مازالت مشكلة الانتهاء من مشروعات الاسكان الشعبي المنخفض التكاليف لمحدودي الدخل والشباب والاولي بالرعاية المتوقفة منذ سنوات بمحافظة الأقصر لا تجد حلا, وتواجه المجهول, فمنذ أكثر من15 عاما والحاجزين لهذه الوحدات لم يتسلموا وحداتهم ورغم تعدد شكواهم للمسئولين إلا أنها تصطدم بالروتين وقلة الامكانات, ومازاد الطين بلة أنه تم التعدي علي الوحدات من قبل اللصوص الذين قاموا بسرقة الأبواب والشبابيك من500 وحدة سكنية, فضلا عن سرقة ثلاثة محولات كهربائية وأصبحت الشقق خالية علي عروشها تسكنها الغربان والأشباح. الأهرام المسائي رصدت بالصور ما تعرضت له هذه الوحدات في ظل فترة الانفلات الامني السابق التي تبلغ2400 وحدة سكنية موزعة علي مناطق الطود والبغدادي والقرنة. يقول محمد عبد الدايم وكيل وزارة الاعلام الاسبق وأحد حاجزي الوحدات السكنية بإسكان الرضوانية بالبغدادي منذ15 عاما تقدمنا بطلبات للحصول علي وحدة سكنية نظام ثلاث غرف وصالة وقمنا بسداد قيمة المقدم2600 جنيه بعدها تم إجراء القرعة وعرف كل متقدم وحدته السكنية ورقم العمارة التي سيسكن بها, ولكن للأسف تبددت الاحلام وشعرنا بالاحباط لطول فترة الانتظار وعدم وضوح الرؤية حتي الآن. ويضيف حساني يونس جداوي أعمال حرة أحد حاجزي الوحدات: إن ما يزيد المشكلة تعقيدا أن هناك معوقات في التنفيذ بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية لاستكمال المشروع, ويتساءل جداوي ما ذنب المواطن الذي يحلم بأن تكون له شقة يعيش فيها افراد اسرتة المكونة من الزوجة والاولاد والاخوة والمطلقات والارامل والي متي يظل المواطن مهملا ولا قيمة له. ويقترح مصطفي كامل بشيري مدير إحدي شركات قطاع الاعمال تمويل الوحدات السكنية المتوقفة ضمن مشروع3900 وحدة سكنية المزمع إنشاؤها حاليا, وبالتالي يحل مشكلة الاسر التي طال انتظارهم للحصول علي شقة في المشروع القديم ومن ناحية اخري يتم تشكيل لجنة لمعرفة المتسبب في التأخير وتوقيع العقوبة عليه واتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضده دون تحميل الواطن فترة انتظار اخري. ويوضح محمد الملواني بالمعاش, أن مسئولية الجهة المنفذة تكمن في محورين اولا متابعة تنفيذ المشروعات التي يتم تنفيذها وفقا للشروط والمواصفات ضمانا لحسن التنفيذ, ثانيا متابعة الجهات المعنية بتوفير التمويل وصرف الاعتمادات عن الاعمال التي يتم تنفيذها بالفعل وفقا لكراسة الشروط, مشيرا إلي أنه في حالة توقف الاعمال لاي سبب مثل نقص الاعتمادات المالية علي الجهة المنفذة مراجعة ومتابعة الجهة الممولة. ويقول أسامة السروجي أحد حاجزي شقق الشباب: تقدمنا بطلب في عام2008 للحصول علي شقة نظام غرفتين وصالة بمنطقة الطود ضمن اسكان الشباب وقمنا بسداد مقدم5 آلاف جنيه, وعند تسليم الطلبات أبلغونا أن تسلم الشقة سيكون بعد عامين, وللأسف لم نستلم الشقة حتي الآن. وبمواحهة ممدوح عبده عبد الحكيم مدير ادارة الاسكان الشعبي بالمحافظة قال: بالفعل في عام2008 تم فتح باب الحجز ل1700 وحدة سكنية بمنطقة الطود و200وحدة سكنية بالقرنة غرب الاقصر و500 وحدة سكنية بالبغدادي, بالنسبة للإنشاءات تم الانتهاء منها بنسبة90% لجميع الوحدات علي مستوي جميع المشروعات, إلا أن المشروع متوقف بسبب عدم وصول الصرف الصحي وإنشاء محطة الرفع ولا توجد اعتمادات مالية لتنفيذ هذه الاعمال حسب تقرير الجهة الإشرافية من مديرية الاسكان بالاقصر وكذلك باقي الشقق السكنية بكل المناطق متوقفة بسبب نقص الاعتمادات المالية. بينما أكد محمد بدر محافظ الاقصر في تصريح ل الأهرام المسائي أنه قام بجولة تفقدية عقب توليه المسئولية لموقع المشروعات المتوقفة, واجتمع مع الشركات المنفذة لضعط مدة العمل والانتهاء من هذة المشروعات في موعد محدد, ولكن هناك بعض الوحدات ليس هناك تمويل مادي لها لإنهاء مشروعات البنية التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي حتي يتم تسليمها للحاجزين.