واشنطن تايمز: أوباما لن يقبل بتهديد الاتفاق النووي مع إيران والعرب يبحثون عن مخرج خلال قمة كامب ديفيد المرتقبة اليوم سيحاول قادة المملكة العربية السعودية ودول عربية أخري إقناع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالدخول في اتفاق عسكري, لمواجهةعواقب صفقة الاتفاق النووي مع ايران وتأثيراتها الاقليميةفيما تعد آخر فرصةللقيام بذلك قبل موعد الانتهاء من الاتفاق مع طهران في30 يونيو القادم. يسعي القادة العرب لاتفاق مع واشنطن لاحتواء ايران والحصول علي أسلحة منها توفر لهم ميزة عسكرية نوعية علي طهران فيما وصف بأنه عبارة عنمذكرة تفاهم رسمية علي حفظ الأمن الاقليمي وذلك وفقا لتعبير صحيفة( الفايننشيال تايمز) التي وصفته بشيء أقل من المعاهدة. أوباما أصبح في موقف لا يحسد عليه حيث بات لزاما عليه أن يراضي حلفاءه القدامي في المنطقة العربية وفي نفس الوقت التمسك بالاتفاق مع ايران للحد من طموحاتها النووية التي كما قال عنها جوزيف بايدن نائب الرئيس أن الايرانيين إذا انصرفوا من المفاوضات الحالية دون أن يوقعوا اتفاقا فسوف تمتلك طهران سلاحا نوويا في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر. ويعتقد المراقبون وفقا لصحيفة( واشنطن تايمز) ان أوباما يسعي لاستبدال التحالف مع السعودية الي التحالف مع ايران النووية باعتبارها- وفقا لتصوراته مفتاح تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط تحت الهيمنة الايرانية. وذكرت الصحيفة ان ايران أشعلت حربا دينية في المنطقة بين الشيعة والسنة وهو صراع مستمر منذ14 قرنا وأنه سوف يستمر مادام هناك انقسام في الاسلام. وقد ظهر ذلك أخيرا من خلال دعم إيران للحوثيين الشيعة في اليمن الي جانب دعم نظام بشار الاسد الذي ياخذ شكلا من أشكال التشيع. وكما ذكرت الصحيفة فان فكرة العرب للحصول علي ضمان من أوباما لاحتواء إيران لن يحدث لأن هذا يحتاج الي توفير أنظمة صواريخ باليستية والصواريخ المضادة وكذلك الاسلحة النووية لردع العدوان الايراني المحتمل وهو أمر لا يمكن حدوثه علي أرض الواقع. رفض أوباما المحتمل لنداء الدول العربية لتوفير ضمانات أمنية في مواجهة ايران سيجعل خصوم أمريكا الدوليين يسارعون لملء الفراغ الامريكي في الشرق الاوسط مثل روسيا التي باتت مستعدة للعب هذا الدور علي الرغم من دعمها الطويل لايران الي جانب الصين التي مازالت تلعب دورا محدودا في الشرق الاوسط والعدو اللدود لامريكا, خاصة مع استعداد دول الخليج لري عطش الصين للنفط الذي تحتاجه بشدة في الاقتصاد الصيني, كما ان احتياج العرب للصناعات العسكرية والاسلحةسوف تستفيد منها بكين تماما مثل موسكو من خلال الحصول علي مليارات الدولارات من مقابل سعي العرب للحصول علي الميزة العسكرية النوعية. وفيكلتا الحالتين, يتم سحب القوة والنفوذ الامريكي من الشرق الأوسط لصالح إيران من خلالاتفاق أوباما للأسلحة النووية معها, كما يعد الاتفاق النووي مع ايران ايذانا ببدء مرحلة جديدة من سباق التسلح في المنطقة بما يعني المزيد من عدم الاستقرار بها وذلك بالنظر إلي سعي ايران إلي امتلاك الاسلحة النووية ولو علي المدي البعيد.