أسفرت اشتباكات عنيفة في اليمن أمس عن مقتل عشرة أشخاص علي الأقل رغم سريان هدنة الإنسانية لخمسة أيام بينما استمر توزيع المساعدات الإنسانية علي المحتاجين من الطعام والوقود والدواء وكانت معظم الاشتباكات في كل من عدن وتعز والضالع. ويعتبر يوم أمس من أكثر أيام الهدنة صمودا علي الرغم من القتال البري وقد قتل11 مسلحا من المتمردين الحوثيين وأحد أفراد المقاومة الشعبية في مواجهات مدينة تعز حيث شهدت المدينة اشتباكات عنيفة وسماع دوي انفجارات كبيرة جراء قيام جماعة الحوثي وقوات علي عبد الله صالح بقصف الأحياء السكنية بالدبابات والمدفعية الثقيلة., بينما في مدينة الضالع اندلعت اشتباكات دون معلومات عن سقوط ضحايا. فيما تواترت أنباء عن مقتل أبو علي الحاكم, القائد العسكري والميداني لميليشيات الحوثي في اليمن وكشفت هذه الأنباء عن أن الحاكم توفي متأثرا بجروح أصيب بها قبل مدة ويعتبر الرجل الثاني في ميليشيات الحوثي بعد زعيمها عبدالملك, كما أنه ضمن الأسماء التي طالتها العقوبات الأممية التي فرضها مجلس الأمن علي معطلي العملية السياسية في اليمن. من جانبها, كشفت الأممالمتحدة أن استمرار المعارك في اليمن يعرقل وصول المساعدات إلي المدنيين. وقالت الأممالمتحدة إنه من الضروري وصول البترول إلي اليمن وإلا توقفت المستشفيات عن العمل. وفي سياق متصل, أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين, عن وصول أول طائرات الجسر الجوي, الذي تقيمه المفوضية لمد الإغاثة الإنسانية إلي اليمن. وقالت المفوضية, في بيانها الصادر أمس, إن شحنة الطائرة والمنقولة من المخازن في دبي هدفها زيادة مخزونات الإغاثة في اليمن, وأضافت أنه من المتوقع أن تصل طائرة أخري تحمل مواد إغاثية إلي اليمن, كما أن هناك4 طائرات أخري ضمن الجسر الجوي ستصل خلال اليومين المقبلين. وأكدت المفوضية, أن الظروف الأمنية أصبحت تسمح في اليمن باستقبال المساعدات, وأن المنظمة وعبر جسرها الجوي ستجلب من خلال تلك الرحلات الست نحو160 طنا من إمدادات الإغاثة إلي صنعاء, وهناك المزيد من المساعدات سوف تصل من جيبوتي عن طريق البحر.