقها في هذه الثروات حتي جاء قرار رئيس الجمهورية بوقف بيع المواد الخام ليحافظ علي ثروات مصر.. ولكن يبقي السؤال كيف يتم استغلال هذه الثروات التي تحتاج إلي استثمارات ضخمة؟! اتفق الخبراء والتنفيذيون بمحافظات شمال وجنوب سيناء, والوادي الجديد علي ضرورة إقامة مناطق صناعية بهذه المحافظات لاستغلال ثرواتها المحجرية والتعدينية الهائلة لإقامة مجتمعات جديدة, وتوفير فرص عمل للشباب, وفتح أسواق تصديرية جديدة. فيما ظل الإسراع في إنشاء منطقة المثلث الذهبي التي تربط بين محافظاتالبحر الأحمر وسوهاج وأسوان لاستغلال ثروات الصحراء الشرقية مطلب جماهير ومسئولي المحافظات الثلاث. ويبقي مشروع استغلال الرمال السوداء بكفر الشيخ في الصورة.